- في الدورة السنوية لعام 2000، 13 - 23 حزيران/يونيه 2000، جنيف- البند 3 من جدول الأعمال المؤقت- صندوق الأمم المتحدة للسكان، قالوا بالنص من إنجازاتهم:"5 - تم تحديد التقدم المهم المحرز في تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، والوقوف أيضا على عدد من المعوقات التي اعترضته. وتضمنت مجالات التقدم المحرز: ... واتساع مشاركة المرأة في مستويات وضع السياسات وصنع القرارات؛ والتغيرات التشريعية التي تجرم ارتكاب العنف ضد المرأة، وخاصة ختان البنات" وقالوا في البند 19 - " وقد حث الاستعراض الخمسي للمؤتمر على أن تعمل البلدان من أجل القضاء على العنف القائم على أساس الجنس، وغيره من الممارسات الضارة بما في ذلك ختان البنات".
ثم كرروا الحديث عن الختان- وهذه النقطة أرجو الانتباه لها فهي تمس صلب الموضوع- فقالوا:" 32 - القضاء على الممارسات التقليدية الضارة – سيشمل النهج الذي يتبعه الصندوق في القضاء على الممارسات التقليدية الضارة، وبخاصة ختان البنات، توفير الدعم إلى: حلقات العمل الوطنية من أجل مساعدة الحكومات في وضع سياسات واضحة لمكافحة ممارسة الختان بما في ذلك، وعند الاقتضاء، إقرار التشريعات؛ وتدريب مقدمي خدمات الصحة الإنجابية؛ وتوفير معلومات ومواد مناسبة ثقافيا والاضطلاع بأبحاث عملية عن الجوانب الاجتماعية الثقافية لممارسة الختان وعواقبها المتصلة بالتوليد وبالأمراض النسائية، وعن تصورات وحوافز مقدمي الخدمات. وسيواصل الصندوق إشراك قادة المجتمعات المحلية وكبار رجال الدين، والأقران وجماعات الأقران، ووسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية، لا سيما الجماعات النسوية على مستوى المجتمعات المحلية في أنشطة الدعوة التي يضطلع بها لمكافحة ممارسة الختان. ".
أرأيتم:" وسيواصل الصندوق إشراك قادة المجتمعات المحلية وكبار رجال الدين ".
هل يشركون كبار رجال الدين لأنهم يريدون أن يوضحوا لنا الإسلام الصحيح والفهم الصحيح وينقوا الدين من الممارسات الخاطئة ويحافظوا على السنة ببيان ضعف أحاديث الختان؟! أم أن لهم مآرب أخرى؟!
والتقرير لدي بطوله. أرأيتم أهمية الموضوع بالنسبة لهم.
- وهذه إصدارات مشتركة وتشمل هذه السلسلة أعمال مشتركة قام بها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع منظمات عربية أو دولية أخرى ومنها هذه المؤلفات:
أ) بالتعاون مع المجلس القومي للمنظمات غير الحكومية
1 - كتاب "التشويه الجنسي للإناث (الختان) أوهام وحقائق" د. سهام عبد السلام.
2 - ختان الإناث د. آمال عبد الهادي. تضمن هذا الكتاب تقريراً عن ورشة العمل التي عقدت حول موضوع "ختان الإناث"، وكانت مجموعة العمل على مستوى المنظمات غير الحكومية. وتم تحديد الهدف الرئيسي للمؤتمر بأنه العمل على إثارة حملة قومية متعددة المداخل، من خلال جذب قطاعات مختلفة إلى الإسهام في وضع تصورات عن الحلول الممكنة لمواجهة هذه العادة الضارة، للتأثير على صانع القرار في اتخاذ قرارات حاسمة لمنع ممارسة الختان لما له من ضرر على صحة المرأة والطفلة جسديا ونفسيا وجنسياً. وبهذا دخل عمل المنظمات غير الحكومية المصرية من أجل القضاء على عادة الختان، مرحلة جديدة في الأعوام الأخيرة، وهى المرحلة التي بدأت أثناء التحضير لمؤتمر السكان والتنمية 1994، واستمرت بعد المؤتمر. وتعتبر هذه المرحلة علامة تحول في استراتيجية عمل المنظمات غير الحكومية، ومن هنا فهى تستحق التوثيق والتقييم، ومن هنا جاء هذا الكتاب كخطوة أولى في هذا الاتجاه.
وغير هذه الكتب والأبحاث كثير وأرجو أن تراجعوا وثيقة مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة من سنوات وثارت حوله ضجات كبرى وألفت الكتب في نقده حتى يتبين صلة المؤامرات بعضها ببعض.
ثم ربط ذلك باللغط الكثير والزخم المثير الذي يدور في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمشاهدة عن هذا الموضوع.
والحملة المسعورة التي تنادي بسن قانون يحرم ختان الأنثى أياً ما كان نوعه. وقد حصل ذلك في كثير من الدول.
والخلط المتعمد وغير المتعمد بين ختان السنة المشروع المحمود والختان الفرعوني البغيض المذموم.
عدم تمييز البعض بين الآداب الشرعية والسنن المرعية من ناحية، وبين العادات والتقاليد الاجتماعية ذات الجذور الوثنية والفرعونية من ناحية أخرى.
¥