هل صحّ في الإقامة بين المشركين لكسب الرزق حديث؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو حكم السفر إلى بريطانيا لأجل كل غرض من الأغراض الآتية ..
1 - العمل بمستشفى مشهور هناك وتحصيل الرزق الكثير؟
2 - الدعوة إلى الله؟
3 - التجارة؟
4 - تحضير زمالة كلية الجراحين من إحدى الجامعات المشهورة؟
هل صحَّ في هذا الأمرِ أحاديث؟ وما حكم كلّ واحدٍ منهم على حده؟؟
ولماذا يقيم الشيخ الجديع في بريطانيا ولم يأتِ إلى أي دولة من دول العرب؟؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[23 - 04 - 08, 12:41 م]ـ
أرجو من الإخوة الكرام المشاركة الفعالة
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[24 - 04 - 08, 09:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يحل السفر لبلاد الكفر إلا لضرورة علاج، أو تجارة، أو دعوة لدين الله عز وجل
ومن الأغراض المُبيحة للسَّفر إلى بلاد الكفَّار تعلُّمُ العلوم التي يحتاج إليها المسلمون؛ كالطِّبِّ،
والصناعة؛ مما لا يمكن تعلُّمه في بلاد المسلمين،وما دون ذلك فهو حرام لما يؤدي إليه من مفاسد
دينيَّة وأخلاقيَّة لا تخفى على أحد.والذي يعيش في تلك الديار قد يحصِّل
مالاً، لكن ذلك – في غالب الأحيان – سيكون على حساب شيء كثير من دينه وسلوكه، وإن نجا
هو من ذلك فلن تنجو أسرته من بنين وبنات بسهولة، فهو يخاطر ويغامر، ولكن للأسف يخاطر
ويغامر بدينه، وقلَّ من يسلم.
ولسماحة الوالد ابن العثيمين قول في المسألة نطالعه معا:
السفر لبلاد الكفار لاتجوز إلا بثلاثة شروط:-
الشرط الاول:- ان يكون عند الانسان علم يدفع به الشبهات
الشرط الثاني:- ان يكون عنده دين يمنعه من الشهوات
الشرط الثالث:- ان يكون متاج لذلك
فإن لم تتم هذه الشروط فإنه لايجوز له السفر لبلاد الكفار لما في ذلك من الفتنة او الخوف من الفتنة وفيه إضاعة للمال لان الانسان ينفق اموالا كثيرة في هذه الاسفار.
اما إذا دعت الحاجة غلا ذلك لعلاج او تلقي علم لايوجد في بلده وكان عنده علم ودين على ماوصفنا فهذا لابأس به.
واما السفر للسياحة في بلاد الكفر فهذا ليس بحاجة، وبإمكانه ان يذهب إلى بلاد إسلاميه يحافظ اهلها على شعائر الاسلام، وبلادنا الان ولله الحمد أصبحت بلاد سياحية في بعض المناطق فبإمكانه ان يذهب إليها ويقضي زمن إجازته فيها.
واما الاقامة في بلاد الكفار فغن خطرها عظيم على دين المسلم، وأخلاقه، وسلوكه، وادبه، وقد شاهدنا وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ماذهبوا به، رجعوا فساقا، وبعضهم رجع مرتدا عن دينه وكافرا به وبسائر الاديان والعياذ بالله، حتى صاروا غلى الجحود المطلق والاستهزاء بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين، ولهذا كان ينبغي بل يتعين التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهوى في تلك المهالك.
واحسب هذه الإجابة كافية شافية على عموم اسئلتك
أما عن الأحاديث فلا أعلم شيئا ورد فيها بل عكس ذلك
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلم أن يقيم بين أظهر المشركين [انظر: "سنن أبي داود" (3/ 46)، والترمذي في "سننه" (5/ 328 - 329)؛ من حديث جرير بن عبد الله، والنسائي في "سننه" (8/ 36) من حديث قيس.]
والله اعلم
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[25 - 04 - 08, 07:34 م]ـ
لا يحل السفر لبلاد الكفر إلا لضرورة علاج، أو تجارة، أو دعوة لدين الله عز وجل
هذا هو ما عنه أسأل أخي الحبيب , .. وواقع السؤال أخي في الله هو لو أن أحد إخواني الأطباء ضاق به الحال وجاءه عقد عمل بدولة أمريكا لعامين في إحدى المستشفيات المشهورة ويعود بعدها لأسرته .. وهو من الإخوة الذين نحسبهم على خير وعمله وهو الطب حلالٌ كما هو معلوم .. فهل يجوز له السفر ..
ولي أخٌ آخر من الإخوة الملتزمين كذلك يعمل بشركة تجارية تريده الشركة التي يعمل بها أن يسافر مدة عشرة أيام إلى فرنسا ليجلب بعض البضائع ويعود فسيقيم في فرنسا مدة تسعة أيام فما حكم هذا العمل .. هل هذا يدخل في النهي عن الإقامة بين المشركين؟؟
نرجو الجواب .........
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[25 - 04 - 08, 09:12 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
1 - بالنسبة للطبيب الذي جائه عقد عمل في امريكا او غيرها من بلاد الكفر فقد سبق وأن بينت لك اقوال الفقهاء
في هذا وأنا في ذلك عند قول الوالد ابن العثيمين -رحمه الله- ولك ان تراجعه في مداخلتي عندك.
2 - أما بالنسبة للأخ الذي يعمل بشركة تجارية ويسافر لفرنسا لمدة قصيرة لجلب البضائع فهذا اصل القول بجواز
الذهاب لغرض التجارة وعليه فإنه يحل له ذلك ... وذلك لأن حاله ليس كحال المقيم للعمل هناك. والله اعلم