ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:09 ص]ـ
لكني لم أجد أحدا نقل وبوضوح أن أحدا من أهل العلم السابقين نص صراحة على أن "السنة في صلاة التراويح ثمان ركعات"، ما كتب كثير ومحفوظ، ومعروف، أنا أبحث عن سلف للشيخ الألباني رحمه الله في هذه المسألة
أخي المكرم: كان هذا طلبك بوضوح، وكان هذا ردي بوضوح وتأمل ما فوق الخط:
أخي الكريم:
أولا: من هم السلف؟!
أليس على رأس السلف الصالح الصحابةُ؟!
أليس خير هؤلاء السلف بعد أبي بكر – رضي الله عنه – عمر الفاروق؟!!
فإذا كان الأمر كذلك، فما بالك لا تأخذ بما ساقه أخونا عن عمر بأنه أمر أُبيا بأن يقوم بالناس بإحدى عشرة ركعة؟!!
ثانيا: أليس الحديث – حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة بنفسه؟!، اقرأ إن شئت كلام الشافعي – رحمه الله تعالى – أظنه في " الرسالة " له؛ واقرأ أيضا رسالة شيخنا العلامة الألباني " الحديث حجة بنفسه ".
ثالثا: إليك زيادة على ما تريد!:
قال الشيخ العلامة الألباني – رحمه الله تعالى – في رسالته: " صلاة التراويح ":
[وسلفنا في ذلك أئمة فحول في مقدمتهم الإمام مالك في أحد القولين عنه فقال السيوطي في " المصابيح في صلاة التراويح " (2/ 77 من الفتاوى له):
" وقال الجوري - من أصحابنا - عن مالك أنه قال: الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إلي وهو إحدى عشرة ركعة وهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له إحدى عشرة ركعة بالوتر؟ قال: نعم وثلاث عشرة قريب قال: ولا أدري من أين أحدث هذا الركوع الكثير؟ " ........ ].
والله الموفق.
ومع ذلك: هل ترى أن عمر بن الخطاب ليس من السلف؟
والظن بك أن تقول: لا. فأقول لك: هذا أمره بالسند الصحيح لأُبي بن كعب أن يقوم بالناس إحدى عشرة ركعة، فما تريد بعد؟!! ومن الغلط العظيم أن تقول ليس للألباني سلف في هذه المسألة!! بل له سلف، وأي سلف؟! إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ونقلنا لك عن السيوطي في " المصابيح في صلاة التراويح " (2/ 77 من الفتاوى له):
" وقال الجوري - من أصحابنا - عن مالك أنه قال: الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إلي وهو إحدى عشرة ركعة وهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له إحدى عشرة ركعة بالوتر؟ قال: نعم وثلاث عشرة قريب قال: ولا أدري من أين أحدث هذا الركوع الكثير؟ "
أفلا ترى هذا نصا صريحا عن الإمام مالك؟!! بل صريح وزيادة، فإنه - رحمه الله تعالى - قد أنكر هذا الركوع الكثير!!! فما تريد؟!!
ونزيدك كلام العلامة ابن العربي المالكي - وهو تمة كلام الشيخ آنف الذكر:
[قال الإمام ابن العربي في " شرح الترمذي " بعد أن أشار إلى الروايات المتعارضة عن عمر وإلى القول أنه ليس في قدر ركعات التراويح حد محدود:
والصحيح: أن يصلي إحدى عشرة ركعة: صلاة النبي عليه السلام وقيامه فأما غير ذلك من الأعدد فلا أصل له ولا حد فيه. فإذا لم يكن بد من الحد فما كان النبي عليه السلام يصلي. ما زاد النبي عليه السلام في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة. وهذه الصلاة هي قيام الليل فوجب أن يقتدى فيها بالنبي عليه السلام ... ].
فتأمل ولا تتعجل كلام العلامة ابن العربي المالكي، ولاحظ كيف يحتج بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرسول الله لا يزيد على إحدى عشرة ركعة، وأنت تنكر الإحدى عشرة ركعة!!!!!!!
لكن الله هو الهادي.
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 08:42 ص]ـ
الحمد لله:
أقول أخي فضلي و ما نقلت عن الأمام مالك لا زلنا نحن اهل المغرب نعمل به إلى اليوم.
و إن صحّ الأثر عن الرسول صلى الله غليه و سلم فلا يعتبر بقول المخالف. و لنفرض جدلا أنه ليس للشيخ الألباني سلف في قوله فسلفه هو الأثر صحيح عن عائشة رضي الله عنها و فعل عمر رضي الله عنه.
¥