تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحاديث العشرين ركعة: روى ابن أبي شيبة في " مصنفه ". والطبراني في " معجمه "، وعنه البيقي [في " السنن الكبرى " ص 496 - ج 2.] من حديث إبراهيم بن عثمان أبي شيبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يصلي في رمضان عشرين ركعة، سوى الوتر، انتهى. ورواه الفقيه أبو الفتح سليم ابن أيوب الرازي في " كتاب الترغيب "، فقال: ويوتر بثلاث، وهو معلول، بأبي شيبة إبراهيم ابن عثمان، جد الإِمام أبي بكر بن أبي شيبة، وهو متفق على ضعفه، وليَّنه ابن عدي في " الكامل "، ثم إنه مخالف للحديث الصحيح عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة، كيف كانت صلاة رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في رمضان؟، قالت: ما كان يزيد في رمضان، ولا في غيره، على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول اللّه، أتنام قبل أن توتر؟ قال: " يا عائشة إن عينيَّ تنامان، ولا ينام قلبي "، انتهى. أخرجه البخاري [في " باب قيام النبي صلى اللّه عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره " ص 154، ومسلم في " باب صلاة الليل "، ص 254.]. ومسلم في " التهجد "، وفي لفظ لهما [أخرجه مسلم في: ص 255، واللفظ له، والبخاري في " باب كيف صلاة الليل " ص 153 بمعناه.]: كان يصلي من الليل عشر ركعات، ويوتر بسجدة، ويركع ركعتي الفجر، فتلك ثلاث عشرة ركعة: منها ركعتا الفجر، ووقع في رواية للبخاري [أخرجه في " باب ما يقرأ في ركعتي الفجر " ص 156.] عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح، ركعتين خفيفتين، انتهى. قال عبد الحق في " الجمع بين الصحيحين ": هكذا في هذه الرواية، وبقية الروايات عند البخاري. ومسلم أن الجملة ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر.

- حديث آخر: موقوف، رواه البيهقي في " المعرفة " أخبرنا أبو طاهر الفقيه حدثنا أبو عثمان البصري حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن مخلد حدثنا محمد بن جعفر حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد، قال: كنا نقوم في زمن عمر بن الخطاب بعشرين ركعة والوتر، انتهى. قال النووي في " الخلاصة [قلت: وفي " شرح المهذب " ص 32 - ج 4.] ": إسناده صحيح، وكأنه ذكره من جهة السنن [قلت: رواه في " السنن " ص 496 - ج 2، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري - بالدامغان - حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني أنبأ عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا علي بن الجعد أنبأ ابن أبي ذئب عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد، قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال: وكانوا يقرءُون بالئين، وكانوا يتوكئون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان رضي اللّه عنه من شدة القيام، اه، رجال هذا الاسناد كلهم ثقات، ذكرها " المحقق النيموي - الهندي " في " آثار السنن " ص 54 - ج 2 رجلًا رجلًا] لا من جهة المعرفة، فإنه ذكره بزيادة.

حديث آخر: رواه مالك في " الموطأ [في " باب قيام رمضان " ص 40، والبيهقي في " السنن " ص 496 - ج 2 من طريق مالك] " عن يزيد بن رومان، قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب - في رمضان - بثلاث وعشرين ركعة، انتهى. ومن طريق مالك، رواه البيهقي في " المعرفة " بسنده ومتنه، وفي رواية في " الموطأ ": بإِحدى عشرة ركعة، قال البيهقي: ويجمع بين الروايتين: بأنهم قاموا بإحدى عشرة، ثم قاموا العشرين، وأوتروا بثلاث، قال: ويزيد بن رومان لم يدرك عمر، انتهى.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

ـ[أبو أحمد بن خليل سلامة]ــــــــ[08 - 05 - 08, 05:29 م]ـ

الإخوة الكرام الفضلي و أبو عبدالله السلفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير