تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قضية ثمان ركعات أو عشرين ركعة قضية حساسة عند كثير من الإخوة وأظن ذلك معلوما لديكم، وأسباب الحساسية معلومة، ولذلك أحببت أن أكون محددا في السؤال، فقد كان السؤال عمن نص على أن الثمان ركعات هي السنة، وقد يتبع ذلك أن ما عداها خلاف السنة، أريد من نص على ذلك من أهل العلم المعتبرين السابقين، فلا يجوز أن تحتجا بموطن الخلاف، فإيرادكم لهذه الآثار، إيرادكم لموضع الخلاف يا أحباب، فإن السابقين واللاحقين يعرفون هذه الآثار، وبعضهم يصححها وبعضهم يضعفها - هذا أحد مواطن الخلاف وهو خلاف في الثبوت-، ثم من صحح لم ير بأنها تفيد السنية مطلقا - وهذا خلاف في الدلالة - فلا يسوغ الاحتجاج بما الخلاف فيه، وهذه هي الطريقة العلمية في الجدل، وأرجوا أن تربؤوا بأنفسكم عن طريقة بعض الشباب المتحمسين الذي ينظر إلى الصحة - مع أنها مختلف فيها أيضا - ويلزم المخالف بما ثبت عنده أو عند الشيخ الألباني، وبما فهمه هو أو ما فهمه الشيخ الألباني أو غيره، وكأنه الحاكم على كل من سبقه من العلماء ...

ثم إن وجود سلف لقول ليس حجة لصحة ذلك القول، وأنت تعلمون أنه بطون الكتب ملئ بالأقوال الشاذة، فلا يجوز أن تلتقط لتكون سلفا لمتأخر ينتصر لها زاعما أن الدليل معها، وإلا لانهدم الدين

قول ابن العربي هو قول وارد في محل النزاع، وهو جواب على السؤال لكنه مشكل لأنكم تعلمون أن قوله في تفسير القرآن لا يدل على ذلك فقد قال في التفسير:

وَكَانَ يَقُولُ: {الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ} وَيَقُولُ: {أَوْتِرُوا قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا} وَقَالَ {صَلَاةُ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ} وَذَلِكَ أَفْضَلُ وَهَذَا كُلُّهُ صَحِيحٌ فِي الصَّحِيحِ، وَقَدْ بَيَّنَّا فِي شَرْحِ الْحَدِيثِ الْجَمْعَ بَيْنَ اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ فِي عَدَدِ صَلَاتِهِ، فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَهِيَ كَانَتْ وَظِيفَتَهُ الدَّائِمَةَ، وَكَانَ يَفْتَتِحُ صَلَاةَ اللَّيْلِ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، فَهَذِهِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.

وَكَانَ يُصَلِّي إذَا طَلَعَ الْفَجْرُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَخْرُجُ إلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَهَذَا تَأْوِيلُ قَوْلِ مَنْ رَوَى أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي خَمْسَ عَشْرَةَ رَكْعَةً

بكل حال السؤال مرة أخرى من هم العلماء السابقين الذين نصوا صراحة على أن السنة في صلاة التراويح ثمان ركعات؟

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:06 م]ـ

بكل حال السؤال مرة أخرى من هم العلماء السابقين الذين نصوا صراحة على أن السنة في صلاة التراويح ثمان ركعات؟

قال الجوري - من أصحابنا - عن مالك أنه قال: الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إلي وهو إحدى عشرة ركعة وهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له إحدى عشرة ركعة بالوتر؟ قال: نعم وثلاث عشرة قريب قال: ولا أدري من أين أحدث هذا الركوع الكثير؟ "

سأفسر لك كلام الإمام مالك هذا:

قال الإمام مالك هنا:

"الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إلي وهو إحدى عشرة ركعة "

معنى كلام مالك:

أي الذي جمع عليه عمر الناس، وعمر في القرن العاشر، فليس هو من السلف!!! طبعا هذا التفسير خطأ.

أواصل التفسير:

قال الإمام:

"وهو إحدى عشرة ركعة"

معنى كلام الإمام مالك:

ستة وثلاثون ركعة!! ولكن هذا التفسير خطأ.

قال الإمام مالك:

"وهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له إحدى عشرة ركعة بالوتر؟ قال: نعم وثلاث عشرة قريب".

ومعنى كلام الإمام:

صلاة الرسول عشرون ركعة!!! ولكن هذا التفسير خطأ.

أواصل التفسير:

قال الإمام:

"ولا أدري من أين أحدث هذا الركوع الكثير"

ومعنى كلام الإمام:

الركوع الكثير أي ثماني ركعات!! ولكن هذا التفسير خطأ.

والله ولي التوفيق.

ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:19 م]ـ

أخي الكريم

إن في الأمرسعة وفسحة فصلاة التراويح من النفل المطلق كما بين العلماء , ولكن ماعمل به أصحاب المذاهب الأربعة ومنهم طبعاالإمام مالك اختاروا عشرين ركعة , واختار مالك في المدونة أن تزاد إلى ست وثلاثين لما عمل به أهل المدينة, وقال المالكية إن كلا من الأمرين واسع (راجع حاشية العدوي على شرح أبي الحسن لرسالة ابن أبي زيد 1/ 407 ولقد رجح بعض أهل العلم حديث يزيد بن خصيفة عن السائببن يزيد على حديث محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد على ان عمر أمر الصحابة بعشرين ركعة ولذلك اقتدى به جماهير العلماء ونرجع إلى قول الإمام ابن تيمية (وقال شيخ الإسلام: له أن يصلي عشرين: كما هو المشهور في مذهب أحمد والشافعي، وله أن يصليها ستًّا وثلاثين، كما هو مذهب مالك، وله أن يصلي إحدى عشرة وثلاث عشرة، وكله حسن)

ـ[أبو أحمد بن خليل سلامة]ــــــــ[08 - 05 - 08, 11:03 م]ـ

السلام عليكم

أصلحك الله أخي الفضلي، هل هذا أسلوب، وفي موقع علمي، وأنت مخضرم!؟

الله يهديك (قل للذين آمنوا يقولوا التي هي أحسن) ..

ثم لا يجب عليك أن تقنعني برأيك يا أخي، ولم هذا التوتر في الرد؟، أنا أبحث عمن قال، وأنت تجيب شرقا وغربا،،،

حسنا (عمر بن الخطاب أحدهم) مع أننا لم أجد من نسب هذا القول له، فكأنك فهمت ما لم يفهمه السابقون، والثاني (ابن العربي المالكي)، فمن غيرهم؟ أنا أريد إحصاءهم، هل هذا واضح؟

الأمة فيها آلاف مؤلفة من العلماء خلال الأربعة عشر قرنا، فمن هم ألئك الذين قالوا بهذا القول، ألم نجد غير عمر بن الخطاب - تنزلا لرأيك - وابن العربي المالكي؟ من غيرهم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير