تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرق بين إطلاق الشيخ أبي حامد، والقاضي أبي حامد في كتب الشافعية]

ـ[عبدالحميد بن صالح الكراني]ــــــــ[06 - 05 - 08, 07:10 ص]ـ

الشَّيْخُ أَبُوْ حَامِدٍ:

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُوْ حَامِدِ بْنُ أَبِيْ طَاهِرٍ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ (344 - 406هـ). شَيْخُ طَرِيْقَةِ الشَّافِعِيِّيْنَ العِرَاقِيِّيْنَ، انْتَهَتْ إِلَيْهِ رِيَاسَةُ المَذْهَبِ بِبَغْدَادَ.

رَوَى الحَدِيْثَ عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ وَأَبِيْ بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيِّ.

قَالَ الشَّيْخُ أَبُوْ إِسْحَاقَ الشِّيْرَازِيُّ: (وَعُلِّقَ عَنْهُ تَعَالِيْقَ فِيْ شَرْحِ مُخْتَصَرِ المُزَنِيِّ وَطَبَّقَ الأَرْضَ بِالأَصْحَابِ)، وَحَدَّثَ -أَيْضَاً- أَنَّهُ قَالَ: (سَأَلْتُ القَاضِيَ أَبَا عَبْدِاللهِ الصَّيْمَرِيَّ: مَنْ أَنْظَرُ مَنْ رَأَيْتَ مِنَ الفُقَهَاءِ؟، فَقَالَ: أَبُوْ حَامِدٍ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ).

وَالإِسْفَرَايِيْنِيُّ: نِسْبَةً إِلَى إِسْفَرَايِيْنَ بَلْدَةٍ مِنْ نَوَاحِيْ نَيْسَابُوْرَ، هَكَذَا ضَبَطَهَا السَّمْعَانِيُّ وَالسُّيُوْطِيُّ، وَأَمَّا يَاقُوْتُ الحَمَوِيُّ فَجَعَلَ أَلِفَهَا مَفْتُوْحَةً، هَكَذَا: (الأَسْفَرَايِيْنِيُّ).

[يُنظر: تهذيب الأسماء واللغات (2/ 494 - 496)، طبقات الشافعية الكبرى (4/ 61 - 74)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/ 172 - 173)، الابتهاج في بيان اصطلاح المنهاج ص (671 - 673)، الخزائن السنية ص (37)، الأنساب (1/ 143)، لب الألباب ص (13)، معجم البلدان (1/ 177)، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، السنة (20)، العدد (60)، سنة: 1426هـ، ص (325 - 332)].

القَاضِيْ أَبُوْ حَامِدٍ:

أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَامِرٍ القَاضِيْ أَبُوْ حَامِدٍ المَرْوَرُوْذِيُّ-وَيُقَالُ: المَرُّوْذِيُّ- (ت: 362هـ)، نَزِيْلُ البَصْرَةِ أَحَدُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ أَخَذَ عَنْ أَبِيْ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ (ت: 340هـ). إِمَامٌ لَا يُشَقُّ غُبَارُهُ؛ مِنْ أَنْجَبِ أَصْحَابِ أَبِيْ عَلِيٍّ بْنِ خَيْرَانَ - (ت: 320هـ) -، صَدْرٌ مِنْ صُدُوْرِ الفِقْهِ كَبِيْرٌ، وَبَحْرٌ مِنْ بِحَارِ العِلْمِ غَزِيْرٌ. قَالَ النَّوَوِيُّ: (وَمَتَى أُطْلِقَ القَاضِيْ فِيْ كُتُبُ مُتَوَّسِطِ العِرَاقِيِّيْنَ فَالمُرَادُ: القَاضِيْ أَبُوْ حَامِدٍ المَرْوَرُوذِيُّ).

لَهُ: شَرْحُ مُخْتَصَرِ المُزَنِيِّ، وَنَقَلَ عَنْهُ الرَّافِعِيُّ.

قَالَ النَّوَوِيُّ فِيْ تَهْذِيْبِ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ (2/ 496): (وَيُعْرَفُ بِالقَاضِيْ أَبِيْ حَامِدٍ، بِخِلافِ الَّذِيْ قَبْلُ -[أَيْ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ (344 - 406هـ)، شَيْخُ طَرِيْقَةِ الشَّافِعِيِّيْنَ العِرَاقِيِّيْنَ، سَبَقَ ذِكْرُهُ]- فَإِنَّهُ مَعْرُوْفٌ فِيْ كُتُبِ المَذْهَبِ بِالشَّيْخِ أَبِيْ حَامِدٍ؛ فَغَلَبَ عَلَى الأَوَّلِ: اسْتِعْمَالُ الشَّيْخِ، وَفِيْ الثَّانِيْ: القَاضِيْ).

[يُنظر: طبقات الفقهاء الشافعية (1/ 327 - 328)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 167 - 168)، (2/ 496 - 497)، الوافي بالوفيات (12/ 235)، طبقات الشافعية الكبرى (3/ 12 - 13)، طبقات الشافعية للإسنوي (1/ 196 - 197)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 137 - 138)، الخزائن السنية ص (43)].

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير