تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فِيَكُونُ المعَنْى: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَاعَةَ أفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ مَالَ إِلَى الشِّعْبِ فَبَالَ. أوْ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقْتَ أفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ مَالَ إِلَى الشِّعْبِ فهَذَا مَدْلُولُ الحَدِيثِ، وَهُوَ كَلامٌ عَرَبِيٌّ فَصِيحٌ. فَدَلَّ بِوضُوحٍ عَلَى أَنَّهُ بِمُجَردِ مَا أفَاضَ دَخَلَ الشِّعْبَ فَبَالَ فِيهِ وَتوَضَأ. فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ شِعْبٌ قَرِيبٌ جِداً مِنْ عَرَفَةَ.وَلَوْ كَانَ المعَنْى أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أفَاضَ وَسَارَ بِرَاحِلَتِهِ،وَصَعَدَ،وَهَبَطَ وَقطَعَ مَسَافَةً طَوِيلَةً،كَمَا يَقُولُ الباحث حَتَّى انْتَهَى إِلَى الشِّعْبِ عِنْدَ المَأزَمَينِ

ــــــــــــــــــــــــ

7/لسان العرب (2/ 141) , (13/ 135 - 136).

الذِينِ هُمَا فِي تَفْسِيرِهِ الأخْشَبَانِ، لَتَعَارَضَ هَذَا مَعَ لَفْظَةِ " حِين " الثَّابِتَةِ فِي هَذَا

الحَدِيثِ الصَّحِيحِ فِي صَحِيحِ البُّخَارِي. فَثَبَتَ الْمَقْصُودُ، فَخُذِ النَّصَّ الصَّرِيحَ، مِنْ هَذَا الجامِعِ الصَّحِيح ِ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ فَصِيحٍ، وَدَعِ الافْتِرَاضَاتِ وَالاحْتِمَالاتِ.

فَائِدةٌ نَفْيسَةٌ: كَرَّرَ الباحث وَأعَادَ قِطْعَةً مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ الطَّوِيلِ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَهِيَ قَوْلُهُ: " وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ شَنق لِلْقَصْوَاء الزِّمَامَ ... كُلَّمَا أتَى حَبِْلاً مِنْ الحِبَالِ أرْخَى لَهَا قََلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ، حَتَّى أتَى المُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى ِبِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بآذَانٍ وَاحِدٍ وَإقامَتِينِ "

وَيَظْهَرُ أَنَّ هَذَا هُوَ دَلِيلُهُ فِي بُعْدِ مُزْدَلِفَةَ عَنْ عَرَفَةَ،فَهَذَا دَلِيلُهُ الوَحِيدُ. فَهُوَ يُبْدِي فِيهِ وَيُعِيدُ، وَنَفْسُهُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ!! وَقَدْ نَاقَشْتُهُ فِي هَذَا فِيمَا مَضَى،وَبَيَّنْتُ خَطَأَ تَفْسِيْرِهِ لِلْحِبَالِ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ بالجِبَالِ بِالْجِيمِ الْمُعْجَمَةِ، وَبَيَنْتُ مَعْنَى الحَدِيثِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ،وَلَكِنِّي أَنَا أُفِيدُ القُرَّاءَ الَكِرامَ بِهَذِهِ الفَائِدَةِ النَّفِيسَةِ

حَدِيثُ جَابِرٍ بِطُولِهِ. أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ دُوْنَ البُّخَاريِّ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرٍ بنِ مُحَمَدٍ بنِ عَلِيٍّ عَنْ أبِيهِ مُحَمَدٍ بنِ عَلِيٍّ البَاقِرِ عَنْ جَابِرٍ (3/ 1218).

وَلَمْ يُخْرِجْهُ البُّخَارِيُّ بِهَذَا السِّيَاقِ. وإنَّمَا أخْرَجَ مِنْهُ قِطَعاً:

فَأخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ ابنِ جُرَيجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ فِي إهْلالِ عَلِيٍّ بنِ أبِي طَالِبٍ كَإهْلالِ

النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1557).

وَأخْرَجَ مِنْه قِطْعَةً فِي أَمْرِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِمَنْ لَمْ يَسُقِ الهَدْيَ مِنْ أصْحَابِهِ بِجَعْلِهَا عُمْرَةً. مِنْ طَرِيقِ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ (1651) (1785).

وَفِي مَوَاضِعَ أُخْرَى.وَأخْرَجَ قِطْعَةً مِنْهُ مِنْ طَرِيقِ أبِي شِهَابٍ وَهُوَ موَسَى بنِ نَافِعٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ (1568) وَلَيْسَ لأبِي شِهَابٍ فِي البُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الحَدِيثِ. وَأخْرَجَ مِنْهُ قِطْعَةً أَيْضاً مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِر مُخْتَصَراً (1570)

هَذَا جُزْءٌ مِنْ الفَائِدَةِ فَانْتَظِرْ ...

الْجُزْءُ الثَّانِي مِنْ الفَائِدَةِ: لا يُوْجَدُ فِي جَمِيعِ ألْفَاظِ حَدِيثِ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ذِكْرُ صِفَةِ دَفْعِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ إلا هَذِهِ القِطْعَةَ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرٍ بنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أبِيهِ عَنْ جَابِرٍ عِنْدَ مُسْلِم ٍ" وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ شَنَقَ لِلقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى أَنَّ رَأسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَيَقُولُ بِيَدِهِ أيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّمَا أتَى حَبْلاً مِنْ الحِبَالِ أرْخَى لَهَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير