اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ، وَحَدِيثٌ عَنْ جُبَير بن مُطْعِم، وَحَدِيثٌ عَنْ أَمِّ المؤمِنْينَ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا- ثُمَّ مَجْمُوعَةٌ مِنْ آثَارٍ كَرِيمَةٍ صَحِيحَةٍ عَنْ فُضَلاءِ وَأجِلاءِ التَّابِعِينَ.
عَنْ عَطَاءٍ بنِ أبِي رَبَاحٍ أثَرَانِ، وَعَنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ وَالرَّبِيعِ بنِ خُثَيْمٍ،ومُجَاهِدٍ،وَعَبْدِ اللَّهِ بن أبي نُجَيحٍ، ثم نُقُولاتٌ مُحَرَّرَةٌ عَنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ وَفُقَهَاءِ الإسْلامِ.
وَمِنْ أهمََِّهَا وَأوْضَحِهَا وَأدَلَّهَا عَلَى المقْصُودِ كَلامُ الإمَامِ أبي عُمَرَ ابنِ عَبْدِ البَّرِ، وَكَلامُ شيْخِ الإسْلامِ ابنِ تَيْمِيَّةِ،وَكَلامُ الإمَامِ ابنِ القَيِّم ِ-رَحمِهُم اللَّهُ- وَبَاحِثُنَا الَكَريمُ كَاَنَ الأوْلَى بِهِ لمَا كَانَ يَنْصُرُ القُولَ بأَنَّ حُدُودَ مُزْدَلِفَةَ هِيَ مَا عَلَيْهِ الآن.
كَاَنَ الأوْلى بِهِ أَنْ يَذْكُرَ أدِلَّتَهُ الدَّالَةَ عَلَى ذَلِكَ، وَيُحَرِّرَهَا ثُمّ يُجِيبُ عَلَى أدِلَّةِ القَول ِالآخَرِ، وَلَكِنَّهُ خَالَفَ هَذِهِ الطَّرِيقَةِ المِنْهَجيَّةِ العِلميَّةِ، فانْقَضَّ عَلَى أدِلَّة وَآثَارِ القَولِ الآخَرِ، بِالرَّدِّ وَالنَّقْضِ بِمُجَجٍ يَظُنّهَا حُجَجاً وَشُبهٍ يَظُنّهَا شُهُبَاً وَقَدْ كَشَفْتُ فِي هَذِه ِالأوْرَاقِ ضَعْفَهَا وَتعَسُفَهَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ.وَلَكِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ مَا هِيَ أدِلَّتَهُ، مَاهِيَ الأدِلَّةُ التِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ مُزْدَلِفَةَ تَبْدَأُ مِنْ حَيْثُ وضِعَتْ هَذِهِ اللَوْحَاتُ؟!!
لَمْ أَجِدْهُ ذَكَرَ مِنْ الأَدِلَّةِ إلا مَا يَلِي:
تِلَْكَ القِطْعَةُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ الطَّويلِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ.
وَقَدْ بَيّنْتُ فِي هَذِهِ الأوْرَاقِ خَطَأهُ فِي فَهْمِهَا، وخطأ تفسيره لِلحِبَال ِ (بالحاءِ المهْملةِ) بِالجِبَالِ (بالجِيمِ المُعْجَمةِ) وَوَضَّحْتُ الأَمْرَ فِيهَا بِجَلاءٍ فِي هَذِهِ الأوْرَاقِ، وَالحمْدُ لِلَّه. وَلَمْ أرَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ أدِلَّةٍ إلا نَقْلَُهُ عَنْ صَاحِبِ تَبْيينِ الحَقَائِقِ، وَهُوَ فَقِيهٌ حَنَفِيٌّ مِنْ فُقَهَاءِ القَرْنِ الثَّامِنِ، وَقَدْ كَشَفْتُ حَقِيقَةَ الأَمْرِ فِي هَذِهِ الأوْرَاقِ.
وَنُقُوَلاتٍ عَنْ المَأزمَينِ، لايُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ أدِلَّةً، لأَنَّ الأدِلَّةَ إمَّا أيَةٌ مُحْكَمَةٌ، أوْ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، أوْ آثارٌ عَنْ الصَّحَابَةِ،أوْ إجْمَاعٌ مُسْتقِرٌ، أ َمَّا تَفْسِيرُ المَأزمَينِ بِنَقْلٍ مِنْ هُنَا وهُنَاكَ فلَيْسَ بِدَلِيلٍ.وَنحْنُ قَدْ تَجَاوَزْنَا ذِكْرَ المَأزمَينِ أصْلاً، وَالخِلافُ فِي بَيَانِ مَعْنَاهُمَا، وَتحْدِيدِهمِا بِالنَّقَْلِ المُحَرَّرِ عَنِ الصَّحَابَةِ الَكِراَمِ الَّذِينَ لَيْسَ فِي كلامِهِم للمَأزَمَينِ ذِكْرٌ ..
وَاللَّهُ المُوفِّقُ لا إِلَه إلاَّ هُوَ والحمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ.
د. عبدالعزيز بن أحمد بن محسن الحميدي
قسم العقيدة – جامعة أم القرى
مكة المعظمة – 1429هـ
ـ[نايف عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 08, 12:48 م]ـ
أعتذر إليكم فقد تجدون بعضالأخطاء في التشكيل فليست مني ولكن من الناسخ ولعلي لم أجد وقتا للتعديل ولئلا أتأخر عليكم وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر الشيخ الحميدي حفظه الله على كتابة هذا الرد ونشره في الملتقى، ونسأل الله أن يثيبه ويبارك فيه.
وللفائدة فهذا رابط الموضوع الذي كتبت فيه نقاشا لرسالة الشيخ الحميدي وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=699425#post699425
ـ[نايف عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 08, 07:32 م]ـ
أشكر لك أخي الكريم عبدالرحمن الفقيه هذه الشجاعة وعلى هذا التجرد والصدق في طلب الحق والنفوس الكبار غالبا ماتأسر بأخلاقها فلا حرمك الله الأجر.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:21 ص]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ولعلي أكتب بعض التعقبات على رد الشيخ بإذن الله تعالى، وأسأل الله أن يوفقنا وإياه للحق والصواب.
ـ[نايف عبدالرحمن]ــــــــ[10 - 05 - 08, 07:14 م]ـ
¥