تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولذا أطالب القراء بقراءة كلامي كاملا؛ليطلعوا على أوجه الدلالة وصراحتها بدل البحث الطويل بإثبات أن اسم الصحابي عبد الله بن عمرو لا عبد الله بن عمر

سلمنا أنه عبد الله ابن عمرو فكان ماذا؟!.).

لعلي أذكر كلام الإمام البيهقي رحمه الله حتى تتضح المسألة:

جاء في السنن الكبرى للبيهقي - (5/ 123)

(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا وهب ابن جرير عن شعبة عن أبى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال سألت عبد الله بن عمرو وهو واقف بعرفة عن المشعر الحرام فسكت حتى افاض وتلبطت ايدى الركاب في تلك الجبال فقال هذا المشعر الحرام - كذا قال عبد الله بن عمرو وقيل عبد الله بن عمر -

فقول الإمام البيهقي رحمه الله (وقيل عبدالله بن عمر)

فقيل صية تمريض وقد تستخدم لغير ذلك

فلعلها تكون إشارة من البيهقي لرواية ابن أبي زكريا، وقول البيهقي (كذا قال عبدالله بن عمرو) لايفهم منه الاستغراب على الإطلاق بل قد يكون له مقاصد متعددة من ذلك كما يتبين عند البحث في السنن الكبرى عن استخدامه لهذه اللفظة (كذا قال).

أما قول الشيخ الحميدي (

والحاصل: لا أعلم أحدا من أهل العلم يرد الروايات الثابتة بمثل هذا , فهما أثران صحيحان ثابتان عن ابن عمر، وابن عمرو أيضا.

ثم هب أني سلمت لك، أن الصواب عن عبد الله بن عمرو.

فأين المشكلة؟!)

المطالع لكتب العلل يجد الكثير من الأمثلة على ذكر الاختلاف بين الرواة وترجيح بعضها على بعض وهذا عمل المحدثين على مر العصور، وكم من رواية ردوها لوجود الاختلاف، فمن سار على منهجهم فلا يعاب عليه ذلك.

والصواب كما سبق أن الرواية إنما هي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، وأما الرواية عن عبدالله بن عمر فهي شاذة كما سبق تفصيله.

وقول الصحابي في مسألة فقهية إذا عضده قول صحابي آخر فإنه يتقوى بذلك، وهو أقوى من قوله بمفرده، وهذا يحتاج له عند الترجيح.

ـ[أبو محمد]ــــــــ[15 - 07 - 08, 07:17 ص]ـ

أستميح الأخ الشيخ عبد الرحمن العذر في قطع الطريق أمام إجاباته لأني مضطر -بعد قراءة تعقبات الدكتور- أن أقول: ننتظر إجابة الشيخ عبد الرحمن عن اعتراضات الدكتور عبد العزيز وما يتبع ذلك من مناقشات ومطارحات منهما ومن غيرهما من الأفاضل - يتجلى بها الراجح للباحث بتوفيق الله .. والظن في الجميع أنه طالب للحق.

لكن العتب على الدكتور الفاضل عبد العزيز غفر الله له .. فقد كان بإمكانه أن يكتب رده بأسلوب أهدأ، وعبارة ألطف .. لا سيما وأنه لا يخفاه أن الذي رد عليه طالب علم له شأنه، بحث بحثا علميا حرا طالبا فيه للحق -بشهادته هو- وكان مهذب العبارة معه .. فهل يستحق منه -بعد هذا- هذا الأسلوب الجاف القاسي؟

ـ[أبو أسامة محمد]ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:08 ص]ـ

صدقت: فهل يستحق منه -بعد هذا- هذا الأسلوب الجاف القاسي؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:25 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا الفاضل أبا محمد ونفعنا الله بعلمك

ولعل عذر الشيخ الفاضل عبدالعزيز الحميدي حفظه الله في بعض ما ذكره مما قد يكون فيه شدة أو نحو ذلك هو حرصه حفظه الله على توضيح المسألة التي ذهب إليها، وقد يكون عذره كذلك ما كان في ردي السابق من بعض الأمور التي قد تجعل الشيخ يغضب منها لمخالفتها للصواب في نظره أو بعدها عن النقاش العلمي.

والشيخ عبدالعزيز الحميدي حفظه الله ممن نحسبه على علم وخير عظيم، وشدته في الحق لايلام عليها وفقه الله،وتعتبر منه حفظه الله كتوجيه وإرشاد لمن هو في مثل طبقة تلاميذه، فهو إن شاء الله لم يرد بها إلا الخير.

ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[22 - 07 - 08, 12:10 ص]ـ

بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير