تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[((لماذا عملت ابنتا شعيب؟))]

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[01 - 01 - 08, 05:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بالله عليكم هل كانت بنتا شعيب مضطرات للعمل؟

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى لآله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

قال تعالى:

{وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} (القصص:23)

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 07:51 ص]ـ

اخي الكريم تامل الاية ((وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ))

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:04 ص]ـ

ما الغاية من هذا السؤال؟ وهل شريعة من قبلنا شريعة لنا؟ خلاف بين أهل العم مضانه كتب أصول الفقه

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[01 - 01 - 08, 12:35 م]ـ

اخي الكريم تامل الاية ((وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ))

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو محمد الغامدي.

ما الغاية من هذا السؤال؟ وهل شريعة من قبلنا شريعة لنا؟ خلاف بين أهل العم مضانه كتب أصول الفقه

أخي الفاضل علي ياسين جاسم المحيمد، يجيبك:

الشيخ عبدالله الجلالي:

أخذ العبرة من قصة المرأتين اللتين سقى لهما موسى.

ولعلنا نستطيع أن نأخذ من قصة هاتين المرأتين: أن المرأة لا يجوز لها أن تزاحم الرجال؛ لأن القاعدة الاصطلاحية الشرعية أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه، ولذلك يقول الله تعالى: وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِم [القصص:23]، أي: في مكان بعيد، امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ [القصص:23] تذودان الغنم، إذاً: هي لا تزاحم الرجال، لكن كيف خرجت هاتان المرأتان هذا المشوار الطويل من بيت شعيب -على رواية طائفة من المفسرين- أو من بيت آخر الذي هو صاحب مدين، على خلاف بين المفسرين؟ السر في ذلك أنها ضرورة، فأبوهما كما قالتا: وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ [القصص:23]، ولهذه الضرورة خرجت المرأة. إذاً: نستطيع أن نقول من خلال هذه الآية: إن المرأة لا تخرج إلا للضرورة، سواء كان لرعي الغنم أو لقضاء حاجة؛ لأن المرأة يجب أن يقوم الرجال بكفاية شئونها وقضاء حاجاتها، لكن حينما تضطر إلى الخروج لتقضي حاجة من الحاجات، فإن عليها أن تكون في منأى بعيداً عن الرجال حتى لا تختلط بهم، هذه هي سنة الله تعالى في هذه الحياة، وهذه هي الطريقة المثلى التي يجب أن تسلكها المرأة؛ حتى لا تحدث فتنة في المجتمع، ولهذا قال: (من دونهم امرأتين تذودان) أي: تذودان الغنم بعيداً عن الرجال. وعلى هذا نقول: إن المرأة إذا اضطرت إلى الخروج من بيتها لحاجة اضطرارية لا مناص منها، فإن عليها أن تكون في منأى عن الرجال، هذا هو حكم الله عز وجل، وهذا هو شرع الله تعالى للمرأة دائماً وأبداً في كل شرائع المرسلين عليهم الصلاة والسلام، أما في شريعة الغاب وفي شريعة المفسدين في الأرض فيقولون: لا، المرأة يجب أن تكون بجوار الرجل سواء بسواء، مجتمع معطل لا يتنفس إلا برئة واحدة! حتى في وقت فاض فيه عدد الرجال، وأصبح الرجال يعجز أحدهم عن الحصول على وظيفة، لا بد أن تكون المرأة تعمل، ولا بد أن تكون بجواره، ولا بد أن يكون هناك اختلاط، حتى لقد رأينا في دنيا الناس اليوم النساء تنافس الرجال على الوظيفة، لو دخلت مستشفى من المستشفيات مثلاً، وعملت إحصائية، أيهما أكثر الرجال أم النساء في مجال التمريض؟ لوجدت أن النساء أكثر بكثير من الرجال، حتى كأن الرجال فقدوا، فأصبحت المرأة هي التي تتولى خدمة الرجل، إضافة إلى خدمة المرأة، فهي التي تعطيه الحقن، وهي التي تناوله العلاج .. إلى غير ذلك، بالرغم من وجود رجال عاطلين في مجتمعات الأمة الإسلامية، وأعجب من هذا أن نجد النساء يعالجهن رجال، إذاً: المسألة ليست مسألة حاجة وضرورة، ومسألة إجبارية, المسألة مسألة انحراف أصاب هذه الأمة, وهذا الانحراف هو الذي سبب هذا الخلل الاجتماعي الذي أصاب أمتنا اليوم. وعلى ذلك نقول: القاعدة أنه يجب أن يكون للرجال رجال، وللنساء نساء، سواء كان في باب العلاج، أو في التعليم، أو في أي أمر من الأمور، أما هذا الاختلاط المشين الذي يدعو إليه أعداء الإسلام فلا يجوز، وفي شرع من قبلنا بالرغم من أنها بنت نبي صالح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير