2ـ أنه وبحسب تعريف الشركة المروّجة لهذه الشهادات بنفسها؛ فإن السلعة التي يتداولها المتعاملون معها والشئ الذي يقع عليه العقد هو شهادات سوبريما، وهي ليست مالاً متقوّماً، فلا يصحّ التعامل عليها إذ من شروط البيع والتعامل المالي أن يكون المعقود عليه مالاً متقوّماً.
3ـ أنه يمثّل مصدراً للكسب غير مشروع، وهو من أكل أموال الناس بالباطل، إذ لم يكن هذا الكسب من مصادر الكسب المشروعة المعلومة في شريعتنا الحصينة.
4ـ أنه نوع من أنواع القمار العصري كما اتفق عليه فقهاء بلادنا وأهل النظر والتقدير في بابه، إذ أنّ وقوع الخسارة لآلاف المشتركين في هذه اللعبة متوقّع جداً، وذلك بتوقف تداول هذه البطاقات بأي سبب من الأسباب، كمنعه في بلد من البلدان، ([9]) أو بالعجز عن بيع البطاقات في أي طبقة من الطبقات، أو بتصفية الشركة المروجة لها، أو باكتمال العضوية، أو أي سبب آخر، فإذا توقف التداول لهذه البطاقات يغرم الآلاف بل الملايين ويغنم آخرون، وهذا عين القمار المجمع على تحريمه.
الصورة الثانية: البوكيمون:
البوكيمون هي لعبات وأفلام أبطالها شخصيات وحيوانات خيالية خرافية أسطورية طيبة وشريرة، غريبة الشكل، مختلفة الأحجام، تفترض أن لها قوة خارقة، عددها بلغ المائتين [200] بوكيمون.
والبوكي أو البوكيمون معناه وحش الجيب، اخترعها شاب ياباني يبلغ من العمر 34 سنة اسمه " ساتوشي تاجيري " وهو من المهتمين بجمع أنواع الحشرات، تخيّل أن العامل في يوم ما سيغزوه مجموعات من الحشرات والحيوانات الغريبة الأشكال والأحجام والقدرات قادمة من الفضاء، وأنها ستكون قابلة للتطور والارتقاء نحو الأفضل فتتغير هذه الحشرات والحيوانات في كل مرحلة فذو الرأس الواحد يتطور فتصبح له ثلاثة رؤوس، وصاحب اليد الواحدة سيتطور فتصبح له أيدٍ وأرجل، استطاع بمساعدة صديقين له التروج للبوكيمون بعد أن عكف ست سنوات من أجل ذلك من عام 1990م إلى عام 1996م، فظهرت في هذا العام، حيث راقت لشركة يابانية عملاقة تدعى " ننتندو " فكرة البوكيمون فتبنت ها وطورتها وجندت لها إمكانيات هائلة واستقطبت عدداً كبيراً من المصممين والرسامين فلما لبثت أن انتشرت انتشاراً واسعاً في أرجاء العالم حققت الشركة من وراء ذلك مليارات الدلارات.
أولاً: مضمون ألعاب " البوكيمون ":
1ـ أنها تتضمن خطراً على العقيدة الحقّة، لأنها تتبنى العقيدة الداروينية المعروفة "بنظرية النشوء والارتقاء " وأن الإنسان تطور من مخلوق أدنى إلى قرد إلى أن أصبح إنساناً، إلى أن يقولوا: " وبناءً على أصله وفصله يمكنه الارتقاء عن البشرية والإنسية إلى الإلهية " ونعود بالله أن نكون من الجاهلين.
2ـ أنها تتضمّن رموزاً لها دلالات يجب حماية أطفالنا منها، مثل:
ـ النجمة السداسية: وهي رمز عدو الأمة وأعداء الأنبياء وكل خير وحق اليهود وإسرائيل.
ـ المثلثات والزوايا: وهي رموز ماسونية ..
ـ رموز تمثّل الديانة الشنتوية اليابانية ..
ـ أسماء البوكيمونات كلها أو جلها تحمل في طياتها أسوء المعاني وشر الدعوات إلى الإلحاد والكفر والشر الفساد والإفساد، واحدٌ منها كاف لتحريمها ومحاربتها، وقد ترجمها بعضهم على النحو الآتي، وناقل الكفر ليس بكافر:
ـ بيكاتشو ـ لا إله في الكون ..
ـ تشارمندر ـ لا عذاب في الحياة ..
ـ سكويرل ـ لا نعم في الحياة ..
ـ سبيرو ـ لا مخلوقات في الأرض ..
ـ فينوموث ـ لا تجارة في الحياة ..
ـ سنور لاكس ـ لا ملك في الحياة ..
ـ بولباسور ـ اسمعوا نصائحنا ..
ـ بسايدك ـ لا رسول في الحياة ..
ـ ستاريو ـ لا علم في الحياة ..
ـ قولدن ـ لا مكان في الحياة ..
ـ توكوبي ـ لا بشر في الحياة ..
ـ جيودود ـ لا إسلام في الحياة ..
ـ فولبكس ـ اسمعوا الأغاني ودعوا نصائح المسلمين ..
ـ ماك ـ لا راحة في الحياة ..
ـ سلوبوك ـ اعبدوا الشيطان والأرواح ..
ـ رايتشو ـ لا انعدام في الحياة ..
ـ فلاريون ـ لا معلومات في الحياة ..
ـ هورسي ـ لا دين آخر في الحياة ..
ـ درازوي ـ لا حياة للمسلمين ..
ـ ميوث ـ كافر وله دين آخر غير دين المسيح ..
وهذه الأسماء قليل من كثير إذ أنّ عدد البوكيمونات كما أشرنا إليه يقارب المائتين وإن كان الذي انتشر الآن قد بلغ 153 بوكيموناً.
¥