ومن لم يكن على طهارة فدخل المسبح وسبح فيه ونوى الطهارة فمثل هذا لا يكفيه عن الوضوء إلا إذا خرج مرتباً أعضاء الوضوء؛ لأن الترتيب في الوضوء لا بد منه إلا إذا دخل المسبح وعليه غسل واجب أو مسنون كما تقدم. والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 06 - 08, 12:54 م]ـ
وقيل لا يشترط الترتيب بل الشرط فيه عدم التنكيس حتى لو استعان بأربعة غسلوا أعضاءه دفعة واحدة ونوى صح وضوؤه
ما معنى التنكيس أخي الفاضل؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 01:52 م]ـ
سؤال بسيط من للأخ الشنقيطي الأربع غمسات هذه مالدليل عليها فنحن نريد أن نتعبد الله بهذه الغمسات الأربع ولكن للأسف العبادات توقيفية فأرجو منكم غير مأمورين أن تمدونا بالدليل ....
من اشترط الترتيب ماذا يقول بمخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الترتيب بالحديث الثابت؟
أولاً لا يجوز لك أن تتأسف على كون العبادات توقيفيةً , وهذا من مضار الاستعمالات العشوائية للمفردات الشائعة دون تدبر وتفكر في المدلولات, إذْ لو كان الأمر غير توقيفي لكان من عند غير الله ولفسدت حينئذٍ السماوات والأرضُ ولوجدنا فيه اختلافا كثيراً.
ثانيا: دليل هذه الغمسات هو أن الترتيب في أعضاء الوضوء واجب بظاهر التنزيل وذلك أن الله عز وجل أدخل الممسوح (الذي هو الرأس) بين المغسولين (وهما اليدان والرجلان) ولو كان الترتيب ليس بشرط لذكر المسح بعد المغسول أو قبل المغسول أما كونه يدخل الممسوح بين المغسولين دل على أن هذا الترتيب مقصود لذاته.
وعليه فإنّ من ينغمس انغماساً واحداً سيبدأ برجليه لا محالة قبل الوجه واليدين وحينئذ لا يجزئه وضوءه , وهذا عند من يرى وجوب الترتيب -وهو الراجح- أما من لا يرى الوجوب فلا بأس عنده بالغمسة الواحدة.
أمّا الحديث الذي أشرت إليه ونبّهك الشيخ يوسف على شذوذ الرواية فيه والتكلم على إسناده فإن سلمنا بصحته وثبوته فلا دليل فيه على عد الترتيب لأن المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء وليستا من فرائض الوضوء والترتيب بين المسنون والمفروض ليس بفرض.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 06 - 08, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا زيد ونفع بكم ...
لتبسيط المسألة أقول: إن الله سبحانه وتعالى ذكر في الآية المعروفة أربعة أعضاء لا يتم الوضوء الا بها, وهذه الأعضاء لابد من أن يمسها الماء على الترتيب, فان مسها الماء على الترتيب حصل المطلوب وتم الوضوء, عندما يدخل الانسان في البركة فان الماء يمس الأعضاء جميعاً بلا استثناء ومن هذه الأعضاء الوجه واليدين والرأس والرجلين, وعلى هذا يستطيع المتوضيء أن يغمس نفسه في الماء (فيحصل مساس الماء الى العضو المطلوب أيا كان) أربع مرات في كل مرة ينوى غسل أحد الاعضاء فيحصل المطلوب ألا وهو مس الماء الأعضاء على الترتيب حسب ترتيب النيات.
والسلام عليكم
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:39 م]ـ
إذا كان عليه جنابة فإنه يكفية هذا الانغماس مع المضمضة والاستنشاق وإذا لم يكن عليه جنابة بل كان حديث أصغر فلابد من الترتيب في الوضوء حسب ما جاء في الاية
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 06 - 08, 06:03 م]ـ
أولاً لا يجوز لك أن تتأسف على كون العبادات توقيفيةً , وهذا من مضار الاستعمالات العشوائية للمفردات الشائعة دون تدبر وتفكر في المدلولات, إذْ لو كان الأمر غير توقيفي لكان من عند غير الله ولفسدت حينئذٍ السماوات والأرضُ ولوجدنا فيه اختلافا كثيراً.
ثانيا: دليل هذه الغمسات هو أن الترتيب في أعضاء الوضوء واجب بظاهر التنزيل وذلك أن الله عز وجل أدخل الممسوح (الذي هو الرأس) بين المغسولين (وهما اليدان والرجلان) ولو كان الترتيب ليس بشرط لذكر المسح بعد المغسول أو قبل المغسول أما كونه يدخل الممسوح بين المغسولين دل على أن هذا الترتيب مقصود لذاته.
وعليه فإنّ من ينغمس انغماساً واحداً سيبدأ برجليه لا محالة قبل الوجه واليدين وحينئذ لا يجزئه وضوءه , وهذا عند من يرى وجوب الترتيب -وهو الراجح- أما من لا يرى الوجوب فلا بأس عنده بالغمسة الواحدة
أخي الكريم المفضال
لا إشكال في غمس الرجلين في الماء ابتداءً دون نية رفع الحدث .. فلذا يظهر أن الأظهر ما ذكره الحنابلة في المسألة، وسبق أن قدَّمتُه في مشاركتي السابقة. بورك فيكم أجمعين.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 09:20 م]ـ
أخي الكريم عبد الرحمن الناصر!
تاج العروس من جواهر القاموس - (ج 16 / ص 576)
ن ك س نَكَسَهُ يَنْكُسُه نَكْساً: قَلَبَه علَى رَأْسه، فإنْتَكَس، وقال شَمِرٌ: النَّكْسُ: يَرجِعُ إِلى قَلْبِ الشيْءِ ورَدِّه وجَعْلِ أَعْلاه أَسْفَلَه، ومُقَدَّمِه مُؤَخَّرَه
المعجم الوسيط - (ج 2 / ص 952)
(نكس) الشيء نكسا قلبه جعل أعلاه أسفله أو مقدمه مؤخره
ويظهر مما ذكروه في معناه وضربوا له بمثال قراءة القرآن منكسا - أي ابتداء من سورة الناس وانتهاء بالفاتحة أو قراءة السورة من آخر آياتها إلى أول آياتها - أن المراد بالتنكيس في الوضوء أن يبدأ من غسل الرجلين وينتهي بغسل اليدين - على قول من قال باستحباب غسلهما مطلقا في بداية الوضوء - أو المضمضة.
والله تعالى أعلم.