تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم جميل الرويلي- حفظكم الله

عندي بعض التعليقات أرجو أن يتسع صدرك لها فهي من باب المدارسة لا أكثر.

الذاكرة لا يمكن أن تسمى حرزا لأنها هي ذاتها قد تفقد المعلومات فتصبح لا شيء كما أن المال في الذاكرة ليس " عين الثمن " و إنما هو معلومات و موجات كهربائية لا دخل لها لا بذهب و لا فضة تماما كأنك تأتي إلى رجل مؤتمن غبي فتتحايل عليه لتعرف مكان مال ما فيخبرك أنه مثلا مرمي على قارعة الطريق في المكان الفلاني فهل تقول نقطع يد رجل أخذ مالا مرمي على قارعة الطريق؟

الكومبيوتر كذلك آلة عجماء غبية يمكن التحايل عليها أو حتى على صاحب البطاقة بإدخال بيانات معينه تعطيك الحق في النهل من مال المسروق فليس هناك حرز و ليس هناك شيء يسمى " مال محفوظ لفلان " فالمال الذي في الصرافه هو لكل الناس و ليس مال فلان بن فلا فالاخوان تكلفوا كثيرا في ردهم

فقد المعلومات لا ينفي صفة الحرز لأن الفقد يعني ذهاب الشئ و هو متحصل في أي حرز لأن الفقد يكون لطارئ كمثل بيت خشبي يحفظ فيه مال فاحترق البيت و المال فذهاب الحرز و ما فيه لا يؤثر كما ترى. مع ملاحظة أن الذاكرة و ما فيها من معلومات يمكن أن تسترجع فتعود الى حالتها الأصلية.

أما كون المال في الذاكرة ليس "عين الثمن" و ما ضربت من مثال فهو بعيد. لأن العبرة في القيمة لا في الجنس و هذه المعلومات لها قيمة تساوي نفس قيمة عين المال الحقيقي فمن وصل للمعلومات وصل للمال و الأمر قريب. أما تشبيهك الإنترنت أو الكمبيوتر بالمؤتمن الغبي المتحايل عليه ففيه نظر لأن ذلك يلزمك في جميع أنواع الحرز. فلو أراد سارق الدخول الى البيت فحاول فتح الباب بكل طريقة حتى استطاع ذلك فدخل و سرق ما حرز في لكان نفس ما يحصل عند محاولة شخص الدخول الى معلومات محمية بأبواب لا تفتح إلا بجهد و عناء و بطريقة معينة فإن استطاع الدخول تمكن من سرقة ما حرز فيه. لذا أعيد صياغة ما قلته أنت و اسأل: ألا تقطع يد رجل تعنى الدخول الى ما لا يحق له بدون إذن و أخذ ما ليس من حقه؟!

كما أن الكمبيوتر جماد مثله مثل الكثير من أنواع الحرز كالبيت و الصندوق و ما إلى ذلك و التحايل منتفي لأن ما يحصل هنا هو الدخول من حيث لا يعلم صاحب الحرز كأن تكون في البيت فجوة أو كوة لا يدري بها صاحب البيت أو يعلم بها و لا يقدر على سدها فدخل السارق منها وسرق ماله. أما قولك أن المال الذي في الصرافة هو مال لكل الناس فهو مردود لأن ما في الصراف هو مال محفوظ لمن له الحق بالوصول اليه و بهذا يثبت حق مالكه. فتأمل.

و لو قلنا بأن المعلومة في الصراف هي عين الثمن لما جاز الدخول بمصحف مخزن في الجوال إلى الحمام و لكن لأن المصحف في حالة التخزين ليس إلا شحنات كهربائية و ليس حروفا فهو ليس بقران و لهذا جاز الدخول به و هكذا.

و بالمناسبة أنا مهندس كومبيوتر و أعرف معنى Hacking ما تكون! و ذلك التكلف الذي تكلفه الأخ قد ينجح في تطبيقه صبي صغير على وجه الخطأ فاختراق الأنظمة الأمنية ليس بشيء مستقر استقرار الحرز حتى قد ثبت أن صبي بريطاني دخل على أنظمة البنتاجون في منتصف التسعينات بالصدفة. فالحرز يجب أن يكون له معنى الاستقرار في وجه كل أحد بنفس القوة و الهيئة أما أن يكون غطاء من حرير لشخص و جدار من فولاذ لشخص آخر فهذا ليس بحرز و كذلك الأنظمة الالكترونية الأمنية.

و الله أعلم

القياس هنا لا يصح أيضا لأن المصحف في الجوال يكون قرانا عند ظهوره ككلمات على الشاشة إن كان مكتوبا و عليه يأخذ حكم المصحف إن كان ظاهرا على شاشة الجوال أما إن كان القران مادة صوتية فالحكم نفسه إن كان الصوت ظاهرا أما إن كان ملف الصوت لا يعمل فهو في حكم القران في جوف البشر لذا جاز الذكر في القلب لا جهرا في الخلاء. و اعتبار الحرز ليس لعين ما فيه و لكن لقيمته و تحصينه فيه فقد يحوي الجوال ما يصار لأجله حرزا إن كان يحوي على رقم السر لحساب صاحبه لذا تراه أمن جواله بكلمة سرية حتى يمنع الناس من الوصول اليها.

كما أن قولك أن الحرز يجب أن يكون بنفس القوة و الهيئة للجميع مردود أيضا لأن السارق الماهر يسهل عليه اختراق أي حرز بينما المبتدئ يصعب عليه ذلك فليس ذلك بشئ يعتبر فيه الحرز ما دام كان فيه تحصين يمنع دحول الاخرين اليه.

و الله أعلم

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:22 م]ـ

اخي بارك الله فيك

يبدو أنك تخلط بين العتاد hardware و البرمجيات software ( وهي تشمل البيانات)

البرمجيات ليس أعيانا ومنها جاءت كلمة سوفت soft في software

الإختراق وسرقة بطاقات الإئتمان أشبه بتزوير الأختام ويقاس عليه

ولأني لست فقيها أترك جواب هل يقام الحد على مزور الأختام ومزور العملة لأهل العلم في هذا الملتقى الطيب

وأنا تحدثت بما أعلم وتركت ما لا أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير