تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

12 - عن الفضل بن عباس، عن النَّبيِّ rقال: الصلاةُ مثنى مثنى، وتَشَهُّدٌ في كلِّ ركعتين، وتضرُّعٌ، وتخشعٌ، وتمسكنٌ، وتُقنعُ يَديك - يقول: ترفعهما إلى ربِّك مستقبلاً بهما وجهَك - وتقول: يا ربِّ يا ربِّ، فمن لم يفعل ذلك فهي خِداجٌ. (4)

وهو حديث ضعيف الإسناد مداره على عبد الله بن نافع بن العمياءوهو مجهول. (5)


1 - أخرجه الطبراني في الكبير6/ 67 برقم 6019 - وقد ضعفه الألباني في ضعيف الجامع 5070.
2 - أخرجه الطبراني في الكبير13/ 129 ومجمع الزوائد10/ 169.
3 - تصحيح الدعاء لبكر بوزيد ص440.
4 - أخرجه: أحمد 1/ 211 و4/ 167، والترمذي (385)، والنسائي في "الكبرى" (615) و (1440)، وأبو يعلى (6738)، وابن خزيمة (1213)، والطحاوي في " شرح المشكل " (1094) و (1095) و (1096)، والطبراني في " الكبير " 18/ (757)، وفي " الأوسط "، له (4827)، والبيهقي 2/ 487، والبغوي (740)،وجامع العلوم والحكم من الحديث العاشر.
5 - التقريب 4055.

سابعا: بيان العمل بالسنة التركية والتي هي تبعا للسنة بأنواعها الثلاثة.
ومن بعد التفصيل الآنف الذكر، يجب أن نعلم أن سنة النبي r في الدعاء بعد الصلوات المكتوبات هو ترك الدعاء،والنبي rقد ترك الدعاء في دبر الصلوات لأنه لم يرد عنه إلا حديث معاذ وقد وجد لهذا الحديث المجمل حديث يفسره كما أسلفت.
وحديث البراء ووجد من الصحابة قد بين محل العمل به وهو ولاشك في الصلاة وابن عمر رضي الله عنهما هو من أشد الصحابة تمسكا بسنة النبي u.
ويشمل ترك الدعاء أيضا ترك رفع اليدين في الدعاء دبر الصلوات المفروضات ضمنا.
لذلك لوأننا اتبعنا سنة النبي r القولية والفعلية والإقرارية، لوجب عليناكذلك أن نتبعه في سنته التركية. (1)
ومن تمسك بالمشروع وحققه تحقيقا عمليا وهو الدعاء مابين الأذان والإقامة
سواءا كان برفع اليدين لثبوت نص الدعاء في هذا الموطن،أو أثناء السجود في النافلة أوالفريضة،وأيضا الدعاء في التشهد الأخيرفي كل الفرائض.
وكذلك الدعاء أثناء السجود حتى مابعد الفريضة للسنن البعدية. فإن ثبتنا على ماجاء في السنة لما احتيج لأحداث الدعاء في دبر الصلاة المكتوبة ومن ثم المواظبة عليها؛ ففي السنة المشروعة غنية وكفاية والله تعالى أعلم.

1 - ذكرها ابن تيمية في الاقتضاء والشاطبي في الاعتصام وعلي محفوظ في الابداع وغيرهم.

ثامنا: فتاوى العلماء في حكم المواظبة على الدعاء في دبرالصلوات المكتوبات

وأفضل من فصل من العلماء في حكم الدعاء دبر الصلوات هوابن تيمية رحمه الله.
وسئل رحمه الله: عن الدعاء عقيب الصلاة هل هو سنة أم لا؟
وسئل رحمه الله: هل دعاء الإمام والمأموم عقيب صلاة الفرض جائز أم لا؟
فأجاب: الحمد لله أما دعاء الإمام والمأمومين جميعا عقيب الصلاة فهو بدعة لم يكن على عهد النبي بل إنما كان دعاؤه في صلب الصلاة فإن المصلى يناجى ربه فإذا دعا حال مناجاته له كان مناسبا وأما الدعاء بعد انصرافه من مناجاته وخطابه فغير مناسب وإنما المسنون عقب الصلاة هو الذكر المأثور عن النبى rمن التهليل والتحميد والتكبير كما كان النبي يقول عقب الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لما مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
وقد ثبت في الصحيح أنه قال: من سبح دبر الصلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير حطت خطاياه أو كما قال فهذا ونحوه هو المسنون عقب الصلاة والله أعلم .. [519 - 520/ 22]

وسئل: ومن أنكرعلى إمام لم يدع عقيب صلاة العصر هل هو مصيب أم مخطىء؟.
فأجاب: الحمد لله لم يكن النبي r يدعو هو والمأمومون عقيب الصلوات الخمس كما يفعله بعض الناس عقيب الفجر والعصر ولا نقل ذلك عن أحمد ولا استحب ذلك أحد من الأئمة ومن نقل عن الشافعي أنه استحب ذلك فقد غلط عليه ولفظه الموجود في كتابه ينافى ذلك وكذلك أحمد وغيره من الأئمة لم يستحبوا ذلك.
ولكن طائفة من أصحاب أحمد وأبى حنيفة وغيرهما استحبوا الدعاء بعد الفجر والعصر قالوا لأن هاتين الصلاتين لا صلاة بعدهما فتعوض بالدعاء عن الصلاة.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير