تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الَّذِي كَانَ الْإِمَامُ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ يُرَخِّصُونَ فِيهِ وَفِي رِوَايَاتِ أَحَادِيثِ الْفَضَائِلِ.

وَأَمَّا أَنْ يُثْبِتُوا أَنَّ هَذَا عَمَلٌ مُسْتَحَبٌّ مَشْرُوعٌ بِحَدِيثِ ضَعِيفٍ فَحَاشَا لِلَّهِ. [مجموع الفتاوى2/ 385]

وقال: وما كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن فقد غلظ .... (قاعدة جليلة ص84).

وأما من ضعف الحديث من المعاصرين:

الشيخ علي بن إبراهيم حشيش رئيس لجنة البحث العلمي وأستاذ علوم الحديث بمعاهد إعداد الدعاة بجماعة أنصار السنة المحمدية. (1)

وقال الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف:وخلاصة القول:أن الأحاديث الثلاثة لا يصح منها شيء ,بل هي منكرة ساقطة, وكان المتوقع أن يسأل القارئ -حفظه الله – عن حديث أبى أمامة الذي يوافق حديث علي في القطعة الأولى منه ,وكنت قد حسنته في ((تبييض الصحيفة)) (جـ1)

لكنني رجعت عن ذلك لتفرد محمد بن حمير الحمصى –رحمه الله – به وهو موثق لكن أبا حاتم الرازي , ويعقوب بن سفيان الفسوي قد غمزاه بما يقتضي أنه لايحتمل منه مثل هذا الحديث ,وقد سبقنى إلي ذلك أخي الحبيب الشيخ علي إبراهيم حشيش في مجلة التوحيد أيام كان يتولى هذا الباب واتضح لي صحة تحقيقه بفضل ربي تعالى فاسأله العفو عما سلف)) إهـ (2)

ولقد ضعف هذا الحديث أيضا الشيخ مفلح الرشيدي وله رسالة خاصة في تحقيق هذا الحديث. (3)

وفي الختام أدعو الله أن يتقبل مني تلكم الرسالة، وأصلي على شفيعي محمد وعلى آله وأصحابه الطاهرين الطيبين.


1 - يرجع إلى كتابه علم مصطلح الحديث التطبيقي. [ص290 - 298.] وانظر إلى مجلة التوحيد العدد (12)
ذو الحجة 1409هـ (ص42) تحت عنوان " الإصابة: في الرد على تعقيب مجلة الاستجابة ".
2 - مجلة الوحيد في عددي رجب وشعبان 1415هـ تحت باب " أسئلة القراء عن الأحاديث".
3 - وهي تحت الطبع كما أخبرني هو بذلك حينما زار دولة الكويت.

الآثار الواردة عن الصحابة لم يثبت سندها فلا يستدل بها:
1 - قال عبد الرزاق:عن ابن التيمي عن ليث أن أبا الدرداء t كان يقول: إذا فرغ من صلاته بحمد ربي انصرفت، وبذنوبي اعترفت،أعوذ بربي من شر ما اقترفت، يا مقلب القلوب! قلب قلبي على ما تحب وترضى. (1) إسناده ضعيف لحال ليث بن أبي سليم.
قال ابن حجر: صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك. (2)
2 - قال عبد الرزاق: عن معمر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل عن معاذ بن جبل tقال: من قال بعد كل صلاة: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، كفر الله عنه ذنوبه وإن كان فر من الزحف. (3)
وفي سنده أبي اسحاق لم يصرح بالتحديث وهو مدلس اسمه عمرو بن عبدالله السبيعي (4)
وفي اسناده أيضا رجلا لم يسم.
3 - قال ابن أبي شيبة:حدثنا وكيع عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي بردة قال: كان أبو موسى إذا فرغ من صلاته قال: اللهم اغفر لي ذنبي ويسر لي أمري وبارك لي في رزقي.
وقال ابن أبي شيبة:حدثنا وكيع عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبي موسى t أنه كان يقول إذا فرغ من صلاته: اللهم اغفر لي ذنبي ويسر لي أمري وبارك لي في رزقي. (5)
وفي إسناده يونس ابن أبي اسحاق. قال أبو حاتم: كان صدوقا إلا أنه لايحتج بحديثه. (6)
1 - رواه ابن أبي شيبة 2/ 238 رقم 3198.
2 - تهذيب التهذيب 8/ 65 والتقريب 464.
3 - رواه ابن أبي شيبة 2/ 236 رقم 3195.
4 - تعريف أهل التقديس 146.
5 - رواه ابن أبي شيبة1/ 331 رقم (10) - 7/ 36 رقم (4).
6 - الجرح والتعديل 9/ 243.

وقال ابن خراش:في حديثه لين. (1)
وقال عبد الله بن أحمد:سألت أبي عن يونس بن أبي اسحاق قال: كذا وكذا. (2)
وقال الذهبي: هذه العبارة يستعملها عبدالله بن أحمد كثيرا فيما يجيبه به والده، وهى بالاستقراءكناية عمن فيه لين. (3) وقال أحمد: حديثه مضطرب. (4)
ومن علامات اضطرابه مرة يرويه عن أبي بردة ومرة يرويه عن أبي بكر بن أبي موسى.
ثم إن هذا الأثر وغيره لم يذكروا في أي صلاة كان يدعو بعد فراغه منها،أهي الفريضة، أم تحتمل أيضا صلاة النافلة التي مابين الأذان والإقامة.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير