تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة فقال اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة () ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى ... وصدق بالحسنى ... فسنيسره لليسرى ... وأما من بخل واستغنى ... وكذب بالحسنى ... فسنيسره للعسرى} [92 / الليل / 5

الحديث الثاني: ما أخرجه أبو داود وغيره مطولا ومختصرا من حديث البراء رضي الله عنه قال " حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير ح وثنا هناد بن السري قال ثنا أبو معاوية وهذا لفظ هناد عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء بن عازب قال

: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال " استعيذوا بالله من عذاب القبر " مرتين أو ثلاثا زاد في حديث جرير ها هنا وقال " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين [حين يقال] له يا هذا من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد قال " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك؟ فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال " فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان وما يدريك؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت " زاد في حديث جرير " فذلك قول الله تعالى {يثبت الله الذين آمنوا} الآية. ثم اتفقا قال " فينادي مناد من السماء إن قد صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة " قال " فيأتيه من روحها وطيبها " قال " ويفتح له فيها مد بصره " قال " وإن الكافر " فذكر موته قال " وتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك؟ فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب فافرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار " قال " فيأتيه من حرها وسمومها " قال " ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه " زاد في حديث جرير قال " ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا " قال " فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا " قال " ثم تعاد فيه الروح () ".

الحديث الثالث: ما انفرد به ابن ماجة عن الستة فقال " حدثنا القاسم بن زكريا بن دينار. حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا أبو رجاء الخراساني عن محمد بن مالك عن البراء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة. فجلس على شفير القبر. فبكى حتى بل الثرى. ثم (يا إخواني لمثل هذا فأعدوا () والحديث متكلم فيه على ما سنبينه لاحقا.

وفي رواية المسند " أبو عبد الرحمن المقرئ وحسين بن محمد المعنى قال ثنا أبو رجاء عبد الله بن واقد الهروي قال ثنا محمد بن مالك عن البراء بن عازب قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة فقال علام اجتمع عليه هؤلاء قيل على قبر يحفرونه قال ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدر بين يدي أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه قال فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع فبكى حتى بل الثرى من دموعه ثم أقبل علينا قال أي إخواني لمثل اليوم فاعدوا ". ()

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير