تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دخول الحائض المشركة المسجد؟ مهم]

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[25 - 06 - 08, 04:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أود الإستفسار إن كانت مسألة دخول الحائض المشركة المسجد تم بحثها في كتب المتقدمين أو المتأخرين فقد أعياني البحث و اختلط الأمر علي و اليكم أكتب خلاصة ما وصلت اليه حسب فهمي القاصر للمسألة و الرجاء تصحيح ما التبس علي، بارك الله بكم

أقول ذلك كون المساجد عندنا في الغرب تقيم ما يسمى باليوم المفتوح لغير المسلمين. حيث يتم دخولهم المسجد و تعريفهم بالإسلام و استقبال اسئلتهم و استفساراتهم. و هذا أصل سبب طرح المسألة.

المعلوم حرمة مكوث الجنب و الحائض في المسجد على السواء (مع اسقاط خلاف من قال بجواز مكث الجنب في المسجد فهو ليس موضع نقاشنا.) و هذه الحرمة معلومة و مثبتة عند الائمة فيما يخص المسلمين.

أما في ما يتعلق بغير المسلمين فهنا محل النزاع:

يقول الإمام النووي رحمه الله في المجموع في رده على من أجاز مكث المسلم الجنب قياسا على المشرك: " وأما القياس على المشرك فجوابه من وجهين احدهما ان الشرع فرق بينهما فقام دليل تحريم مكث الجنب وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس بعض المشركين في المسجد فإذا فرق الشرع لم يجز التسوية والثاني ان الكافر لا يعتقد حرمة المسجد فلا يكلف بها بخلاف المسلم"

فهل نستطيع أن نبني حكم المسألة على ما قاله النووي رحمه الله بأن الفرق واضح بين المسلمة الحائض و المشركة الحائض من باب أن المشركة الحائض لا تعتقد حرمة المسجد فلا تكلف بها.

المشكلة أيضا أن المساجد عندنا ليست وقفية هذا من جهة و المسجد الذي أتكلم عنه و فيه الخلاف هو مسجد مملوك لمسلمين و لكن عقد الشراء وهمي المعنى فقوانين الولاية لا تسمح بالتملك الفعلي و عليه عقود الشراء و البيع هي في الحقيقة عقود تأجيرية لمدة معينة من الزمن.

و لألخص المسألة:

المسجد مملوك صوريا و مستأجر فعليا و عليه فهة ليس بوقف (و أظن هذا مهم جدا في مسألتنا)

المشركة غير مكلفة فهي لا تعتقد بحرمة المسجد

علة التلويث بسبب دم الحيض ممتنعة بسبب تطور اللباس و ما اخترع للنساء من أجل هذه اللحظات (و هي مسألة أخرى أود لاحقا التطريق لها إن شاء المولى)

فما رأي أفاضلنا بهذه المسألة مع العلم أني قلت خلال النقاش حول هذه المسألة في المسجد المختلف فيه في خضم النقاش بالجواز بناء على ما يلي:

المكان الذي نصلي فيه لا يعتبر مسجدا لما أسلفت من أسباب

المشركين غير مكلفين بالأحكام الشرعية

تلوث المسجد من الحيض ممتنع لما أسلفت

تغليب المصلحة في مثل هذا المقام خصوصا أني غالب الظن الان و متيقنا في لحظة النقاش أن المنع مختص بالمسجد إن تم التسلبم لهم أن المكان هو مسجد و أن الأحكام يكلف بها غير المسلمين أيضا.

أفيدوني رحمكم الله فأن في ضيق و أخشى أن أكون تقولت على الله بغير علم و التبس علي الأمر و أعوذ بالله من شر نفسي.

إن كان الجواب الحرمة فهل إن أرادت مشركة دخول المسجد أن تنبه إلى ذلك و تمنع من الدخول إذا علم ذلك.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:13 م]ـ

للرفع، بارك الله بكم

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:11 ص]ـ

هل من مجيب، بارك الله فيكم؟

و عذرا على الأخطاء اللغوية في موضوعي فقد غلبني " الكيبورد" و ما تنبهت الا متأخراَ.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 05:29 ص]ـ

أخي الكريم: الفقهاء تكلموا على هذه المسألة، وممن تكلم عليها وذكر بعض مذاهب أهل العلم فيها:

العلامة ابن طولون الصالحي الدمشقي في كتابه:

((فرائد الفوائد في أحكام المساجد)).

والحمد لله رب العالمين.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:15 ص]ـ

أخي انظر في هذا الرابط ففيه مناقشة حول مكث الحائض في المسجد لعل أن يكون فيها فائدة.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83754&highlight=%ED%DA%CA%D2%E1%E4+%C7%E1%D5%E1%C7%C9

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:45 ص]ـ

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

أخي الكريم علي الفضلي، حفظك الله

لا حرمك الله الأجر و لكني لم أجد بغيتي في الرابط فقد اجهدت نفسي في البحث من قبل و اطلعت على جميع ما ذكر في المسألة في الملتقى و في الكتب. فكل ما تكلم فيه كان مخصوصاَ بالحائض المسلمة لا المشركة و هذا محل النزاع.

قياسي لم يكن في الحائض على الجنب و لكن قياس التفريق بين الحائض المسلمة و الحائض المشركة لعلة الدين لما يترتب عليه من جانب التكاليف الشرعية و من يؤمر بها كما أفاد الامام النووي رحمه الله.

الرجو المعذرة أخي الكريم فليس باستطاعتي الحصول على كتاب ابن طولون رحمه الله لبعدي عن مصادر الكتب، فإن استطعت أن تنقل لي ما ذكره في خصوص مسألة الحائض المشركة كان ذلك أنفع و أفضل لي. مع العلم إني أدين الله بحرمة مكث الحائض في المسجد و جواز مرورها عن دراسة و بحث لا تقليد و أنا على ما هم جماهير الأمة به لذا إن كان الكلام مستفيضا في جواز المكث للحائض المسلمة في المسجد،كما قالت الظاهرية، و عليه يكون الجواز للمشركة، هو مستند العلامة ابن طولون رحمه الله فلن يفيدني ذلك بشئ.

بغيتي أقوال من قال بحرمية مكث الحائض المسلمة المسجد و تطرق لمسألة الحائض المشركة كما تراهم بحثوا مسألة الجنب المسلم و تطرقوا لمسألة الجنب المشرك.

بارك الله بكم و نفع بكم و نشهدكم أنا نحبكم في الله (ابتسامة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير