[طلب - ما دليل حرمة الأكل عند من ماله من فوائد التبغ مثلا؟]
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 07 - 08, 11:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.............
الرجاء وضحوا لي هذه المسألة. . . وقد جعلتها على شكل سؤال وجواب لتتضح أكثر
......
سؤال يا شيخ: ما حكم الأكل عند من ماله من فوائد التبغ مثلا - يعني دخله من بيع السجائر -؟
الجواب: حرام
ما هو الدليل يا شيخ؟
الجواب: هو حرام لأن ماله من حرام.
السائل: لكن ... يا شيخ ....
1 - نحن لم نكتسبه من حرام بل هو يهديه لنا
2 - هو يطعمنا مثلا دجاجاً وليس أمرا محرما.
3 - هو لا يطعمنا أمرا مسروقا ولا مغصوباً ... يعني لا تعلق لحقوق الغير به.
يعني لماذا هو محرم؟؟
الشيخ: [ .......... ]
************
ما يجب أن يكون الجواب أحسن الله إليكم؟
هل هو حلال من أجل النقاط الثلاثة التي ذكرها السائل؟
أم هو حرام؟ فالرجاء توضيح المسألة
وبارك الله فيكم
ـ[الكاشغري]ــــــــ[05 - 07 - 08, 10:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أخي الكريم لماذا لا يكون الحكم هو الكراهة؟
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدايا من بعض المشركين والكافرين وأموالهم لا تخلو من حرام.
وهل الحكم واحد في البيع والشراء؟
بارك الله لك وفتح عليك!
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 07 - 08, 08:41 م]ـ
أخي الكريم لماذا لا يكون الحكم هو الكراهة؟
أخي العزيز وما دليل الكراهة؟
إذ
. . . كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدايا من بعض المشركين والكافرين وأموالهم لا تخلو من حرام.
ـ[الكاشغري]ــــــــ[06 - 07 - 08, 11:20 ص]ـ
أخي الكريم: دليل الكراهة هو قوله صلى الله عليه وسلم: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)
و هذا المال اشتبه علينا من حيث الحرمة والإباحة فنقول بالكراهة وهو سبيل الورع.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل هدايا المشركين والكافرين، وهذا يدل على انه ليس حراما. إلا أنه لما كان في قبول هداياهم تأنيسهم وتأليفهم على الإسلام زالت الكراهة.
بارك الله فيكم.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[06 - 07 - 08, 08:27 م]ـ
وفقكم الله
من فتاوى الشبكة الاسلامية
رقم الفتوى: 6880
عنوان الفتوى: حكم الأكل من طعام إنسان كل ماله أو معظمه من كسب حرام
تاريخ الفتوى: 13 ذو القعدة 1421/ 07 - 02 - 2001
السؤال
هل يجوز الأكل من طعام إنسان مسلم كسبه كله من الربا أي إنه يعمل مرابيا؟
ولكم جزيل الشكر.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالإنسان مأمور بتحري الطيب الحلال من الطعام، والبعد عن المحرمات والمشتبهات.
فقد روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً) [المؤمنون: 51].
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) [البقرة: 172]، ثم ذكرالرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يارب يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟ ".
ومن كان كل ماله من الحرام، فيحرم أخذ شيء منه، وكذا إذا عُلم أن طعامه اشتراه بعين الحرام. وهذا بخلاف ما ورثه، أو وهب له، أو اشتراه بثمن في ذمته.
وهذا التفصيل ذهب إليه المالكية، انظر: حاشية العدوي على الخرشي.
وأفاد صاحب الإقناع ـ وهو من أئمة الحنابلة ـ أن من كان ماله كله حراماً حرم الأكل منه.
وأما إن كان أكثر ماله حراماً، فقد اختلف الفقهاء في الأكل منه والتعامل معه:
فذهب الشافعية إلى الكراهة. قال السيوطي في الأشباه والنظائر: "ومنها: معاملة من أكثر ماله حرام، إذا لم يعرف عينه لا يحرم في الأصح لكن يكره، وكذا الأخذ من عطايا السلطان، إذا غلب الحرام في يده، كما قال في شرح المهذب: إن المشهور فيه الكراهة لا التحريم، خلافاً للغزالي".
والقول بالكراهة محكي في مذهب مالك أيضا، وقيل يمنع الأكل مما عنده وكذا قبول هبته.
وذكر محمد بن مصطفى الخادمي الحنفي في كتابه بريقة محمودية: أن المختار عندهم أنه إن كان الغالب حراماً فحرام، وإن كان الغالب حلالا فموضع توقفنا.
¥