[فوائد من كتاب " حكم السكتات في الصلاة " للشيخ السحيباني]
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 10:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال مؤلف الكتاب في المقدمة: اعلم أن الباعث على تأليف هذه الرسالة هو ما لاحظته من بعض الأئمة من عدم إتفاق حالهم في السكتات , فعلى حين يسكت بعضهم في بعد الفاتحة طويلا ولا يطيل السكوت قبل الفاتحة وبعد تكبيرة الإحرام نجد آخر بخلافه .. إلى آخر ما قال (بتصرف) ...
- السكوت في الصلاة يحمل على المعنى اللغوي في الأصل.
- هناك نهي عن السكوت في الصلاة , السكوت = عذم الذكر أو الدعاء.
- الجهر بالبسملة عند الشافعية.
- الأقوال في السكتات:.
1 - لا يوجد سكتة: وهو المشهور من مذهب المالكية مع أن الإمام مالك كان يقرأ دعاء الإستفتاح , ففي مختصر ابن شعبان عن ابن وهب صليت مع مالك في بيته فكان يقول ذلك عند افتتاح الصلاة , وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين , وقال مالك: أكره أن أحمل الناس على ذلك فيقول جاهل هذا من فرض الصلاة."*"المنتقى 1/ 142
2 - سكتة واحدة: وهو قول الأحناف وهي التي بعد تكبيرة الإحرام.
3 - سكتتان: وهي التي بعد تكبيرة الإحرام والثانية قبل الركوع و وهو مذهب الحنابلة وقول الشافعي.
4 - ثلاث سكتات: بعد تكبيرة الإحرام وبعد الفاتحة وقبل الركوع.
5 - أربع وقيل خمس سكتات: وهو قول كثير من الشافعية.
- الإمام النووي يرى أنها ثلاث سكتات."*" المجموع 3/ 332
- ابن القيم يرى أنها سكتتان: بعد تكبيرة الإحرام و بعد الإنتهاء من الفاتحة.
- الخرقي وابن قدامة والبهوتي يرى أنها ثلاث سكتات.* راجع:شرك الزركشي
1/ 600 , المقنع 29 ,الككافي 1/ 133 , ومختصر الخرقي 21
- أقوال الأئمة الأربعة في السكتة:.
1 - المالكية: لا يرون السكتة في الصلاة ولزم من ذلك أنهم لا يرون دعاء الإستفتاح والإستعاذة والبسملة واستدلوا بحديث أنس رضي الله عنه: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.
والجواب عن هذا الإستدلال:
ليس المقصد منه عدم الإستفتاح ولا عدم التعوذ ولا عدم البسملة بل المقصود أن هذه الأذكار يقولها الإمام سرا قبل أن يجهر بالقراءة. وكما قلنا أن الإمام مالم كان يقرأ دعاء الإستفتاح.
2 - الأحناف: يقولون هي سكتة واحدة بعد التكبير وقبل القراءة , وهناك من نسب اليهم بالخطأ أنهم لا يقولون بالسكتة منهم:
الخطابي في السنن (1/ 492) , البغوي في شرح السنة (3/ 42) , ابن عبد البر الإستذكار (2/ 191) , الشوكاني في نيل الأوطار (3/ 96).
3 - الحنابلة: الإستفتاح سنة عند الإمام أحمد لا ينبغي تركها وفي رواية أنها واجبة واختارها ابن بطة , ومذهب الإمام أحمد أنها سكتتان بعد التكبير وقبل الركوع.
4 - الشافعية: يرون أنها سكتتان مثل الحنابلة , والمشهور من قول الشافعية أنها اربع أو خمس سكتات.
- عد النووي السكوت في الصلاة من شروط الصلاة. * الروضة للنوي (1/ 289).
- الآثار الواردة في استحباب قراءة الفاتحة للماموم في السكتة الأولى غير صحيحة وكلها مطعون ومتكلم فيها صـ19 ــــ.
- خطأ ما نسب للإمام أحمد من استحبابه للمأموم قراءة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام للإمام.
- أنكر شيخ الإسلام عبى من قال أن للنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من سكتتين.
صـ34ـــ.
- قال بعض الحنابلة بالقراءة عند سكتات الإمام عند رؤوس كل آية وشدد شيخ الإسلام على من قال بهذا القول ونهى عنه صـ34ـــ.
- الشيخ السحيباني يرى عدم وجوب قراءة الفاتحة في الجهرية صـ 37 ـ.
" حكم السكتات في الصلاة "
للشيخ / محمد بن ناصر السحيباني
http://www.alaqida.net/vb/showthread.php?p=9767#post9767
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[05 - 07 - 08, 11:41 ص]ـ
تفوتني كثيرا من الآيات التي يقرأها الإمام في الصلاة إما تدبرا أو استماعا لقراءتي الفاتحه
وحتى قراءتي للفاتحة في الجهرية قليلة التدبر لتداخل قراءة الإمام مع قراءتي
فما العمل .. ؟
علما بأني أقرأ الفاتحة بعد انتهاء الإمام من قراءتها
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 12:01 م]ـ
ما أدين الله هو عدم وجوب قارءة الفاتحة في الجهرية وهو قول كثير من العلماء ..
وكما تعلمون أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى وجوب قراءة الفاتحة في الجهرية , فقد أخبرني من أثق به أن الشيخ ابن عثيمين قال: على المأموم أن أن يقرأها - في سكتاته - بروية وتدبر ولا يسرع فيها ولو كان الإمام يقرأ أيضا , والله أعلم.