تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يا قارئ القرآن في أي صنف أنت؟]

ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:24 ص]ـ

الناس مع القرآن على أربعة أصناف:

الصنف الأول: يقرأ القرآن ويعمل بأحكامه، وهذا يشبه الأترجة، وهي الشمامة، وتسمى البطيخ الأصفر، لها رائحة طيبة، وطعمها حلو،

والصنف الثاني: مؤمن لا يقرأ القرآن، لكنه يعمل به، وهذا يشبه التمرة، فإنها لا ريح لها ولكن طعمها حلو،

الصنف الثالث: منافق يقرأ القرآن، ولا يعمل بأحكامه، وهذا يشبه الريحانة، وهي الزهرة أو الوردة أو ما يسمى بالحبق، فإنها ذات رائحة طيبة، لكن طعمها مر،

الصنف الرابع: منافق لا يقرأ القرآن، وهذا يشبه الحنظلة، فإنها ثمرة مكورة الشكل ليس لها رائحة، وطعمها مر،

كما قال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها حلو، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، لا ريح لها وطعمها مرّ"

رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى مرفوعاً.

ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:37 ص]ـ

أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يُقرِنون بين العلم والعمل، وأن يرزقني وإياكم تلاوة كتابه آناء الليل وأطراف النهار وألا يجعلنا ممن ينشغل بإقامة الحروف عن إقامة الحدود.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:25 ص]ـ

أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يُقرِنون بين العلم والعمل، وأن يرزقني وإياكم تلاوة كتابه آناء الليل وأطراف النهار وألا يجعلنا ممن ينشغل بإقامة الحروف عن إقامة الحدود.

آمين آمين

ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:52 م]ـ

قال ابن القيم: (ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده من تدبر القرآن وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرها وعلى طرقاتهما وأسبابهما وثمراتهما ومآل أهلهما، وتتل في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم،

وتبصره مواقع العبر، وتشهده عدل الله وفضله وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله وما يحبه وما يبغضه وصراطه الموصل إليه وقواطيع الطريق وآفاته، وتعرفه النفس وصفاتها ومفسدات الأعمال ومصححاتها، وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم وأحوالهم وسيماهم ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة.

فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها، وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها، وتميز له بين الحق والباطل في كل ما يختلف فيه العالم، وتعطيه فرقاناً ونوراً يفرق به بين الهدى والضلال، وتعطيه قوة في قلبه وحياة واسعة وانشراحاً وبهجة وسروراً فيصير في شأن والناس في شأن آخر؛ فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل، وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل، وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبصره بحدود الحلال والحرام وتوقفه عليها؛ لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل، وتناديه كلما فترت عزماته: تقدمَ الركبُ، وفاتك الدليل، فاللحاقَ اللحاقَ، والرحيلَ الرحيلَ).

فاعتصم بالله واستعن به وقل: (حسبي الله ونعم الوكيل)

ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:33 ص]ـ

ويقول إسحاق بن إبراهيم عن الفضيل بن عياض: " كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنسانا، وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة يردد فيها ويسأل ".

وقال محمد بن كعب: لأن أقرأ " إذا زلزلت الأرض زلزالها والقارعة أرددهما وأتفكر فيهما أحب إلى من أن أهز القرآن كله هزا".

قال النووي: وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم الآية الواحدة ليلة كاملة أو معظمها يتدبرها عند القراءة "

وقال ابن القيم: " هذه كانت عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصبح "

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير