تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسألة: وضع اليدين على الصدرِ بعد الركوع

ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 06:37 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أما بعدُ:

فإن جمهور العلماء يرون استحباب وضعهما (اليد اليمنى على اليسرى) إما على الصدر أو تحت السرّة، في خلافٍ لا أوّد ذكره.

ولكن اختلفوا كذلك في هذا القبض حال الاعتدال من الركوع، فبعضهم استحب قبضهما ووضعهما على الصدر كما هو الحال في القيام قبل الركوع، وذهب جمهور العلماء إلى أنّه لا يُسن قبضهما، ووضعهما على الصدر، أو تحت السرّة، ويقولون: هو خاص بالقيام قبل الركوع،

ولهم أدلتهم منها حديث وائل بن حُجْر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (صليتُ مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدرهِ) رواه أبو داود والنسائي وغيره.

فاستدل القائلون باستحباب ذلك بهذا الحديث، وقالوا: هذا حديث عام في القيام، سواء أكان قبل الركوع أم بعده، ومن فرّق بين القيامين فعليهِ الدليل.

واستدل الآخرون كذلك بهذا الحديث، بقولهم: أن هذا الحديث ورد في القيام قبل الركوع، وأما بعد الركوع فإنه لم يرد فيهِ شيء مطلقاً، ولو كان لهُ أصل لنقل إلينا، فهذا السكوت من واصفي صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، يدل على أن وضع اليد على اليد على الصدر بعد الركوع، لا يُوجد في أثر صحيح ولا ضعيف، كما أنه لم يُعرف عن أحد من السلف أنه فعل ذلك، ولا أحداً من الأئمةِ، وقد أسرف المحدّث الألباني -رحمه الله- فجعل ذلك بدعة.

والله أعلم. .

أبو تميم التميمي

ـ[عبدالله آل حسين التميمي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 10:56 ص]ـ

الاخ ابو تميم

هذه المسالة والله اعلم لها نفس الحكم قبل الركوع وبعده كما ذكر ذلك الشيخ ابن باز عليه رحمة اللهولكن كما قال ان حكمها في الصلاة الاستحباب فلا تكون مدعاة للفرقة والخلاف والتنقص من العلماء بارك الله فيك ونفعنا واياك بما نقول ونسمع

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 02:27 م]ـ

أخي الكريم .. هذه المسألة بحثت كثيرا ونوقشت قديما على صفحات الملتقى .. فانظر:

هل للإمام ابن باز سلف في هذه المسألة؟ مسألة القبض بعد الرفع من الركوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=626852#post626852

وضع اليدين بعد الرفع من الركوع، تحرير أقوال الأئمة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120699

هل يوجد تفصيل في مسألة وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع؟

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68779

ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 03:28 م]ـ

عبدالله التميمي، أشكرُ لكَ هذه الإضافة.

ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 03:30 م]ـ

أبا المقداد، أجزل الله لك الثواب!

ـ[أبو محمد بن محمد]ــــــــ[24 - 07 - 08, 11:51 م]ـ

اخي بارك الله فيك

لكن انظر في هذا الحديث واستنبط منه فوائده:

حديث البراء بن عازب: ""كان ركوع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع رأسه من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء"" رواه البخاري ومسلم

فلعل كما قال لي بعض طلبة العلم ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فرق بين القيام وبين الرفع من الركوع في اللفظ

اذن مع جمع الادلة السابقة في الباب نجد ان الرفع من الركوع والقيام مختلفان في احاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فوجب التنبه لذلك

والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:15 ص]ـ

أبو الحارث الجزائري، شكرَ الله لك!

الذي يُفرّق بين القيامين عليهِ بالدليل في [التفريق بينهما في وضع اليدين].

أبو تميم التميمي

ـ[أبو محمد بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 08, 10:43 ص]ـ

نعم اخي ابا تميم

ولعلي سأحضر لك ما قد يفيد .. بارك الله فيك

ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[25 - 07 - 08, 01:30 م]ـ

واصلوا بارك الله فيكم

ـ[عبدالله آل حسين التميمي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:18 م]ـ

الاخ ابو الحارث الجزائري وفقه الله لكل خير

النبي (صلى الله عليه وسلم) مافرق بين القيامين قبل وبعد الركوع بل قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث المسيء صلاته المشهور:ثم أرفع حتى تطمئن قائما.

فجعل الاعتدال بعد الركوع قياما كما مر في الحديث ولما كان وضع المصلي في قيامه وضع الينى على اليسرى تبين المقصود وهذا يوضح المسألة والله أعلم

ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:50 م]ـ

بما أن الأصل في أفعال الصلاة عدم الإباحة بل الأصل فيها إما التحريم أو الكراهة وإما الوجوب أو الندب لأنها عبادة، فكلّ مَن فعل فعلاً عليهِ بالدليل إما واجب أو مندوب أو تركه خلاف الأولى. والإسدالُ فعل كما أن القبضَ فعلٌ، وأيضاً فإن النبي -صلى الله عليهِ وسلم- إما أن يكون قابضاً أو مُسدلاً وهذا تقسيم حصر.

فيكون الأصل هو القبض، بدلالة القائلين بالقبضِ، حال القيام قبل الركوع، ولا فرق بين القيامين. ويكون كذلك الأصل هو الإسدال بدلالة القائلين بالإسدال حال القيام قبل الركوع ولا فرق بين القيامين. فيُصبح عند القول الأول قبضٌ في كلا القيامين، وعند القول الثاني إسدالٌ في كلا القيامين، وهذا أوجهُ من التفريق بينهما إذا رجعنا إلى الأصلِ، وبهذا يرجحُ القول الأول بقوةِ أدلتهم على القبض من الإسدالِ.

والله أعلم. .

أبو تميم التميمي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير