[هل يعذر مريض الرهاب الاجتماعي في التخلف عن الجمعة والجماعات؟!!]
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[29 - 07 - 08, 04:12 م]ـ
رقم الفتوى: 95351
عنوان الفتوى: هل يعذر مريض الرهاب الاجتماعي في التخلف عن الجمعة والجماعات
تاريخ الفتوى: 11 ربيع الثاني 1428/ 29 - 04 - 2007
السؤال
ما حكم من لا يصلي الجمعة في المسجد بسبب مرض نفسي كالرهاب الاجتماعي , أي أنه يعاني من أعراض نفسيه تحدث له عند اختلاطه بالناس من ارتباك أو قلق شديد، وأعراض أخرى وهو يخاف من ظهور هذه الأعراض أمام الناس كي لايروا عليه شيئا، علما بأنه حاول أكثر من مرة الصلاة في المسجد, فهو يصلي مرة في المسجد ومرة في البيت, وهو لم يكمل دراسته بسبب هذا المرض ويتناول الآن أدوية نفسيه تخفف من هذه الحالة. هل يعذر هذا الشخص إذا لم بصل الجمعة في المسجد أم لا؟ أرجو منكم الإجابة وجزاكم الله خيرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل أن مجرد الرهاب الاجتماعي العادي ليس من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة والجماعة، لكن من خلال اطلاعنا على ما كتبه أهل الخبرة عن هذا المرض تبين أنه في بعض الحالات تنشأ عنه أعراض فيها الكثير من المشقة والأذى، وذلك مثل حدوث القيء وشبه الإسهال ونحو ذلك، وعليه فإذا كان ما يجده الأخ المذكور يصل إلى هذه الدرجة من المشقة والأذى إذا حضر الجمعة والجماعة فالظاهر أن له أن يتخلف عنهما لأنه معذور بالمرض، وعليه أن يتابع علاجه حتى يشفى بإذن الله تعالى، وإن لم يكن يجد مشقة في حضور الجمعة والجماعة ولا يحصل له أذى إذا حضرهما، وإنما يكره مخالطة الناس ويحب الانعزال عنهم بسبب الرهاب، فإن هذا ليس من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة و الجماعة، وقد يكون من علاجه مخالطة الناس شيئا فشيئا حتى تنكسر تلك العزلة وتزول تلك الحالة، وفي هذه الحالة عليه أن يحافظ على حضور الجمعة والصلاة في الجماعة فإن الله قد فرض على الرجال السعي إلى الجمعة، ولا يستثنى من ذلك إلا من له عذر معتبر، كما أن الصلاة في الجماعة فرض على الرجل المستطيع، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 5153، والتخلف عن الجماعة من صفات المنافقين إلا في حالة العذر الذي يبيح التخلف عن الجماعة، وانظر الفتوى رقم: 60743.
واعلم أن من حكم مقاصد الشرع في حضور الجماعة تكثير المسلمين، وتعاهد اللقاء معهم، وتحصيل فضل الجماعة معهم، لأنه كلما كانت الجماعة أكثر كان الأجر أعظم، ولذلك يحرص الشيطان على تثبيط المسلم وإبعاده عن هذا الفضل لينفرد به، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من ثلاثة في بدو ولا حضر لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية. رواه أبو داود في سننه وحسنه الألباني. فعلى هذا الأخ أن يتقي الله تعالى ويعصي الشيطان ويزاحم الرجال على مقدم الصفوف، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا. رواه البخاري.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
من فتاوى الشبكة الإسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=95351)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[03 - 08 - 08, 08:03 م]ـ
باركم الله فيكم ياشيخ مصطفى وجعله في موازين حسناتكم فقد استفدت كثيرا من هذا النقل الطيب فجزاكم الله عني وعن أهل الملتقى كل خير.
لازلتم مباركين ياأعضاء الملتقى.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 08 - 08, 01:12 ص]ـ
وفيكم بارك ياشيخنا الحبيب ونفعنا بعلمكم