تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لست أهل للفتوى و لكن ألزم نفسي بما أقول و إن كنت كما لاحظت تجنب ذكر كلمة يجب ورعا و إن كنت اعتقد بما أقول. و لكن اليك ما عندي و إن اخطأت لعل الأخة يصححوني و ينصحوني.

التفريق بين القبلة و الوقت معتبر إن كنا نتحدث عن الشخص المخطأ نفسه أما إن كنا نتكلم عنك أو الناصح فالأمر يختلف. لذا فرقنا - رحمك الله - بين فاعل المنكر أو المخطئ و بين الناصح أو الرائي للمنكر.

فالأمر للناصح واحد كون الفعلين خطأ فلا يفرق بين هذا الخطأ و هذا الخطأ لأن أحاديث الحث على النهي عن المنكر عامة و غير مخصصة كذلك الاية في التعاون على البرو التقوى فلا يفرق إلا بدليل و لا دليل.

عجبا لمن قال لا ينكر و أين هو من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي في صحيح مسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" و أنتم تقدرون على تغيير المنكر باليد و من ثم اللسان إن لم تسطع ثم الإنكار بالقلب إن لم تسطع بلسانك و عليه لا يصار إلى القلب إلا عند عدم القدرة على ما سبق.

يقول الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: "وأما قوله صلى الله عليه وسلم فليغيره فهو أمر ايجاب باجماع الامة وقد تطابق على وجوب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر الكتاب والسنة واجماع الامة وهو أيضا من النصيحة التي هي الدين" و قال أيضا: "ثم ان الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض كفاية اذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين واذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر ولا خوف ثم أنه قد يتعين كما اذا كان في موضع لا يعلم به الا هو أولا يتمكن من ازالته الا هو وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر أو تقصير في المعروف"

و لا يلزم الإنكار فقط في المنكر فقط و لكن هو في كل أمر يخالف السنة أو عند ترك السنة إن لزم كما يفهم من قول الحافظ أبن حجر في شرحه للحديث الصحيح الذي أورده الإمام البخاري في صحيهح من حديث بشير بن يسار الأنصاري عن أنس بن مالك: أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف".

(مع ملاحظة أن في النفس شئ من تسمية الخطأ الحاصل في صلاتهم منكرا كوني أراه خطأ عن جهل فالمنكر ما قبحه الشرع من قول أو فعل)

و الله أعلم

ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[04 - 08 - 08, 01:03 م]ـ

أحسن الله إليك أخي أيمن وجزاك خيراً.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير