[أبي بن كعب رضي الله عنه]
ـ[عبداللطيف البراهيم]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:38 م]ـ
أبي بن كعب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
- مكانته في التفسير:
كان أُبَي بن كعب من أعلم الصحابة بكتاب الله تعالى، ولعل من أهم عوامل معرفته بمعاني كتاب الله، هو أنه كان حَبْراً من أحبار اليهود، العارفين بأسرار الكتب القديمة، وما ورد فيها، وكونه من كُتَّاب الوحي لرسول الله، وهذا بالضرورة يجعله على مبلغ عظيم من العلم بأسباب النزول ومواضعه، وناسخه ومنسوخه، ثم لا يُعقل بعد ذلك أن تمر عليه آية من القرآن يشكل معناها عليه دون أن يسأل عنها الرسول، لهذا كله عُدّ أُبَي بن كعب من المكثرين في التفسير، الذين يُعتدَّ بما صح عنهم، ويُعوَّل على تفسيرهم.
- الرواية عنه في التفسير ومبلغها من الصحة:
كثرت الرواية عن أُبَي بن كعب في التفسير وتعدَّدت طرقها، وتتبع العلماء هذه الطرق بالنقد، فعدَّلوا وجرَّحوا؛ لأنه كغيره من الصحابة لم يسلم من الوضع عليه.
- أشهر الطرق عنه:
أولاً: طريق أبى جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبى العالية، عن أُبَيّ رضي الله عنه.
وهذه طريق صحيحة، وقد ورد عن أُبَي، نسخة كبيرة في التفسير، يرويها أبو جعفر الرازي بهذا الإسناد إلى أُبَي، وقد خَرَّج ابن جرير وأبى حاتم منها كثيراً، وأخرج الحاكم منها أيضاً في مستدركه، والإمام أحمد من مسنده.
ثانياً: طريق وكيع عن سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبَي بن كعب، عن أبيه، وهذه يُخَرَّج منها الإمام أحمد في مسنده، وهي على شرط الحسن، قال الترمذي في سننه: "عبد الله بن محمد بن عقيل، هو صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قِبَل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي، يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل ".
- أشهر من أخذ عنه:
أشهرهم أربعة:
- ابنه الطفيل. - زيد بن أسلم. - أبو العالية. - محمد بن كعب القرظي. وهؤلاء منهم مَن أخذ عن أُبَىّ مباشرة، ومنهم مَن أخذ عنه بالواسطة. أ – هـ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:02 م]ـ
ولعل من أهم عوامل معرفته بمعاني كتاب الله، هو أنه كان حَبْراً من أحبار اليهود، العارفين بأسرار الكتب القديمة، وما ورد فيها،
هذا وهم، وقد نبه عدد من العلماء المعاصرين على هذا الوهم وأنه خلط بين أبي بن كعب رضي الله عنه وكعب الأحبار رحمه الله.
فلم يكن أبي بن كعب رضي الله عنه يهوديا في يوم من الأيام ولا ذكر ذلك في المصادر المعتمدة عند أهل السنة في ترجمته
ويبدو لي أن منشأ هذا الوهم من كتب الإسماعيلية الباطنية أخزاهم الله فإنهم في كتبهم القديمة مثل كتاب كنز الولد يزعمون أن أبي بن كعب كان حبرا يهوديا وأنه أحد النطقاء الخمسة وهم خمسة عندهم يزعمون أنهم الذين ربّوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا، وكلامهم كله تخليط وهذيان، فخلطوا بين أبي بن كعب وكعب الأحبار، كما أنهم خلطوا في بقية النطقاء المزعومين فيدعون أنهم زيد بن عمر، وعمرو بن نفيل، وزيد بن أسامة، وبحيرا الراهب!
فقسموا زيد بن عمرو بن نفيل إلى اثنين، وأسامة بن زيد جعلوا الابن أبا والأب ابنا، والمربِي مربىً وكله تخليط وافتراء.
ثم بعد ذلك وقع هذا الوهم في كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي
ثم للشيخ الذهبي المعاصر صاحب كتاب التفسير والمفسرون
ثم انتشر عند غيرهما.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[07 - 01 - 08, 01:36 ص]ـ
حلقه صوتيه عن ابى بن كعب اعداد وتقديم الدكتور محمد سالم محيسن مسجله من ازاعة القرآن الكريم بالرياض
http://www.mediafire.com/?9sihe12nhmp