فمرادي أن هناك من يقول بالحل بغض النظر عن صواب قوله وبطلانه فلست أهلا لذلك لأني لم أبحث في المسألة فلا يجوز لي الكلام فيها.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[10 - 08 - 08, 03:58 ص]ـ
لكن هناك أمر ينبغي أن يُنبه عليه، وهو ظهور طلبة العلم والمشايخ في برامج الإفتاء في هذه القنوات وغيرها ..
فوضع برامج استفتاء مباشر على شاشات التلفزيون أرى أنه غير مناسب جدَّا، وذلك لأن العالم مهما بلغ من علم ومعرفة فمن الصعب جدًّا أن يجلس في هذا المجلس؛ لأن في ذلك مشكلات؛ فبرامج الفتاوى عامة فيسأل فيها العامي وطالب العلم ويُسأل فيها عن جميع أبواب العلم فتجد من يسأل في شبهات في العقيدة وتجد من يسأل في الفقه وتجد من يسأل في الحديث والتخريج وتجد من يسأل عن مستجدات العصر وغير ذلك .. فمن يملأ هذا المكان، والله ليس أحد أهلا له إلا كابن تيمية وابن حجر وأين هؤلاء المشايخ منهم.
ولذلك تجد من يسيء للدين منهم من حيث لا يشعر، فتراه يجيب عن كل ما يسأل عنه ولا تسمع كلمة (لا أدري) إلا أندر من النادر _ كما يقولون _ وتجد أحدهم إذا سئل عن حديث قال: لا أعرف تخريجه ولكن الظاهر أنه صحيح!
وتجد أحدهم يتكلم في مسألة لم يجمع طرق الأحاديث التي وردت فيها فضلا عن البحث فيها.
وهناك مشكلة أيضا وهي أن العامة إذا رأوا شيخا كبيرا _ كما يظهر لهم _ فيسعتقدون أنه ممثل للدين، فإذا سئل عن شبهة ولم يحسن الجواب عنها فسيقال: ((هذا الشيخ فلان لم يجب عنها فكيف يجاب عليها والشيخ لا يعرف لها جوابا))!
ومنهم من يقع في موضع حرج فلا يحسن الجواب ولا يحسن السكوت، ومن آخر ما سمعت في ذلك سؤال ورد في شأن < الكابوس > أو ما يعرف بـ < الجاثوم > فقد سألت إحداهن بعض المشايخ بأنه يصيبها دائما فقال لها: اقرئي الأذكار يذهب عنك، فاتصلت مرة أخرى فقالت فعلت فلم يذهب! فقال لها: لم يذهب لأنك ما قرأتي الأذكار بخشوع وإخلاص!!
فما تتوقعون من هذه المستفتية كيف تنظر إلى المشايخ إذا كانت قد فعلت بخشوع وإخلاص؟!
وتجد منهم من يذهب إلى أبعد من ذلك فيجيب من يسأل عن الاستشارات الأسرية وعن الحالات النفسية والأمور العامة التي لا يكفي فيها أن يحفظ القرآن وبلوغ المرام وزاد المستقنع!
هذا مع العلم بأن الشيخ قد يُلزم بالإفتاء في زمن محدد فقد يحدد له في كل سؤال ثلاثة دقائق، وكأنه سيتكلم عن غرض من أغراض الدنيا!
وهذا مع التحفظ على أهلية من يخرج في مثل هذه القنوات حتى اني رأيت أحد طلبة العلم من الذين أعلم منهم ويعلمون من أنفسهم أنهم ليسوا أهلا للفتيا من يقول بأنه اتصلت عليه قناة تسأله أن يفتي لهم في برنامج افتاء فسأل من اتصل عليه هل تعرفني؟ فقال: لا، فقال له كيف تجعلني أوقع عن الله وأنت لا تعرفني؟!
فالمراد أن الفتوى حتى وإن صدرت من أهل العلم الراسخين فلابد أيضا أن تكون محققة ومراجعة بعد بحث واطلاع، لا أن يجيب عن السائل في دقيقة وقبل أن يكمل سؤاله!
ـ[ابو هبة]ــــــــ[10 - 08 - 08, 04:11 ص]ـ
إضافة:
الشيخ أبو إسحاق الحويني يجيب على السؤال في حوار مع مجلة الفرقان:
*هل من رسالة إلى الدعاة بضرورة استغلال أي فرصة إعلامية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لاسيما في ظل تفشي الإعلام الفضائي؟
- ينبغي على الداعية إذا وجد ثغرة أو فرصة للإعلام وإبلاغ الدين أن يستغلها طالما يستطيع أن يؤدي دوره ويصل إلى الجماهير لا يقصر في ذلك، على الرغم من رأيي المخالف شخصياً لذلك في أنني لا أرى المشاركة شخصياً في الفضائيات، لأنها في اعتقادي تقلل من هيبة العالم وحشمته مع كثرة الظهور .. كما أن هنالك ممارسات وألاعيب وترتيبات خفية تقوم بها بعض الفضائيات من تجهيز اتصالات محددة والتطاول أحياناً على الضعيف والتعريض به على الهواء مباشرة ويقصد بها إحراج بعض المشايخ وتوريطهم حتى يتصببوا عرقاً!! إضافة إلى مقاطعة الشيخ وعدم إتاحة المجال لاستيفاء كلامه.
ولكن لا أمانع في أن يشارك الدعاة الموهوبون ممن يجيدون فنون الاتصال بالجماهير .. وبرأيي لا يترك مجال مباح لنصرة الإسلام والمسلمين إلا ويدخله الداعية المسلم إن استطاع وكان له في ذلك موهبة ..
رابطها من موقع الشيخ-حفظه الله. ( http://al-heweny.com/html/modules.php?name=News&file=article&sid=54)
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[12 - 08 - 08, 11:38 ص]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
سُئِلَ الشّيخ الفوزان:
أحسن الله إليك صاحب الفضيلة، قد كثر في الآونة الأخيرة من يخرج بالقنوات الفضائية ويفتي
الناس ويضلهم بغير علم ألا يرى فضيلتكم أن ضرورة خروج العلماء في تلك
القنوات خاصة وأن الملايين من الناس يشاهدونها فلماذا لا تستغل لنشر العلم
والدعوة إلى العقيدة السليمة السلفية؟
فأجاب:
هذا محلُّ نظرٍ، لو تُقَدِّمْ هذا الإقتراح للعلماء ينظرون فيه، يدرسونه، نعم.
المصدر ( http://alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=11363)
علمًا أنّ الشّيخ كثيرًا ما يُحذّر من التّصوير بأنواعه و من التّلفاز،
حتّى أنّه قال ردًّا على سؤالٍ:
لم و لا و لن أخرج في أيّ قناة، أو كما قال.
و هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة مؤصّلة من علمائنا الرّاسخين،
حتى يبتّوا في الأمر، فالمسألة أكثر تعقيدًا ممّا يتصوّره البعض و يصوِّره.
و أذكر الأخ صاحب الموضوع حفظه الله بطلب أخينا أبي معاوية
لو تنقل لنا هذه الرسائل أو أقلّها تذكر لنا من ألّفها ومن طبعها.
و بالله التّوفيق.
¥