تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رجل طلق زوجته على الورق، ليحصل على لقمة العيش، وأعادها، مالحكم؟]

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[13 - 08 - 08, 03:05 ص]ـ

[رجل طلق زوجته على الورق، ليحصل على لقمة العيش، وأعادها، مالحكم؟]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إحدى الأخوات سألتني في قريب لها طلق زوجته أم ولده ليهاجر إلى إحدى الدول الخارجية ويتزوج إحدى حاملات جنسية ذلك البلد؛ لأن ذلك يؤمن له فرص في تلك الدولة كبيرة، ويحصل على فوائد مادية له ولأولاده.

العقد احتوى على عدة أمور:

*طلق زوجته وأثبت الطلاق في الورق الرسمي.

* هو يظن أن زوجته لم تطلق منه، ويخال ما فعله لايؤثر على العقد مع عدم وجود نية حقيقية في طلاقها، ويسأل مالحكم؟؟

*طلقها في الورق طلقة.

*المرأة التي تزوجها لاينوي الارتباط بها، حيث أنه فقط يريد أوراق أمام تلك الدولة، ولاينوي الارتباط بتلك المرأة وهي تعلم (مجرد عقد دون دخول)، لكن لعل أصلها عربي، وتريد الإحسان إليه؟!!

* لايستطيع لو فرض أن زوجته طالق، لايستطيع إثبات رجعتها عند المحكمة، قبل سنة من الآن، حتى يستفيد من تلك الدولة.

،،،،،،،،،،،

كان جوابي لها:

*الطلاق قد وقع، لحديث، (ثلاث جدهن .... )

* يملك رجعة زوجته؛ لأنها مازالت في العدة.

* يشهد على الإرجاع خروجا من الخلاف، وهو مالكي المذهب.

* توثيق ذلك أمام القاضي لايؤثر في صحة الرجعة، ولو لم يثبته إلا بعد عام.

* أما بخصوص المرأة التي تزوجها، بدون رغبة في استدامة النكاح، وبنية الطلاق وهي عالمة بذلك، فلم أعلق لأني لم أنتبه لها إلا الآن وقت سردي للملاحظات!! وما أراه إلا نكاح متعة باطل،، (لكن يشكل أنه مجرد عقد بدون دخول)؟؟

* ماهو حكم فعله بصفة عامة؟

*أهم ملاحظة:

*الأخت تنتظر رأيكم لأنها في منطقة لايوجد بها مشايخ،، وكان جوابي لها مجرد تأمل،،

والسلام ..

ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[13 - 08 - 08, 07:06 ص]ـ

أختي هذه المسائل الدقيقة لايجاب عليها من خلال الشبكة بل لابد أن يعرض أمره على قاضي بلده لينظر في القضية , هذا إذا كان قاضي البلد قاضيا شرعيا لاقانونيا , والله الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[13 - 08 - 08, 09:06 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس فعله من المروؤة في شي و إن ضاق بهم العيش فهذا عذر أقبح من ذنب!! رحم الله من عف و استعف.

بالنسبة لعقد زواجه، هناك بعض الملاحظات:

أولا: العقد بحد ذاته فيه الغش و الخداع و ذلك حرام

ثانيا: ضرورة اشتراط موافقة ولي أمر المرأة و لا يكفي رضاها هي و إلا بطل العقد من أصله و لا أظن ولي أمر يرضى بذلك!!

ثالثا: نية عدم الديمومة في الزواج ظاهرة و متفق عليه بين الطرفين، حيث أن ظاهر الكلام أن كلاهما متفقان على فسخ العقد عند حصول الرجل على الجنسية. و هو و إن لم يشترط هذا التوقيت في العقد المكتوب القانوني فهو توقيت للعقد مفسد مبطل له لأن العبرة في الشرط لا في الكتابة. ألا ترين أن الزواج يحصل عند القبول و الرضا من الطرفين برضا ولي أمر الفتاة بالكلام و إن لم يوجد عقد رسمي مكتوب. وهذا ما هو إلا زواج متعة و العياذ بالله.

رابعا: أما بالنسبة لكونه عقد بدون دخول فهو لا يؤثر في المسألة لأن الزواج مثبت سواء أسقطت حقها في المعاشرة الزوجية أم لم تسقطه مع العلم أن لها الحق بالمطالبة بحق العشرة الزوجية بعد العقد و هو ملزم بذلك.

أقول ناصحا و مشفقا له و أرجو أن تنقل نصيحتي له:

اعلم - رحمك الله - أن هذه الدار، دار ابتلاء و محن لا تجاوز إلا بالصبر و التوكل. و ضيق العيش إما أن يكون ابتلاء يقرب به العبد الى ربه فيكون سببا في تضرعه لله و كثرة عبادته زيادة في الشكر و الحمد و إما أن يكون عقابا - و العياذ بالله - فيكون سببا في بعد العبد عن ربه فتراه شاكي الحال، نادب أمره، متتبع للمال في غير مظانه التي شرعت له فتراه يفجر و لا يفكر إلا في المال و يصبح الرزق هماَ و هو ليس بهم.

يقول الله تعالى: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا و هم لا يفتنون" و يقول أيضا:

" و لنبلونكم بشئ من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين"

و اعلم أن فقراء هذه الأمة يدخلون الجنة قبل اغنيائها بخمسمائة عام و فاصبر و احتسب و احفظ عليك زوجك و كن لها عونا و لا تتركها فهي مسؤولة منك و الله سائلك عنها فاتق الله فيها و اعلم أن المال ليس كل شئ فكم من غني المال فقير القلب. فاتق الله و اصبر و إياك و الشبهات و الحرام فلا تبع دينك و لو في شبهة من أجل حفنة من تراب هذه الدنيا و لا تنسى أن موعدنا يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أنى الله بقلب سليم.

أسأل الله أن يصلح أمرك و يحفظ عليك أهل بيتك و يرزقك من حيث لا تحتسب قاعقل الأمر بتقوى الله فهو القائل: "و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" فإن أردت الرزق فالله أرشدك اليه فاتق الله و اصبر و من ترك شيئا لله عوضه الله بخير منه.

و الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير