تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأحكام الفقهية لقاصدي البحر]

ـ[غير مسجل]ــــــــ[21 - 08 - 08, 06:36 ص]ـ


الأحكام الفقهية
لقاصدي البحر

كتبه/
عيسى بن حسن الذياب

بسم الله الرحمن الرحيم
الأحكام الفقهية لقاصدي البحر ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
اعتاد بعض الناس الخروج في الصيف وفي غيره (للبحر) للتنزه أو للصيد, وهناك آداب وأحكام كثيرة تتعلق بمن يذهب (للبحر) , يجهلها البعض من الناس ويغفل عنها البعض الآخر, وسؤورد بإذن الله بعض هذه الآداب والأحكام المتعلقة لمن أراد الخروج (للبحر) , وجميع الأحكام الفقهية هي من اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله تعالى، وأسأل الله التوفيق والسداد.

مقدمة:
إذا تأملت عجائب البحر وما فيه من الحيوانات، على اختلاف أجناسها وأشكالها ومقاديرها ومنافعها ومضارها وألوانها، حتى إن فيها حيواناً أمثال الجبال لا يقوم له شيء، وحتى إن فيه من الحيوانات ما يرى ظهورها فيظن أنها جزيرة، فينزل الركاب عليها فتحس بالنار إذا أوقدت فتتحرك فيعلم أنه حيوان، وما من صنف من أصناف حيوان البر إلا وفي البحر أمثاله حتى الإنسان والفرس والبعير وأصنافها، وفيه أجناس لا يعهد لها نظير في البر أصلا، هذا مع ما فيه من الجواهر واللؤلؤ والمرجان، فترى اللؤلؤة كيف أودعت في كن كالبيت لها، وهي الصدفة تكنها وتحفظها، ومنه اللؤلؤ المكنون وهو الذي في صدفه لم تمسه الأيدي، وتأمل كيف نبت المرجان في قعره في الصخرة الصماء تحت الماء على هيئة الشجر، هذا مع ما فيه من العنبر وأصناف النفائش. أهـ أنظر مفتاح دار السعادة [1/ 204].
وقد قسمت البحث إلى قسمين.
أولاً: الأحكام الفقهية لمن كان في (وسط) البحر.
وثانياً: الأحكام الفقهية لمن كان في (خارج) البحر.

فائدة:
-لم يركب النبي ? البحر ولا أبو بكر ? ولا عمر ?. أنظر مجموع الفتاوى [21/ 316].

الأحكام لمن كان في (وسط - وداخل) البحر

النهي عن ركوب البحر وقت هيجانه:
قال ? (ومن ركب البحر بعدما يرتج فقد برئت منه الذمة). رواه أحمد مرفوعاً هكذا وموقوفاً ورواتهما ثقات والبيهقي مرفوعا قال الشيخ الألباني (حسن) انظر صحيح الترغيب والترهيب [3/ 105].
وقال ? (ومن ركب البحر عند ارتجاجه فمات، فقد برئت منه الذمة). قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر السلسلة الصحيحة [2/ 479].
وفي رواية قال ? (ومن ركب البحر إذا التج "باللام" فلا يلومن إلا نفسه) أخرجه أبو عبيد ابن سلام في غريب الحديث [1/ 275] قال الحافظ بن حجر "وإسناده حسن". انظر فتح الباري لابن حجر [6/ 88].
- قال أبو عمر ابن عبدالبر "ولا خلاف بين أهل العلم أن البحر إذا ارتج لم يجز ركوبه لأحد بوجه من الوجه في حين ارتجاجه". انظر التمهيد [1/ 234]، وعمدة القاري [14/ 88].
- قال ابن حجر رحمه الله "وفيه تقييد المنع بالإرتجاج، ومفهومه الجواز عند عدمه، وهو المشهور من أقوال العلماء ". انظر فتح الباري لابن حجر [6/ 88] وعمدة القاري [14/ 178].
- وقال أبو عبيدة "فدل على أن ركوبه مباح في غير هذا الوقت في كل شيء في التجارة وغيرها". انظر عمدة القاري [14/ 178].

الدعاء عند ركوب المركب "القارب- الطراد- اليخت- السفينة":
قول (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، الحمد لله الحمد لله الحمد لله، والله أكبر والله أكبر والله أكبر، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) رواه أحمد والترمذي وأبو داود عن علي ?، قال الشيخ الألباني: (صحيح)، أنظر مشكاة المصابيح [2/ 44] والكلم الطيب [1/ 144] ومختصر الشمائل [1/ 123] وصحيح أبي داود [2/ 493] وصحيح الترمذي [3/ 156].

من يصيبه "القيء والغثيان" حال ركوبه في البحر:
- قال ? (المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد). رواه أبو داود (2493) والحميدي في " مسنده " (349) عن أم حرام قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 6642 في صحيح الجامع الصغير وزيادته [1/ 1159]، وقال الشيخ الألباني: في مواضع ثانية (حسن) انظر إرواء الغليل [5/ 16] وصحيح الترغيب والترهيب [2/ 60] وفقه السيرة [1/ 212] ومشكاة المصابيح [2/ 373].
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير