أما بخصوص قول العلماء: (إن دائرة المباح أوسع دائرة في الشرع)؛ فإنهم لا يقصدون به –يقينًا- أن تفعل ما تشاء – (على وجه التعبد) - كيفما تشاء ووقتما تشاء؛ وإنما يقصدون أن ما أباحه الشرع أكثر بكثير مما نص على تحريمه.
وإلا لو كانوا يقصدون من ذلك كما فهمت؛ لكانت البدع من المباح أيضًا!؛ فيفعل من شاء كل ما شاء؛ ولا حرج!.
وماذا سيكون معنى البدعة حينئذٍ؛ إن صح فهمكم هذا؟!؛
وهل سيكون ثمت بدعة أصلاً!؛ فكل شيء مباح، ودائرة المباحات واسعة في الشرع –على فهمكم! -؟!
وكلام ابن عثيمين رحمه الله تعالى يفهم منه ان تركها من باب النصيحة حتى لا يشق ذلك على الناس وهى بالفعل فيها مشقة على قطاع عريض من المصليين فتترك من باب النصيحة وعدم المشقة لا من باب انها بدعة ما لم تتخذ عبادة واعتقادها تعبدية
? أولاً:-
كلام الشيخ ابن عثيمين لا يُغَبِّرُ على كونها بدعة؛ إذ أن البدعة ظاهرة؛ وهي من النوع (الإضافي) الذي له وجهان؛ أحدهما شرعي (=شرعية الموعظة في نفسها)، والآخر بدعي (=تخصيصها وتداخلها مع التراويح). فلا نشك لحظة أنها بدعة. ولو صح فهمك لكلام ابن عثيمين؛ فذلك لن يغير من حقيقة الأمر شيئًا.
? ثانيًا:-
أنه يفهم من كلام الشيخ ابن عثيمين أنه يراها بدعة، وفوق ذلك لها مفاسد، وذلك بدليل قوله: «أما الموعظة فلا، لأن هذا ليس من هدي السلف؛ لكن يعظهم إذا دعت الحاجة، أو شاء بعد التراويح، وإذا قصد بهذا التعبد فهو بدعة, وعلامة قصد التعبد أن يداوم عليها كل ليلة» اهـ.
وأزيد فأقول: أن ما ذكره الشيخ من علامات هو واقع فيمن يفعلونها؛ فإنهم يتجهزون لها، ويحضرون ما سيقولونه فيها (مسبقًا)؛ مما يدل على قصدهم لها. فهم لا يفعلونها لأمر عارض –كما ذكر الشيخ-؛ وإنما يقصدونها قصدًا؛ مما يجعل فعلهم هذا من البدع يقينًا.
وما زلت مصرا على قولى ان الامر واسع بفضل الله
أرجو أن أكون قد وفقت في بيان الأمر لكم؛ حتى ترجعوا عن إصراركم على هذا الأمر. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 07:23 م]ـ
الشاهد:
أن قياسكم: تعيين أوقاتًا لدروس العلم مطلقًا
صوابه (أوقاتٍ)
وأعتذر إليكم من الأخطاء؛ سواء كانت كتابية أو نحوية؛ فهي ليست إلا نتيجة لتعديل العبارات مع ((السهو)) عن تركيب الكلام وإعرابة بعد التعديلات.
فمن وقع على مثل ذلك في كلامي؛ فليعذرني، وليعلم أنه مجرد سهو لم ألحظه؛ والله أعلم.
ـ[خالد جاد الحق]ــــــــ[15 - 09 - 08, 06:23 م]ـ
نعذرك يا أخى فجل من لا يسهو وجزاك الله خيرا فقد استفدت من كلامك الكثير لكنى فقط كنت ارى ان يقال انها ليست من السنة ولكن تترك لنظر الامام والافضل له الا يفعل فلا ضرر ولا ضرار لكن اطلاق كونها بدعة ما زلت متحفظا عليه فسامحني ربما لكوني اقل علما او لست صاحب نظر لكن هكذا ارى ولا يكلف الله نفسا الا وسعها مرة اخرى جزاك الله خيرا على ما قدمت والسلام عليكم
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[15 - 09 - 08, 07:59 م]ـ
لكنى فقط كنت ارى ان يقال انها ليست من السنة
قال ابن القيّم رحمه الله: "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ: إماّ على خَياَلٍ صُوفيّ أو قياسٍ فلسفي، أو رأي نفسي، فليس بعدَ القرآنِ و"أخبرنا" و"حدّثنا"
إلاّ شُبُهات المُتكلّمين، وآراء المُنحرِفين وَخَيالات المُتَصَوِّفين وقياس المتفلسفينَ،
ومن فارقَ الدليلَ، ضَلَََّ عنْ سواء السَّبيل ولاَ دليلَ إلى اللهِ والجَنّةِ سِوَى الكتاب وَالسُنّة
لكن اطلاق كونها بدعة ما زلت متحفظا عليه
ثم
فسامحني ربما لكوني اقل علما او لست صاحب نظر
جملتين متناقضتين أخي خالد
فكيف تحكُم على ما لم تحط به خُبرا ... أرجوا منك مراجعة مفهوم البدعة وسينجلي هذا التحفظ عن قلبك وعقلك بإذن الله ...
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ـ[خالد جاد الحق]ــــــــ[15 - 09 - 08, 09:37 م]ـ
اخى الفاضل حفظك الله تحدثني عن البعد عن حدثنا واخبرنا وان ليس بعدها الا قياسات صوفية وشطحات لا ادرى من!!! وتكلمنى عن اتباع الدليل وكأن معك دليل واضح من الكتاب والسنة احسست وانا اقرأ كلامك انى خالفت فى نص واضح بين محكم لا تأويل له أحسست وانا اقرأ كلامك ان هناك حديث يقول الموعظة بين التراويح بدعة فاتركوها) وبعد ان سمعت الحديث عارضته براى وهوي منى لا حول ولا قوة الا بالله يا اخى اثبت العرش ثم انقش اين دليلك اولا قبل ان تتهمنى بمخالفة الدليل وتحكيم الهوي//// اخى الفاضل اعزه الله كلامكم صحيح اذا اعتقد كونها سنة او مما يتعبد به لكن ان فعلت على انها جائزة ولا بأس بها فما الاشكال فى ذلك وسارد عن سؤالكم بسؤال اخر هل ثبت أن الصحابة تصدقوا على سائل وسط التراويح؟ أجبني///// فعلي قولك وتخريجاتك لو سالنى سائل صدقة وسط التراويح لنهرته وقلت له يا مبتدع لم يثبت عن الصحابة ولا عن النبى انهم فعلوا ذلك لا توقعنى فى بدعة والسؤال الان لماذا لم يتصدق الصحابة وسط التراويح؟ الاختيارات المتوقعة للإجابة على السؤال)
• لأنهم كانوا معرضين عن هذا الخير!؛ زاهدين في ذلكم الأجر!. (وحاشاهم)
• لأنها لم ترد على أذهانهم أصلاً (غير معقول بالمرة!).
• لأنهم تمسكوا بهدي النبي؛ فرأوها غير مشروعة ((في هذا الموضع))؛ لأن النبي لم يفعلها في هذا الموضع مع قدرته عليها وحاجتهم لها
¥