ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[15 - 09 - 08, 11:30 م]ـ
أخرج البخاري في صحيحه من حديث زيد بن ثابت الأنصاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:
أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي؛ فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ إِلا أَنْ تَجْمَعُوهُ وَإِنِّي لأَرَى أَنْ تَجْمَعَ الْقُرْآنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!
فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ.
قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لا يَتَكَلَّمُ؛ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ وَلا نَتَّهِمُكَ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ؛ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ
قُلْتُ [زيد]: كَيْفَ تَفْعَلانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الرِّقَاعِ وَالأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ
انتهى الحديث
? موقف وعبرة؛ ألا هل من معتبر؟!
فانظر يا هداك الله كيف احتج الصحابة بالسنة التركية (=عدم الفعل)؛ فتوقفوا في (جمع القرآن)! لكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يفعله؟!
فكيف بنا نجاهد لإقناعكم بأن تخصيص ما بين التراويح بالوعظ بدعة؛ لكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يفعله؛ فلا يزال بعضهم يجادلنا {بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} على أن ذلك مشروع؟!
?رد شبهة:
فإن قيل كيف خالف الصحابة السنة التركية والأمر كذلك؟
قلنا:
إن الأمر كان مشكلاً عليهم فقط؛ وإلا فجمع الكتاب مشروع بالكتاب والسنة والإجماع وغير ذلك من الأدلة المختلف فيها كالمصالح المرسلة. ومن أراد الأدلة؛ فلنأتينه بها، ولكن لا نريد الإطالة.
غير أن المقتضي لجمع القرآن في زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يكن موجوداً؛ إذ كان القرآن لا يزال يتنزل إلى وقت قريب من وفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ ثم إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان بينهم حافظًا للقرآن؛ فلم يخشَ ذهابه بخلاف ما بعد وفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. ومعلوم عند الأصوليين أن حجية السنة التركية معتبرة (بشرط) وجود المقتضي وانتفاء المانع. وهذا لم يكن في مسألة جمع القرآن.
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[16 - 09 - 08, 12:06 ص]ـ
الله المستعان
تحدثني عن البعد عن حدثنا واخبرنا وان ليس بعدها الا قياسات صوفية وشطحات لا ادرى من!!!
إن لم نوقر كلام شيخ الإسلام إبن القيم فمن نوقر!!! ليس هكذا نرد على كلام اهل العلم ... وقد كان ردي ذاك إحتجاجا على كلمة أرى التي سقتَها في كلامك فلا يجوز حتى نطق هذه الكلمة لطلبة العلم بدون دليل.
وتكلمنى عن اتباع الدليل وكأن معك دليل واضح من الكتاب والسنة احسست وانا اقرأ كلامك انى خالفت فى نص واضح بين محكم لا تأويل له أحسست وانا اقرأ كلامك ان هناك حديث يقول الموعظة بين التراويح بدعة فاتركوها)
للأسف اخي خالد وأنا أقرء ردودك هنا الاحظ تخبطا ورمي كلام لا معنى علميٍ له ... وهل تريد ان نصنع لك حديثا على مقاسك او مقاس المسألة!!! ألم تعلم إستنباط الأحكام من الأحاديث
راجع كم إستخرج الإمام الشافعي رحمه الله من أحكام من حديث (يا أبا عمير ما فعل النغير) ولو مر بمثلنا لمر مرور الكرام.
... ودليلي في قولي عن بدعية المسألة هو رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والصحابة الكرام وكفى بهم دليلا وما وافقهم من حديث البدعة المشهور ... هات دليلك انت من صحابي واحد ... بل من شيخ واحد من المتقدمين قال بالجواز.
وسارد عن سؤالكم بسؤال اخر هل ثبت أن الصحابة تصدقوا على سائل وسط التراويح؟ أجبني///// فعلي قولك وتخريجاتك لو سالنى سائل صدقة وسط التراويح لنهرته وقلت له يا مبتدع لم يثبت عن الصحابة ولا عن النبى انهم فعلوا ذلك لا توقعنى فى بدعة والسؤال الان لماذا لم يتصدق الصحابة وسط التراويح؟
وقد سبقني الفاضل أبا رقية في إجابتك وقد أبلغ وأقنع.
وأزيد: ولو فعلها كثير لأصبحت بدعة.
هدانا الله وإياك لمعرفة الحق والعمل به
¥