ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 11:27 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا لكن هل ثبت عن الامام مالك السدل - أعني قصة الضرب لا ما ورد في المدونة -؟ جزاكم الله خيرا
ـ[رشيد أحمد]ــــــــ[24 - 08 - 09, 01:46 ص]ـ
قال الإمام ابن عبد البر:
”حدثنى الحارث، قال: نا ابن سعد، قال: أنا محمد بن عمر [الواقدي] قال:
لما دعى مالك بن أنس وشوور وسمع منه وقبل قوله شنف له الناس وحسدوه وبغوه بكل شئ فلما ولى جعفر بن سليمان على المدينة سعوا به اليه وكثروا عليه عنده وقالوا لا يرى ايمان بيعتكم هذه بشئ وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الاحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز فغضب جعفر بن سليمان فدعا بمالك احتج عليه بما رفع اليه عنه ثم جرده ومده فضربه بالسياط ومدت يده حتى انخلعت كتفه وارتكب منه امر عظيم فوالله مازال مالك بعد ذلك الضرب فى رفعة من الناس وعلو من أمره واعظام الناس له وكأنما كانت تلك السياط التى ضرب بها حليا حلى به.“
(الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء، ص87 - 88، ت أبي غدة).
وذكر راوية الواقدي هذه القاضي عياض (ترتيب المدارك، 130/ 2، ط وزارة الأوقاف المغربية) وغيره.
وقال أبو العرب القيرواني المالكي [ت333هـ]:
”وحدثني يحيى بن محمود أن سحنوناً أخبرهم: أن كتفَي مالك انخلعتا [في نسخة: مالكاً انخلعت كتفاه] من الضرب الذي كان ضُرب.
وحدثني عمر بن يوسف [بن عمروس الأستجي] قال: أخبرنا محمد بن وضاح [القرطبي، صاحب سحنون] قال: ضرب مالك، فكان يتكئ على معن بن عيسى لأنه انخلعت كتفاه إذ ضرب ... “
(المحن، ص335، ت د/ عمر سليمان العقيلي).
وقال (ص337): ”وحدثني يحيى [بن عبد العزيز] أيضاً عن نقي بن دينار - وذكره أبو عبد الله الشافعي ولم أحفظه - قال: ولما ولي فلان المدينة ... ” إلى أن قال: “ ... فأُحضر مالك فقيل له: هذا حديثك؟ قال: نعم. وتفتي به؟ قال: نعم. قال: وأنت لا ترى بيعة أمير المؤمنين بيعة؟ قال له مالك: أفتقول أن أمير المؤمنين يُكره الناس على بيعته؟ قال: فضربه ضرباً شديداً أذهب بضعةً [في نسخة: ضبعه!] عن يمينه، وفتقه ... “
وقال (ص338): ”وحدثني عبد الله بن محمد، عن ابراهيم بن نصر، قال: حدثنا إسحاق بن محمد القروي، قال: قيل لأمير المؤمنين: إن مالكاً لا يرى أيمان المكره شيئاً، فأخذه جعفر بن سليمان فجره حتى خلع كتفه وضربه بالسوط ... “
ونقل القاضي عياض عن أبي علي الجياني الأندلسي [ت498هـ] أنه قال:
”بقي مالك بعد الضرب مطابق اليدين لا يستطيع أن يرفعهما ... “ (ترتيب المدارك، 131/ 2).
وقال ابن فرحون المالكي [ت799هـ]:
”ومدت يداه حتى انحلت كتفاه، وبقي بعد ذلك مطابق اليدين لا يستطيع أن يرفعهما ولا أن يسوي رداءه.“ (الديباج المذهب، ص77، دار الكتب العلمية).
وقال الشيخ سليم بن عيد الهلالي:
” ... إن جعفر بن سليمان والي المدينة جلد الإمام بالسياط سنة (146 هـ) و مدت يده رحمه الله حتى انخلعت كتفه؛ فلم يستطع وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة؛ كما في "الانتفاء" (ص44)، ناهيك أن مالكاً صنف "الموطأ" عقب هذه الحادثة بسنتين.“
(هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان، مطبوع باسم: هل المسلم ملزم باتباع مذهب معين من المذاهب الأربعة؟ ص57، التعليق رقم1، دار ابن القيم / دار ابن عفان).
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 02:24 ص]ـ
قال العلاّمة محمد سلطان المعصُومي الخُجَنْدي (1297 - 1380هـ) رحمه الله في رسالته القيّمة: هدية السّلطان إلى مسلمي بلد اليابان "هل المسلم ملزم باتباع مذهب معيّن من المذاهب الأربعة":
أساس دين الإسلام إنّما هو العمل بكتاب الله و سنّة رسوله صلى الله عليه و سلّم
هذا هو دين الحق، و أصله و أساسه الكتاب و السنّة، فهما المرجع في كلّ ما تنازع فيه المسلمون، ومن ردّ التنازع إلى غيرهما فهو غير مؤمن، كما قال الله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} النساء65
و لم يقل أحد من الأئمة: اتبعوني. فيما ذهب إليه، بل قالوا خذوا من حيث أخذنا. على أن هذه المذاهب أضيف إليها كثير من أفهام القرون المتأخرة. (1)
قال الشيخ أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي حفظه الله معلقا على هذا القول:
( ........ و يحتجّ متأخرو المالكية بأن مالكا كان يسبل يديه في الصلاة، و هذا جهل بمذهبهم الذي يقلدونه؛ لأن جعفر بن سليمان والي المدينة جلد الإمام بالسياط سنة (146 هـ) و مدت يده رحمه الله حتى انخلعت كتفه؛ فلم يستطع وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة؛ كما في "الانتفاء" (ص44)، ناهيك أن مالكا صنف " الموطأ" عقب هذه الحادثة بسنتين).
المرجع رسالة هدية السلطان إلى مسلمي بلد اليابان تحقيق الشيخ سليم الهلالي ص57 طبعة مكتبة العمرين العلمية.
فالدي يظهر و الله اعلم ان الشيخ لم يوفق في تعليله هدا فالمالكية لا يحتجون بهده الرواية على السدل انما معتمدهم ما روي عن مالك في المدونة لدلك لا نجد لهده القصة دكرا في كتب المالكية التي صنفت في مسالة القبض -سواءا التي رجحت القبض او الاخرى- بل و محققوا المدهب الدين رجحوا القبض لم يعللوا رواية السدل بهده القصة فهدا ابن عبد البر الدي كان شديد الانتصار للقبض قد صرح باعتماد السدل اي انه لم ير ان سدل مالك كان لسبب الضرب كما استنبط الشيخ الهلالي و الخلاف في هده المسالة اكبر من ان يزول بهدا التعليل ... و الله تعالى اعلم
¥