تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أخطاء يقع فيها بعض الناس عند الوضوء!!]

ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 05:02 م]ـ

[.السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين

أما بعد فهذه مجموعة من الأخطاء التي وجدت كثيرا من المسلمين يقعون فيها عند الوضوء، أرجو نشرها لتعم الفائدة

1 - التلفظ بالنية عند الوضوء:وهذا مخالف لسنة النبي- صلى الله عليه وسلم -؛ قال ابن تيمية: التلفظ بالنية نقص في العقل والدين؛ أما في الدين فلأنه بدعة، وأما في العقل فلأنه بمنزلة من يريد أن يأكل طعاماً فقال: أنوي بوضع يدي في هذا الإناء أني آخذ منه لقمة فأضعها في فمي فأمضغها ثم أبلعها لأشبع. فهذا حمق وجهل.

وقال ابن القيم: ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في أول الوضوء نويت رفع الحدث ولا استباحة الصلاة؛ لا هو صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة ألبته، ولم يرد عنه في ذلك حرف واحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف.

2 - الدعاء عند غسل الأعضاء:بعض الناس يقول عند غسل كل عضو ذكرا خاصا، ولم يرد ذلك في السنة؛ قال ابن القيم: كل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه.

ِ

3 - ترك التسمية عند ابتداء الوضوءوقد روى أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال " لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه."

4 - غسل الفرج قبل كل وضوء ولو لم يُحدثوهذا خطأ شائع ولكن من أدركته الصلاة وقد سبق ذلك نوم أو خروج ريح من دبره فما عليه إلا أن يتوضأ، ولا يحتاج في ذلك إلى غسل فرجه. ومن اعتقد خلاف ذلك فقد ابتدع في دين الله إضافة، كما أن ذلك ضرباً من الوسوسة.

وأما إذا أراد المسلم قضاء حاجته - من بول أو غائط – قبل الوضوء ففي هذه لحالة يجب عليه غسل فرجه وتنقية مكان البول والغائط.

5 - عدم إسباغ الوضوءوالإسباغ: الإكمال: قال الحافظ ابن حجر: أسبغوا: أي أكملوا.

وفي الصحيحين عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة – رضي الله عنه – وكان يمر بنا – والناس يتوضئون من المطهرة – قال: أسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم – صلى الله عليه وسلم – قال: ويل للأعقاب من النار. وروى مسلم عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قال: رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – رجلاً وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء، فقال: ارجع فأحسن وضوءك.

وعن عثمان بن عفان أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - قال: من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده ثم تخرج من تحت أظفاره. (رواه مسلم)

6 - المضمضة والاستنشاق بستّ غرفات والفصل بينهماوهذا ما يقع فيه كثير من الناس فتراه يفصل بين المضمضة والاستنشاق، فيتمضمض ثلاثا ويستنشق ثلاثا، وقد قال الإمام النووي: الأفضل أن يكونا بثلاث غرفات يتمضمض من كل غرفة ويستنشق، وهذا ما صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم.

7 - عدم المبالغة في والاستنشاقكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يوصي الصحابة بالمبالغة في الاستنشاق عندما لا يكون الرجل صائما؛ عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال: أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما (رواه النسائي وأبو داود والترمذي وصححه الألباني)

8 - الإسراف في الماء أثناء الوضوءقال الإمام البخاري في أول كتاب الوضوء: وكره أهل العلم الإسراف فيه، وأن يجاوزا فعل النبي – صلى الله عليه وسلم – ولقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقتصد في استخدام الماء؛ عن انس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتوضأ بالمُد ويغتسل بالصاع (والصاع خمسة أمداد)

قال الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى -: وكان –صلى الله عليه وسلم – من أيسر الناس صباً لماء الوضوء، وكان يُحَذِّرُ أمته من الإسراف فيه، وأخبر أنه يكون في أمته من يعتدي في الطهور، وذلك من حديث عبد الله بن مغفل – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: أنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء (رواه أبو داود وصححه الألباني)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير