تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الملاحظة التاسعة: أنه فيما يتعلق بالحساب هناك أولًا ولادة الهلال أن يثبت أن الهلال وُلد، هذا أولا.

ثانيًا: لابد أن تكون الولادة قبل غروب الشمس؛ لأن اليوم الإسلامي يبدأ بعد الغروب، فلابد أن تكون الولادة قبل غروب الشمس.

الشرط الثالث: أن تكون الرؤية ممكنة وفي نظري أن هذا شرط جيد؛ لأن الله لم يتعبدنا بولادة الهلال وإنما تعبدنا برؤيته، فإذا كانت الرؤية ممكنة للبشر فهذا قد يجمع بين الاعتماد على الحساب وبين اعتماد الرؤية الواردة في الحديث.

النقطة العاشرة: أنه ينبغي أن نراعي عدم تفريق الناس وجمعهم بقدر المستطاع، إذا كان الدولة تأخذ بالحساب وأعلنوا الصيام فيجب على شعبهم أن يصوموا لئلا يتفرق الناس، بلد آخر يعتمد على الحساب بطريقة ثانية، بلد ثالث يعتمد على الرؤية .. نقول: ليس مطلوبًا على الأقل أن يزيد الناس تفرقًا، فعلى الناس أن يتبعوا الجهة الرسمية الموجودة عندهم، يتبعوا إذا أعلنت دار الفتوى أو مجلس القضاء الأعلى أو جهة حكومية معتبرة في هذا البلد أو ذاك أعلنت أن غدا من رمضان فعلى الناس أن يصوموا، إذا أعلنت أن غدًا من العيد فعلى الناس أن يُعيّدوا، وهكذا فيما يتعلق بالمراكز الإسلامية في الغرب في أوربا وأمريكا وأستراليا وغيرها ليس صحيحًا أن هذا المركز يتبع بلده إن كان من المغرب أو من السعودية، ومركز آخر يتبعون مكة لأنهم يقولون هي البلد الحرام ومركز العالم، ومركز ثالث يعتمد على الرؤية، مركز رابع يعتمد على الحساب وهم في مدينة واحدة أو حي واحد، حتى إنك تجد في المسجد الواحد هذا صائم وهذا مفطر، هذا خطأ ينبغي أن ينتهي، وعلى أقل تقدير دع الناس في البلد الواحد أو في المدينة الواحدة أحيانًا في الغرب يوحّدون صومهم وفطرهم لئلا نصبح مسخرة للعالم كما قيل: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم. والله أعلم.


(1) أخرجه البخاري (1909)، ومسلم (1081).
(2) أخرجه البخاري (1913)، ومسلم (1080).
(3) أخرجه أحمد (1896)، وأبو داود (3905)، وابن ماجه (3726).

المصدر:

http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=166339

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..

كنتُ قرأتُه منذ كتبتَه، واستفدت به كثيرا.

ـ[علاء المسلم]ــــــــ[07 - 09 - 08, 02:21 ص]ـ
بارك الله فيك وفى شيخنا العودة
بحث ماتع

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 05:25 م]ـ
إذن: الخطأ يوجد في الحساب ويوجد في الرؤية،

مع الاحترام والتقدير للشيخ سلمان العودة فيبدو أن الشيخ لم يحرر المسألة كما ينبغي ..
فالخطأ في لا يوجد في حساب ولادة الأهلة، ولكن قد يوجد في إمكانية الرؤية، واختلاف
الفلكيين إنما هو في إمكانية الرؤية وليس في ولادة الهلال ...

وإما أن نتوافق مع الحساب كلية أو لا نرفضه كلية، لا وسط في المسألة من الناحية الشرعية،
فالذي يرفض الحساب كلية هو أسعد الناس بالنصوص وعمل السلف (بمن فيهم النبي صلى الله
عليه وسلم)، ومن يقبل الحساب فهو صريح مع نفسه وصريح مع النصوص (التي تأولها).
أما من يأخذ الحساب في النفي دون الإثبات فهو غير واضح مع الأصول .. فإما أن يكون للحساب
اعتبار أو لا يكون لها اعتبار، فإن كان لها اعتبار وجب أن يأخذ بها في النفي والإثبات، وأما أن
يعتبر الحساب في النفي ولا يعتبرها في الإثبات فتحكم وترجيح بلا مرجح ...

ـ[أبو أحمد بن خليل سلامة]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله

مع احترامنا للشيخ سلمان، فكلامه هذا غلب عليه الطابع الدبلوماسي (الذي غلب على كلام الشيخ في الآونر ة الأخيرة في هذه المسأئل) مع الأسف الشديد، وكأني به لا يريد أن يغضب أحدا، وأن يظهر منفتحا على القول الآخر، وعليه أصبح -شعر أو لم يشعر - يضخم الرأي الآخر حتى ولو كان شاذا، فمثلا هذه المسألة قد نقل فيها الإجماع جمع من العلماء، الجصاص والباجي وابن رشد والحطاب وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم، فكيف بعد هذا تصور المسألة وأن فيها خلافا، وهذا النهج الذي أصبح يسلكه بعض طلبة العلم، والمشايخ، والباحثين، من الخطورة بمكان، فهم بهذا يمهدون الطريق للعلمانيين الذين يبحثون عن الشذوذ لاتباعه،، ولست أدري لما يشعر الشيخ بنوع من الهزيمة النفسية حين يقول (حتى نصبح مسخرة للعالم) هب أننا نختلف في هذه المسألة، ثم ما ذا، ألأنهم لا يختلفون في أعيادهم، أصبح الخلاف في العيد مسخرة، هم اختلفوا في أصل دينهم، في أصل عقيدتهم، فهم أولى بالمسخرة منا، ولا داعي لأن نكبر من أخطائنا، خوفا من مسخرتهم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:28 م]ـ
قد ذكر الشيخ سلمان من خالف الجمهور فهذا لا يسمى إجماعاً

ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 09 - 08, 12:30 ص]ـ
ايهما اختلف العلماء به

من اعتمد الرؤية
او
من اعتمد الحسبة الفلكية
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير