ـ[ياسر ابو صهيب]ــــــــ[09 - 08 - 09, 12:19 ص]ـ
قالوا: إن رفض الأئمة المتقدمين للحساب لأن ذلك العلم كان علمًا يعتمد على التخمين وعلى الحدس وليس على الضبط والدقة كما هو في علم الفلك المعاصر، بل قال بعضهم: إن كثيرًا من المتقدمين كانوا يخلطون بين علم الفلك الحقيقي وبين التنجيم الذي هو نوع من الشعوذة والكلام عن تأثير الكواكب والأفلاك في الكون، وبعضهم ساق حديث: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" (3).
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ما هى الطريقة الشرعية التى يثبت بها دخول الشهر؟ وهل يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية فى ثبوت الشهر وخروجه؟ وهل يجوز للمسلم أن يستعمل ما يسمى بالدربيل فى رؤية الهلال؟
فأجاب رحمه الله:
الطريقة الشرعية لإثبات دخول الشهر أن يتراءى الناس الهلال وينبغى أن يكون ذلك ممن يوثق به فى دينه وقوة نظره فإذا رأوه وجب عليهم العمل بمقتضى هذه الرؤية: صوما إن كان الهلال هلال رمضان، وإفطارا إن كان الهلال هلال شوال
ولا يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية إذا لم يكن رؤية فإن كان هناك رؤية ولو عن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبرة لعموم قول النبى صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا) أما الحساب فإنه لا يجوز العمل به ولا الاعتماد عليه.
أما استعمال ما يسمى بالدربيل وهو المنظار المقرب فى رؤية الهلال فلا بأس ولكن ليس بواجب لأن الظاهر من السنة أن الاعتماد على الرؤية المعتادة لا غيرها ولكن لو استعمل فرآه من يوثق به فإنه يعمل بهذه الرؤية وقد كان الناس قديما يستعملون ذلك لما كانوا يعدون النائر فى ليلة الثلاثين من شعبان أو ليلة الثلاثين من رمضان فيتراءونه بواسطة هذا المنظار وعلى كل حال متى ثبتت رؤيته بأى وسيلة فإنه يجب العمل بمقتضى هذه الرؤية لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا)
مسائل الشيخ ابن عثيمين الجزء التاسع عشر ص 37
###
فهذه فتوى ابن عثيمين عليه رحمة الله تجيز الاستعانة بالوسائل الحديثة فى رؤية الهلال وليس الاعتماد على الحسابات الفلكية وهذا ما قاله الشيخ سلمان حفظه الله
النقطة السابعة: أنه قد يكون من الحلول العملية لو أن الحكومات الإسلامية وهي تدري أن رمضان يتكرر كل سنة ويتعلق به الصيام ثم يتعلق به العيد، لو أنها أعطت هذا الموضوع مزيدًا من الاهتمام وأن لا يكون مفاجأة كأننا فوجئنا برمضان هذه السنة جاء قبل وقته فأن يكون هناك لجان متخصصة، هذه اللجان فيها شرعيون، فيها علماء فلك ثقات مأمونون عندهم معرفة ودين، هذه اللجان أيضًا فيها مراصد فلكية والمراصد يمكن أن تشاهد القمر هي جزء من الرؤية يعني التلسكوبات أو المكبرات هي أقوى من العين بعشرات المرات أو بمآت المرات، فإذا تبيّن أن المرصد لم ير الهلال وقال إنسان بعينه المجردة أنه رآه، هنا يكون رأى جرمًا آخر أو التبس الأمر عليه، فأقصد هنا بالمراصد التلسكوبات أو المكبرات التي يمكن أن توضع في أماكن عديدة في عشرة مواقع أساسية يمكن من خلالها رصد ولادة الهلال أو عدم ولادته، وتدرس هذه اللجنة وتقرر بشكل واضح يرفع احتمال الخطأ، ولا أقول يرفع الخلاف؛ لأن الخلاف باقٍ لكن على الأقل يرفع أو يُقلل احتمال الخطأ في إثبات الشهر دخولًا أو خروجًا.
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[09 - 08 - 09, 12:35 ص]ـ
الأمر سهل صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ... بس
ليش نصعب الأمور السهلة وما جعل عليكم في الدين من حرج
ـ[ياسر السيلي]ــــــــ[09 - 08 - 09, 03:19 ص]ـ
أخواني الأفاضل:
أولا: عدم اعتماد الحساب هو ما دلت عليه النصوص الصحيحة الصريحة.
ثانيا: عدم اعتماد الحساب عليه شبه إجماع من أهل العلم.
ثالثا: علم الفلك من أقدم العلوم وحساباته دقيقة جدا من قبل الإسلام كما هو معلوم .. والتقدم في هذا المجال غالبه في الوسائل والآلات .. ومع ذلك لم يأت في الشرع ما يدل على اعماده.
رابعا: أهل الفلك مضطربون وغير متفقين في إمكانية رؤية الهلال.
وأخيرا .. ما الجديد في المسألة منذ أكثر من ألف عام إلى الآن؟!
باختصار هي ضجة يثيرها الإعلام كلما اقترب شهر رمضان؟! والأهداف مختلفة ..
تبدأ من طلب الإثارة وقد لا تنتهي إلا بإثارة البلبلة وتشكيك الناس في علمائهم ودينهم!!
ولا تعجز القنوات الفضائية عن استضافة بعض من ينتسب للعلم ممن يظهر الجهات الرسمية وغيرها ممن لا يعتمدون الحساب على أنهم متخلفون!! لا يأخذون بالعلم الحديث!!
وأنهم جعلونا أضحوكة أمام العالم عندما خالفوا الحساب!!
بل ويظهرون للمشاهدين أن فقهاءنا الأجلاء منذ أربعة عشر قرنا لا يفقهون في علم الفلك شيئا
وأن جهلهم هذا منعهم من الأخذ بالحساب!!!
بل والأغرب من ذلك أن الأخذ بالرؤية سبب في تفرق الأمة!!؟ وكأن اهل الحساب متفقون؟!!
فعلى العلماء وطلبة العلم أن يتنبهوا لهذا الأمر وأن يحذروا الإنزلاق وراء تهويل الإعلاميين لبعض المسائل الشرعية وإثارتها (وهي ليست من النوازل أصلا) وكأن في الأمر جديدا!!
مما يثير جدلا بين أهل العلم أمام العامة لا طائل تحته ..
والحقيقة أن لا جديد يدعونا إلى تغيير قناعاتنا وترك هدي نبينا عليه الصلاة والسلام وما عليه جماهير أهل العلم سلفا وخلفا لشذوذ هنا وزلة هناك!!
وتحياتي للجميع
¥