تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإخوه الحنابله ... حول المعتمد في المذهب]

ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 12:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء المرسلين سيدنا محمد و على اله و صحبه أجمعين ..

و بعد:

سؤالي هو من الذي يضع معتمد المذهب الحنبلي و كيف هل يكون ذلك بالاعتماد على ما روي عن الامام أم هو اجتهادات الاصحاب بغض النظر عن قول الامام؟

فقد لفت نظري مثلا عدد من المسائل التي خالف فيها المذهب بحسب علمي قول الامام أحمد كما مسالة السعي الثاني للمتمتع و كذا في صيام يوم الشك و اعذروني ان كنت اخطأت

و جزاكم الله خيرا

ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 09 - 08, 12:52 ص]ـ

ارجع إلى مقدمة المرداوي رحمه الله لكتابه الإنصاف لتجد الجواب

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 01:16 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيك أخي الكريم ووفقك لكل خير.

لا يخفى عليك أن المذاهب الفقهية ليست وليدة يوم وليلة، وإنما هي بناء متكامل أساسه الإمام، ويتعاقب عليه أئمته المنتمون إليه من بعده.

وقد مر المذهب الحنبلي بثلاث مراحل، فالمرحلة الأولى هي مرحلة الإمام والمتقدمين من أصحابه، ثم مرحلة المتوسطين، ثم مرحلة المتأخرين، ولكل مرحلة خصائصها ومميزاتها، وشرح ذلك يطول، ولتراجع كتاب العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله وغفر له: المدخل المفصل ..

والعمدة في نقل المذاهب الفقهية هي ما يقرره أئمة كل مرحلة، وعليه فالعمدة عندنا الآن ما قرره المتأخرون، وعلى رأسهم الإمام العلامة محرر المذهب البهوتي، في شرحيه على الكشاف والمنتهى، وثمة بعض الخلافات اليسيرة بين الأصلين جمعها بعض المعاصرين، وقد اختلف المتأخرون في المعتمد حال اختلافهما، فقيل: المنتهى مرجح مطلقا، وقيل: الإنصاف، وقيل غير ذلك.

ولا يخفى عليك أيضا تعدد الروايات عن إمامنا الإمام أحمد رحمه الله، ومرد ذلك إلى أشياء كثيرة، كتغير الاجتهاد، أو تغير الحال، أو الخطأ من الناقل، إلى غير ذلك، فكان لزاما على من رام انتحال مذهبه أن يعرف ما المعتمد عن الإمام الذي يدين الله به فيأخذ به، فبدأ الأئمة بجمع الروايات والنظر فيها ومحاولة الترجيح بينها، وقعدوا لذلك القواعد، وبسطوا الكلام عليه في كتبهم في أصول الفقه، ولا يخفى أن ذلك أمر اجتهادي تتجاذبه وجهات النظر، فمن المتوقع وقوع الاختلاف بينهم في معرفة الراجح والمعتمد.

أما وجود بعض المسائل التي لم نجدها منصوصة عن الإمام أو نجد عنه نصا مخالفا لها، فلا تخلو من أمور:

- فإما أن تكون فيما فقد من كتب المسائل المروية عن الإمام، وقد فقد منها الكثير، بل والكثير جدا! فلا يستطيع متأخر مجازف لم يطلع على عشر ما اطلع عليه المتقدمون أن يخطِّئ الأئمة في نسبتها للإمام.

- وإما أن يكون نَصُّ الإمام فيها محتملا فيختلف الأصحاب في فهمه، ومن هذا القبيل ما ذكرتَه من مسألة صيام يوم الشك، فشيخ الإسلام يرى أن الوجوب لا أصل له في كلام أحمد، والمرداوي يقول في الإنصاف: .. وصنفوا - يعني الأصحابَ - فيه التصانيفَ، وردوا حجج المخالفِ، وقالوا: نصوص أحمد تدل عليه. اهـ فالخلاف بينهم كما ترى في فهم نص الإمام.

- وإما أن يكون المذهب مخالفا فعلا لنص الإمام لكن رأى الأصحاب أنه مخالف لقواعد الإمام وخارج عنها، فخرَّجوا عنه رواية أخرى من مسألة مشابهة، بحيث تجري هذه الرواية على قواعده ويأتلف بها المذهب.

أرجو أن تجد في كلامي ما يفيدك ويجلي لك حقيقة الأمر ... والله الموفق.

ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 03:02 ص]ـ

الاخوان الفضلاء جزاكم الله خيرا

اخي المقداد أرجوا الا اكون اكثرت عليك و لكن هل من الممكن ان يعتبر أحد من العلماء في هذا الزمان أمثال السعدي و ابن عثيمين و ابن جبرين أصحاب قول في المذهب مثلا اذا رجحوا مسألة فهل يمكن ان يقال ان قولهم من معتمدات المذهب؟

هل يجوز ان يصنف احد في هذا العصر مثلا متنا مرجحا فيه ما هو مرجوح في المتون المتقدمه و يقول ان هذا مذهب الحنابله؟

ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[06 - 09 - 08, 07:07 ص]ـ

يجوز ذلك اذا كانوا مقلدة اقحاح .. ارتقوا الى مرتبة الترجيح في المذهب!

وليس ابن السعدي وابن العثيمين رحمهم الله من هذا القبيل .. فهم ميالون للاجتهاد المطلق المنبني على النظر في النصوص، ذاهبين الى ما وافقها من روايات المذهب.

ولو كانت مرجوحة

ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 08:57 م]ـ

يجوز ذلك اذا كانوا مقلدة اقحاح .. ارتقوا الى مرتبة الترجيح في المذهب!

وليس ابن السعدي وابن العثيمين رحمهم الله من هذا القبيل .. فهم ميالون للاجتهاد المطلق المنبني على النظر في النصوص، ذاهبين الى ما وافقها من روايات المذهب.

ولو كانت مرجوحة

شكرا اخي ابو فالح

لكن لو اوضحت فاخوك قليل البضاعه في هكذا امور

مثال على ما اردت قوله

مسألة صيام يوم الشك قرأت كثير من شروح المتون الحنبليه و اتفق الشراح على خلاف المذهب

ابن عثيمين في الممتع

ابن جبرين في شرح منهج السالكين

و ابن سعدي صاحب المتن

عبدالله الفوزان في شرح التسهيل

و شيخنا حمد الحمد في شرحه على الزاد

و الشيوخ عبدالله الطيار و ابراهيم الغصن و خالد المشيقح في تعليقاتهم على الروض المربع

و الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله كما ذكر الشيخ البسام في نيل المارب

و الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن

و قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن (لا شك ان المحققين من العلماء في مذهب أحمد من الحنابله و غيرهم ذهبوا الى انه يكره او يحرم)

و الشيخ البسام في تيسير العلام

هذا عدا كبار علماء المذهب المتقدمين

كل هؤلاء هم من كبار علماء الحنابله في وقتنا و اتفقوا على خلاف المتقدمين الا يكون ذلك مدعاة الى تغيير (نسخ القول القديم) المعتمد في المذهب في هذه المسأله باعتبار اقوال حنابلة هذا الوقت

يعني ان المعتمد يكون متغيرا تبع لتغير اقوال علماء المذهب في زمن معين

و جزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير