وهذه صورة نموذجية للشفق الفلكي أو الفجر الفلكي تم التقاطها عبر طائرة تحلق بارتفاع 39 ألف قدم
المصدر
وكما هو واضح البياض المستطير في الأفق.
وبعد أربعين دقيقة من ذلك الفجر الفلكي التقط الباحثون
في الطائرة هذه الصورة:
الثاني: • الشفق الملاحى (أو الشفق البحري) Twilight Nautical : ويدخل وقته عندما تكون الشمس على إنخفاض 12 درجات تحت الأفق الشرقى وهذه صورة له التقطها بعض الفلكيين:
المصدر
صورة أخرى للشفق البحري أو الملاحي:
المصدر
والشفق الملاحي يظهر منه أنه البياض الذي يملأ الجبال
والوهاد والبيوت.
الثالث: الشفق المدنى Civil Twilight: ويدخل وقته عندما تكون الشمس على إنخفاض 6 درجات تحت الأفق الشرقىوما يلي صور توضح صفة الشفق المدني
المصدر
صورة أخرى للشفق المدني:
المصدر
وقد صرح بعض الباحثين أن الأبحاث أثبتت اول ضوء يحدث حينما تكون الشمس الظاهرية اسفل الافق المرئي بمقدار 18 درجة قوسية.
ولقد اعتبر هذا المقدار علميا وشرعيا من قبل العلماء في معظم البلدان الاسلامية ونظمت التقاويم على اساس ذلك. وكان هذا بناء على استعمال جهاز ياباني حساس لقياس الضوء مع ضميمة الأبحاث الفلكية ذات الصلة.
المصدر
كما صرح بعض الباحثين أن الفجر الكاذب فهو قد يحدث قبل الفجر الصادق بحوالي ساعة وينتج نسب زيادة في الرطوبة بالإضافة إلى بعثرة ضوء الشمس وهي بعيدة وأسفل الأفق الفلكي بحوالي 20 درجة ويسهل تمييز الفجر الكاذب بالعين المجردة، حيث يكون شكله كذيل الذئب وعموديا على دائرة الأفق المرئي.
المصدر
بل إن بعض الفلكيين المسلمين المتخصصين وهو الأستاذ الدكتور أحمد إسماعيل خليفة أستاذ المساحة بكلية الهندسة جامعة الأزهر ورئيس لجنة التقاويم بهيئة المساحة قال في بحث له حول هذه المسألة:إن الهيئة المصرية للمساحة تقوم بحساب صلاة العشاء على أساس انخفاض مركز الشمس 17.5 درجة تحت الأفق، وصلاة الفجر عندما يكون مركز الشمس منخفضا 19.5 درجة تحت الأفق، وهذه القيم جاءت بناء على توصية خبيرين أجنبيين ...
قاما بناء على تكليف من مصلحة المساحة بعمل دراسة في أسوان عن الشفق في شتاء عام 1908م وقاما بنشر نتائج بحثهما وتوصياتهما في 1909 ...
ومن الملاحظ أن توصيات البحث بالنسبة لوقت صلاة الفجر جاءت
مطابقة تقريبا لما ذهب إليه كل من الإمام مام والإمام الشافعي من أن صلاة الفجر تبدأ عندما يكون مركز الشمس منخفضا 20 درجة تحت الأفق وقد ذكر ذلك الشيخ محمد أبو العلا البنا في كتابه المذكرات في علمي الهيئة والميقات 1924.
المصدر.
هذا وقد ظهرت في العصور المتأخرة صرخات تنادي بمراجعة الروزنامات والتقاويم الحسابية لأنها تختلف عن الرؤية البصرية التي تتبين الفجر الصادق ...
وتكررت هذه الصرخات منذ أيام الشيخ محمد رشيد رضا، حيث ذكر أن استطلاعاته تختلف عن حسابات التقاويم أي في صلاة الفجر، ثم تبعه على ذلك جملة من العلماء، منهم الشيخ تقي الدين الهلالي الذي ألف رسالة عن الفجر الصادق وقد حكى الشيخ الفريان أن المفتي الأسبق للسعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ كان لا يقيم الصلاة في مسجده إلا أن يتبين طلوع الفجر وكان يؤخر الإقامة جدا، وكرر الشيخ الألباني تشكيكه في التقاويم الحسابية في مواضع من كتبه، ثم ألف في ذلك الشيخ عبد الملك كليب رسالة في المسألة وقدر وقت الفجر الصادق بأن تكون الشمس تحت الأفق بمقدار 16.5 درجة تقريبا. حتى تعالت الصيحات مستغيثة من خطأ تلك التقاويم خاصة تقويم أم القرى فأمر الشيخ ابن باز رحمه الله بتشكيل لجنة من الفلكيين وعلماء الشريعة لتتبع هذا الأمر، وقد قام بعض الأخوة بتلخيص نتائج هذه اللجنة فيما يلي:
في دراسة تعد الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، اشترك في تنفيذها عدد من المختصين في علم الفلك بالإضافة إلى مختصين شرعيين يمثلون الجهات الشرعية في المملكة العربية السعودية، وتمت دراسة تحديد الوقت الحقيقي لبدايات الفجر الصادق (الشفق الشرعي) والتي أعطت قيم تواجد الشمس تحت الأفق ترواحت بين 14.0 درجة و 15.1 بمتوسط 14.6 درجة وانحراف معياري 0.3 درجة.
ولقد تمت هذه الدراسة في منطقة معزولة عن التأثيرات الضوئية ـ التي تؤثر حتما في النتائج ـ لمدة عام كامل.
¥