تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبناء على ذلك فاعتماد غلبة الظن في دخول الوقت كاف في حصول المعرفة به فيكون كافيا في التكليف وهو المعول عليه (أعني معرفة المكلف بدخول الوقت لا دخول الوقت في نفس الأمر) كما شرحناه في مقدمة هذا البحث.

فتحديد وقت الفجر الفلكي الذي تكون الشمس فيه تحت الأفق بمقدار 18 درجةأنه أقرب إلى الفجر الصادق أمر غير مستبعد من الناحية النظرية والحسابية،ويجوز الاستئناس به في حال عم استطاعة ترائي الفجر بالعين الباصرة،،وهذا بناء على تواتر الأخذ بهذا الحساب واعتماده من علماء الشريعة والفلك، وخضوع هذا المعيار للتجربة، فمن ذلك ما صرح به الشيخ جاد الحق مفتي الديار المصرية الأسبق من صحة مواقيت الصلاة في التقاويم المستعملة بأيدي الناس وكذلك تصريح الأستاذ الدكتور أحمد إسماعيل خليفة أستاذ الهيئة فيكلية الهندسة جامعة الأزهر والذي صرح بصحة وقت الفجر الشرعي المقارن بالفجر الفلكي أو الشفق الفلكي ..

وكذلك إصرار أهل العلم في السعودية على عدم تغيير مواقيت أم القرى اطمئن انا للمتخصصين الذين وضعوها، أما الدراسات التي اعتبرت الشفق الفلكيأ و الفجر الفلكي المذكور هو الفجر الكاذب فلا ترقى للقطع الكافي في نقض المعيار لوجود اعتبارات مؤثرة في تفاوت الرؤية ومواقيتها ومواعيدها،فيحصل التخالف الوجهي دون التضاد أو التناقض، وما ذكروه من شبه في رد تقويم أم القرى معارض بمثله وفيه إساءة ظن بالمتخصصين الذين لا بد أن يكونوا قد ألموا بما فيه الكفاية قبل وضعهم مثل تلك التقاويم، ولا يليق أن يُتهم أحد واضعي التقويم أنه لا يعرف الفرق الدقيق بين الفجر الصادق والكاذب مع أن المعروف أن المسألة فيها تفصيل وخلاف كبير، وقد خفي هذا الأمر على كثير من علماء الشريعة فضلا عن الفلكيين، واللجنة التي شُكلت لمراجعة تقويم أم القرى ارتأت لنفسها رأيا في أول وقت دخول الفجر واعتبرته المعول عليه وجعلته هو الفارق الدقيق وهذا لا يُسلم لها.

الخاتمة

في ذكر ما خلصنا إليه بعد المباحثة والدراسة مع ذكر بعض التوصيات.

نتائج الدراسة:

أولا: وجوب الصلاة إنما يثبت بعد معرفة المكلف بدخول الوقت لا بدخول الوقت في نفس الأمر.

ثانيا: الفجر فجران، صادق وكاذب، فالصادق هو البياض المعترض في الأفق، والكاذب هو الممتد في السماء ضوؤه

كذنب السرحان ...

ثالثا: الإحمرار في الأفق ليس هو أول وقت دخول الفجر على قول جمهور العلماء. واعتباره أول وقت دخول الفجر هو الذي سبب البلبلة في تخطئة تقويم أمر القرى وغيره.

رابعا: الفجر الفلكي أو الشفق الفلكي هو أقرب ما ما يكون للفجر الشرعي الذي تجب الصلاة بدخوله.

خامسا: تحديد وقت الفجر بكون الشمس تحت الأفق بمقدار 18 درجة إنما على وجه التقريب والتعويل على الرؤية البصرية.

سادسا: نوصي أن تكون هناك لجان تستطلع أوقات الصلوات بالرؤية البصرية باعتبارها الأصل الذي به تُعلم مواقيت الصلاة، وأن تكون هذه اللجان منتشرة في بلاد المسلمين موزعة على خطوط الطول والعرض بحيث تستقصي كل لجنة مواقيت تلك البقعة أو المساحة التي تتساوى فيها القيم والإحداثيات أو تتقارب في تحديد المواقيت، وتكون استطلاعات تلك اللجان هي المعول الذي تُضبط عليه التقاويم الحسابية، وبذلك يُحقق المسلمون واجبهم في التعرف على مواقيت الصلوات.

ومما نوصي به ألا يتسرع الناس إلى تخطئة شيء تتابع المتخصصون على بحثه وتقصي الحق فيه.

بل يجب عليهم أن يتمهلوا في البحث والدراسة والتمحيص حتى لا يخرجوا بنتائج تثير البلبلة في المجتمع المسلم ...

كما نوصي أن تحتاط المساجد وكذا المصلون من رجال ونساء

في دخول وقت الفجر بتأخير صلاته عن الذي في التقاويم

بدرجتين أو ثلاثة ...

هذا ونسال الله أن يبصرنا بأمور ديننا ...

والحمد لله في الأولى والآخر وله الحكم وإليه ترجعون

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[10 - 09 - 08, 11:48 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا اخ الشيخ رضا

ـ[سلطان المطيري]ــــــــ[10 - 09 - 08, 01:27 م]ـ

جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ على هذا البحث الكافي الشافي

ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 09 - 08, 02:14 ص]ـ

حياكم الله

بارك الله فيكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير