تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[12 - 09 - 08, 02:57 ص]ـ

الشيخ المكرم ابن وهب وفقه الله ..

قد نقلتُ في البحث قول رد المحتار:

وَبِمَا تَقَرَّرَ عُلِمَ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ لَا خِلَافَ فِي أَوَّلِهِ وَهُوَ أَصْلُ طُلُوعِ الْفَجْرِ الثَّانِي، وَإِنَّمَاالْخِلَافُ فِي الْمُرَادِ مِنْ الطُّلُوعِ أهـ

ونقاش البحث كان عن المراد بالفجر الثاني، لا أن وقت الفجر له وقت غير الفجر الثاني .. فتأمل.

وكلامكم عن ابن رشد يحتاج إلى تحرير، فبعد التأمل وجدتُ أنه لا تعارض بين ما نقلتم وبين

ما قرره البحث .. غير أن فهمكم أن ما ذكره ابن رشد في وقت الفجر في كتاب الصيام إنما هو وقت الإمساك وليس ذلك بصحيح، فوقت الإمساك

عنده هو وقت الفجر الصادق ... تأمل أيضا.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 09 - 08, 03:35 ص]ـ

الشيخ الفاضل رضا

- وفقه الله -

بارك الله فيكم

الخلاف الذي نقله ابن عابدين هو خلاف غير الخلاف الحاصل بين معمر والأعمش وأبي بكر بن عياش

وبين عامة العلماء كما لا يخفى عليكم

وابن رشد إنما قال بالشذوذ على اختيار الأعمش ومعمر والحكم بن عتيبة وأبي بكر بن عياش

وابن رشد قد نقل اتفاق العلماء في تحديد وقت صلاة الفجر

بينما الإمساك فمختلف

وقد ذكر في مواقيت العشاء أن

(فالطوالع إذن أربعة: الفجر الكاذب والفجر الصادق، والاحمر، والشمس)

انتهى

قال ابن عابدين - رحمه الله

((قَوْلُهُ: لِأَنَّهُ لَا خِلَافَ فِي طَرَفَيْهِ) أَيْ الطَّرَفَيْنِ الْآتِيَيْنِ: قَالَ فِي الْحِلْيَةِ: نَعَمْ فِي كَوْنِ الْعِبْرَةِ بِأَوَّلِ طُلُوعِهِ أَوْ اسْتِطَارَتِهِ أَوْ انْتِشَارِهِ اخْتِلَافُ الْمَشَايِخِ كَمَا فِي شَرْحِ الزَّاهِدِيِّ عَنْ الْمُحِيطِ.

وَفِي خِزَانَةِ الْفَتَاوَى عَنْ شَرْحِ السَّرَخْسِيِّ عَلَى الْكَافِي وَذُكِرَ فِيهَا أَنَّ الْأَوَّلَ أَحْوَطُ وَالثَّانِيَ أَوْسَعُ.

ا هـ.

قَالَ فِي الْبَحْرِ: وَالظَّاهِرُ الْأَخِيرُ لِتَعْرِيفِهِمْ الْفَجْرَ الصَّادِقَ بِهِ كَمَا يَأْتِي.

وَرَدَّهُ فِي النَّهْرِ بِأَنَّ الظَّاهِرَ الْأَوَّلَ، لِمَا فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ الَّذِي هُوَ أَصْلُ الْبَابِ {ثُمَّ صَلَّى بِي الْفَجْرَ} " يَعْنِي فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ " {حِينَ بَرَقَ وَحَرُمَ الطَّعَامُ عَلَى الصَّائِمِ} " وَبَرَقَ: بِمَعْنَى بَزَغَ، وَهُوَ أَوَّلُ طُلُوعِهِ ا هـ وَمِثْلُهُ فِي الشُّرُنْبُلَالِيَّةِ.

وَزَادَ: وَلَا يُنَافِيهِ التَّعْرِيفُ لِأَنَّ مِنْ شَأْنِهِ الِانْتِشَارَ فَلَا يَتَوَقَّفُ عَلَى انْتِشَارِهِ بِأَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُضِيِّ جَانِبٍ مِنْهُ بِدَلِيلِ لَفْظِ الْحَدِيثِ.

قَالَ ح: وَأَظُنُّ أَنَّ الِاسْتِطَارَةَ وَالِانْتِشَارَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ كَمَا يُفِيدُهُ كَلَامُ الشَّارِحِ الْآتِي فَهُمَا قَوْلَانِ لَا ثَلَاثَةٌ.

ا هـ.

وَبِمَا تَقَرَّرَ عُلِمَ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ لَا خِلَافَ فِي أَوَّلِهِ وَهُوَ أَصْلُ طُلُوعِ الْفَجْرِ الثَّانِي، وَإِنَّمَا الْخِلَافُ فِي الْمُرَادِ مِنْ الطُّلُوعِ.

)

انتهى

وقوله اختلاف المشايخ أي الحنفية

فهل حصل خلاف بين الحنفية في الامساك

هل ذكر أحد أن قول بعض الحنفية هو قول الأعمش ومعمر في أمر الامساك

فالشذوذ الذي ذكره ابن رشد =اختيار الأعمش ومن معه

بارك الله فيكم ونفع بكم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 09 - 08, 03:52 ص]ـ

ولمزيد بيان

ابن المنذر

ذكر في الأوسط (3\ 238) في المواقيت

(ذكر أول وقت الفجر وآخره ثبتت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الفجر حين طلع الفجر وأجمع أهل العلم على أن أول وقت صلاة الصبح طلوع الفجر)

بينما في الصيام

ذكر كما في الفتح

(4/ 137)

(قال ابن المنذر وذهب بعضهم إلى أن المراد بتبين بياض النهار من سواد الليل أن ينتشر البياض في الطرق والسكك والبيوت ثم حكى ما تقدم عن أبي بكر وغيره وروى بإسناد صحيح عن سالم بن عبيد الأشجعي وله صحبة أن أبا بكر قال له أخرج فأنظر هل طلع الفجر قال فنظرت ثم أتيته فقلت قد أبيض وسطع ثم قال أخرج فأنظر هل طلع فنظرت فقلت قد اعترض فقال الآن ابلغنى شرابى وروى من طريق وكيع عن الأعمش أنه قال لولا الشهوة لصليت الغداة ثم تسحرت)

انتهى

فالخلاف في الصيام أما في دخول وقت صلاة الفجر فلا خلاف

فليتأمل ولينظر وليحرر

وفي المجموع

(واجمعت الامة على ان اول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وهو الفجر الثاني)

أما في الصيام

في المجموع

(فرع} هذا الذى ذكرناه من الدخول في الصوم بطلوع الفجر وتحريم الطعام والشراب والجماع به هو مذهبنا ومذهب أبى حنيفة ومالك وأحمد وجماهير العلماء من الصحابة والتابعين فمن

بعدهم قال ابن المنذر وبه قال عمر بن الخطاب وابن عباس وعلماء الامصار قال وبه نقول قال روينا عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه أنه قال حين صلى الفجر الآن حين تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود قال وروى عن حذيفة أنه لما طلع الفجر تسحر ثم صلى قال وروى معناه عن ابن مسعود وقال مسروق لم يكونوا يعدون الفجر فجركم انما كانوا يعدون الفجر الذى يملا البيوت والطرق قال وكان اسحاق يميل الي القول الاول من غير أن يطعن علي الآخرين قال اسحاق ولا قضاء على من أكل في الوقت الذى قاله هؤلاء هذا كلام ابن المنذر

)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير