ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[22 - 10 - 08, 08:36 ص]ـ
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:
فمسألة استقدام الخادمة أمرٌ منتشرٌ في الخليج العربي، ولم يسلمْ منه إلا القليل. وقد انقسم العلماء في هذه المسألة إلى قسمين:
الأول: محرّم، وعليه جمهور علماء الجزيرة العربية، منهم: الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، والمنجد، والعلوان، والعمر ... وغيرهم كثير، غفر الله لهم، ورفع درجاتهم في عليّين.
الثاني: أحلوا هذا الأمر، ولهم فيه ثلاثة مسالك:
1 - منهم مَن جعل الإثمَ على المكتب، ويُنسَبُ هذا التعليل للشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى.
2 - ومنهم من يجعل هذا الأمر من الضروريّات، ويحتجّ بقول شيخ الإسلام رحمه الله عند كلامه على الحج في رفقة آمنة: "وهذا متجهٌ في كل سفرٍ مباحٍ"، ويحتج كذلك بقول من جعل السفر ثلاثة أيام، والسفر من شرق آسيا إلى الخليج لا يتجاوز التسع ساعات، وهذه فتوى الشيخ الدكتور عبد الله الفقيه حفظه الله، مفتي الشبكة الإسلامية سابقاً، وقد قالها لي بنفسه.
3 - ومنهم مَن قال: لا يطلب المحرم في محل الإقامة حيث الأمان والاستقرار، بل ولا يجب في حال السفر أيضاً، والنصوص فيه على أي حال، إلا إذا لم يؤمن الطريق، وهذه فتوى الشيخ عبد الله الجديع حفظه الله، كتبها لي بنفسه.
والمسلك الثالث قريبٌ جدّاً من الثاني فيما يظهر لي، والعلم عند الله تعالى.
ولا أعرفُ أحداً -حسب علمي القاصر- أجاز استقدام الكافرة.
قال مقيّدهُ -عفا الله عنه-: وُجِدَتْ مكاتب تأتي بالخادمة مع محرمها، وقد سألْتُها بنفسي، وجُرّبَت فكانت نافعةً جدّاً.
وعلى المسلم أن يُكثر من الدعاء واللجوء إلى الله؛ يجد مخرجاً من حيث لا يحتسب، والله تعالى أعلم.
ولعل شيوخي وإخواني يتحفونا بالمزيد ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 10 - 08, 06:35 م]ـ
فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=96732#post96732
ـ[التلميذ]ــــــــ[01 - 11 - 08, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خير ا، وجعل ما سطرتموه في صالح عملكم ...
أرجو من طلبة العِلم الأفاضل جعل هذا الموضوع مُجْتَمَعاً لما قيل في هذه المسألة ليُحال عليه، وليستشعر الأحبة أن هذا الأمر قد فشى في الناس فشوّاً عجيباً. وأزعم أن عامة من ابتلي بذلك لم يُحسن التبصر قبل تقحم هذا المضيق المحيّر ...
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 06:26 م]ـ
أنا أنصح من أراد استقدام خادمة من أي بلدٍ أن يسافر إليها ويعقد عليها عقد نكاحٍ يبيح له مخالطتها والسفر بها ومجالستها والخلوة بها وقضاء حاجته منها في حال رغبته ,وبذلك يزول المحذور وتنتفي الشرور حتى وإن كرهت الزوجة ذلك بل من الممكن إخفاؤه عنها وعدم إعلامها بالزواج , واستدفاع سخط الناس بسخط الله عين الهلاك والخسران.
وهذه فتوى للعلامة بن عثيمين رحمه الله:
السؤال: رسالة وردت من السائل المواطن ص ل ل يقول في رسالته تحية وتقدير لمقدم هذا البرنامج وللعلماء وفقهم الله لما يحبه ويرضاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد مشكلة لها عواقب وخيمة أطلب منكم وقفكم الله مناقشتها وتوضيح سلبيتها على الوطن والمواطنين النساء أخذت تفد إلى بلادنا وبكثرة وللأسف أخذ تفد علينا نساء غير مسلمات من هنا ومن هناك وفي بيوت المسلمين ويربين أولادنا وهؤلاء يا فضيلة الشيخ يشكلون بدورهم آثاراً لا تخفى على المسلمين ولا سيما أنهم يكرهون الإسلام ويبطنون الكراهية للمسلمين وحيث إن اختلاطهم معنا فيه خطر علينا وعلى أولادنا وشبابنا فنرجو النصح والتوضيح للمواطنين وتحذيرهم من عواقبها الوخيمة وفقكم الله؟
الجواب
الشيخ:
هذا السؤال الذي ذكره الأخ هو من الأمور التي وقع فيها كثير من الناس بجلب الخدم من ذكور وإناث وفي الحقيقة أن جلب كلا الصنفين فيه خطر من ناحيتين النواحي الاجتماعية والنواحي الأخلاقية أما النواحي الاجتماعية فإن اعتياد الإنسان على الترف وعدم العمل وعدم المهنة بالبيت والتكاسل والاتكال على الغير كل هذا عليه خطره النفسي على سلوك الإنسان ونفسيته وفكره لأنه يعتاد الترف والنعيم والتواكل على الغير وهذا يؤثر فيه ويبقي في نفسه فراغاً عظيماً لا يتمتع في حياته منه أي بسببه ولهذا ترى المرأة التي جلبت لها الخادمة تراها فارغة الذهن فارغة الفكر ليست تعمل ولا تتحرك دمها
¥