ساكن وطعامها غير هاضم وذلك لأنها تبقى كأنها ندمانة في طرف من بيتها تضع يدها كما يقولون على خدها لا تتحرك ولا تصنع شيئاً وهذا يؤثر عليها نفسياً ويؤثر عليها جسمياُ هذا من الناحية الإجتماعية ومن الناحية الخلقية أن هؤلاء الخدم إذا كنا إناثاً فإنهن خطر لا على الشباب الذين في البيت بل وحتى على رب البيت لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وربما يغريه بامرأة قد لا تكون ذات حسب وجمال ولكن من أجل أنه منع منها شرعاً فيزينها الشيطان في قلبه فيكون ممن زين له سوء عمله فرآه حسناً نسأل الله السلامة وقد يقول الإنسان إننا ولله الحمد على دين متين ونأمن على أنفسنا ولكن هذا حديث نفس والإنسان إذا تعرض إلى الفتن فإنه يقع فيها ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان إذا سمع بالدجال أن ينأى عنه لأن الرجل قد يأتي ويقول أنا مؤمن أنا لا أصدق بالدجال فلا يزال به يوقعه في الفتن حتى يضله عن سبيل الله وهكذا أيضاً بالنسبة للخدم الوافدين من الذكور فإنه بسببهم يكون الإنسان متكلاً على غيره مفض بأموره إلى غيره غير مهتم بها مباشرة وهذا ضرر اجتماعي وبالنسبة للعائلات من بنات وأخوات وزوجات هو أيضاً خطر عليهن لأنه مع الأسف الشديد نسمع أن بعض الناس يرسل ابنته أو أخته أو زوجته مع هذا السائق وحده يمشي بها في السيارة يتسكع بها في أسواق البلد الداخلية أو المتطرفة وربما يخرج بها عن البلد ثم لو أراد أن يخرج بها من الذي يمنعه ولهذا لا يحل لإنسان أن يمكن زوجته أو ابنته من أن تركب مع السائق وحدها لأن هذا من أعظم الخلوة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله في حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين (لا يخلون رجل بامرأة) لا يقال إن هذا ليس بخلوة لأنهم يمشون في السوق صحيح إنهم يمشون في السوق لكنهم في خلوة لأن هذه السيارة بمنزلة غرفة أو حجرة انفرد بها هذا الرجل بهذه المرأة فهو يستطيع أن يتكلم معها بما يشاء وأن يضحك إليها وتضحك إليه ويستطيع أن يتفق معها بكل سهولة على أن يخرجا إلى خارج البلد ويصنعا ما شاءا فالمسألة خطيرة جداً سواء قلنا إنها خلوة كما هو الذي يتضح لنا أو قلنا أنها ليست بخلوة فإنها معرض للفتن بلا ريب ثم إن بعض الناس يقول إن زوجتي والحمد لله مأمونه تخاف الله أو إن ابنتي كذلك مأمونه تخاف الله وتخشى العواقب في الدنيا والآخرة نقول مهما كان الأمر فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وليس هذا القرن الذي نحن فيه بأفضل من القرن الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في الصحيحين أن رجلاً استأجر رجلاً ليعمل عنده فزنا هذا الرجل بامرأته أي بامرأة من استأجره فأُخبر والد الرجل أن على ابنه الرجم فافتدى منه بمائة شاة ووليدة ثم إنه سأل أهل العلم فأخبروه بأنه بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام لأن هذا الابن لم يكن قد تزوج ثم ترافع الرجل وزوج المرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما بكتاب الله تبارك وتعالى فرد الغنم والوليدة على والد الابن وأخبره بأن على ابنه جلد مائة وتغريب عام وقال لأنيس رجل من الأنصار اغدو يا أنيس لامرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فذهب إليها فاعترفت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها والحاصل أن هذه القصة وقعت بين الأجير وبين زوجة من استأجره في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وهو خير القرون وأسلمها من الفتن وأبعدها عن الفساد ومع ذلك حصلت هذه القصة أفلا يمكن أن تحصل في عهدنا هذا إنه يمكن بل أقرب وأقرب وأقرب بكثير من وقوعها في عهد النبي عليها الصلاة والسلام ولهذا نقول إن هذه المسألة فيها خطر عظيم وأن الواجب على الإنسان أن لا يستجلب خادماً إلا عند الحاجة ثم إذا استجلب خادماً ذكراً فإنه يجعله في بيت خارج بيته وكذلك بالنسبة لمن استخدم خادماً في البيت امرأة فليحرص غاية الحرص أن لا تنفرد بأحد من الرجال فيقع المحظور.
يقول البليغُ المُفوَّهُ الخطيبُ المصقَعُ علي بن عبد الخالق القرنيُّ ما مفاده:
(لسنا من الكرامة على الله أن ينسخ صواب دينه لأجل خطإنا فيه)
وصدق وبرّ حفظه الله , ففشوُّ هذه الظاهرة لا يبيحها ولا يغير حكم الله فيها , وتجاوزْ مسألة المحرم إلى مسألة خلوة رب البيت بها , وخلوة الأبناء البالغين , والسائق الموجود في الدار , وغيرهم , سيّما والواقعُ يثبت افتتانهنَّ والفتنة بهنّ وما يعقب ذلك من (الزنى) بالتراضي أو الاغتصاب أو اقتيات بعضهنّ به , حين يكرههن الكفلاء على البِغاء, عياذاً بالله.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 10:46 م]ـ
الحمد لله وبعد: فإنني ارى أن السؤال فاسد حالا ومآلا وأفسد منه واقبح تطلب الدليل على جواز استقدام الخادمات بغير محرم.يا اخوان أين يذهب بكم؟ أترونه جائزا للرجل أن يدخل بيته امرأة اجنبية عنه مع عدم الأمن من وقوع الخلوة بها معه او مع احد رجال بيته؟ أم تضنونها أمة مملوكة لمستخدميها جائز لهم منها كل شيء.
رحم الله ابن الخطاب فقد كان يكره استقدام العجم للعمل في بيوت المسلمين .......
وأما أولئك الذين يتكلمون عن الزواج بالخادمات أو ارضاعهن ووو ... فإني سائلهم بالله أيهم يرضى أن تكون أمه خادمة ما تزوجها مستخدمها لنسبها ولا لدينها ولا لحسبها ولا حتى لجمالها ولااستنجابا للولد منها وإنما تزوجها ليستحل استقدامها الى بلده واسكانها مع أهله؟ أهذا هو الزواج في الإسلام؟ فأين المودة والرحمة والسكينة؟ وقد علمتم أن العرق دساس
نزاع و الكفاءة مطلوبة .. ؟؟ ... إن القضية ليست قضية عين ولامسألة خادمة أو خادمتين إنها اعمق من ذلك
واعظم انكم بفتواكم هذه تضربون الأسرة المسلمة في الصميم وتوقعون المجتمع في شر وخيم وعميم.
فاتقوا الله.ومن علم أن كلامه محصي عليه، احترز من فيه.
فلا تكتب يمينك غير شيء * * * * يسرك في القيامة أن تراه.
¥