تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ـ ختم القرآن في رمضان. ما حكمه؟.]

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[04 - 10 - 08, 08:25 م]ـ

[ـ ختم القرآن في رمضان. ما حكمه؟.]

ـ[علي محمد ونيس]ــــــــ[08 - 10 - 08, 11:59 ص]ـ

ذهب الحنابلة وأكثر المشايخ من الحنفية وهو ما رواه الحسن عن أبي حنيفة إلى أن السنة أن يختم القرآن الكريم في صلاة التراويح ليسمع الناس جميع القرآن في تلك الصلاة. وقال الحنفية: السنة الختم مرة , فلا يترك الإمام الختم لكسل القوم , بل يقرأ في كل ركعة عشر آيات أو نحوها , فيحصل بذلك الختم ; لأن عدد ركعات التراويح في شهر رمضان ستمائة ركعة , أو خمسمائة وثمانون , وآي القرآن الكريم ست آلاف وشيء. ويقابل قول هؤلاء ما قيل: الأفضل أن يقرأ قدر قراءة المغرب لأن النوافل مبنية على التخفيف خصوصا بالجماعة , وما قيل: يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية لأن عمر - رضي الله تعالى عنه - أمر بذلك , فيقع الختم ثلاث مرات في رمضان ; لأن لكل عشر فضيلة كما جاءت به السنة , {أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار}. وقال الكاساني: ما أمر به عمر - رضي الله تعالى عنه - هو من باب الفضيلة , وهو أن يختم القرآن أكثر من مرة , وهذا في زمانهم , وأما في زماننا فالأفضل أن يقرأ الإمام على حسب حال القوم , فيقرأ قدر ما لا ينفرهم عن الجماعة ; لأن تكثير الجماعة أفضل من تطويل القراءة. ومن الحنفية من استحب الختم ليلة السابع والعشرين رجاء أن ينالوا ليلة القدر , وإذا ختم قبل آخره. . قيل: لا يكره له التراويح فيما بقي , قيل: يصليها ويقرأ فيها ما يشاء. وصرح المالكية والشافعية بأنه يندب للإمام الختم لجميع القرآن في التراويح في الشهر كله , وقراءة سورة في تراويح جميع الشهر تجزئ , وكذلك قراءة سورة في كل ركعة , أو كل ركعتين من تراويح كل ليلة في جميع الشهر تجزئ وإن كان خلاف الأولى إذا كان يحفظ غيرها أو كان هناك من يحفظ القرآن غيره.

قال قليوبي في حاشيته: " قال الإسنوي: التراويح سنة بالإجماع , وأفتى ابن الصلاح وابن عبد السلام بأن ختم القرآن في مجموعها أفضل من قراءة سورة الإخلاص ثلاثا في كل ركعة" انتهى.

وفي شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: " (ص) والختم فيها وسورة تجزئ. (ش) يعني أنه يستحب ختم القرآن كله في التراويح أي: في جميع الشهر إن أمكن ليوقف المأمومين على سماع جميعه , والسورة في جميع الشهر تكفي عن طلب قراءة الختم فيسقط الطلب بذلك هذا هو المراد بالإجزاء " انتهى.

وقال ابن عابدين في رد المحتار: " (قوله والختم مرة سنة) أي قراءة الختم في صلاة التراويح سنة وصححه في الخانية وغيرها , وعزاه في الهداية إلى أكثر المشايخ. وفي الكافي إلى الجمهور , وفي البرهان: وهو المروي عن أبي حنيفة والمنقول في الآثار. قال الزيلعي: ومنهم من استحب الختم في ليلة السابع والعشرين رجاء أن ينالوا ليلة القدر , لأن الأخبار تظاهرت عليها. وقال الحسن عن أبي حنيفة: يقرأ في كل ركعة عشر آيات ونحوها , وهو الصحيح لأن السنة الختم فيها مرة وهو يحصل بذلك مع التخفيف لأن عدد ركعات التراويح في الشهر ستمائة ركعة وعدد آي القرآن ستة آلاف آية وشيء. ا هـ " انتهى.

وقال ابن العربي في أحكام القرآن: " وليس من السنة ختم القرآن في رمضان , حسبما ذكرناه في شرح الحديث والمسائل. " انتهى.

وقال ابن عرفة: " في المدونة لمالك: وليس الختم بسنة " انتهى.

ـ[الأسيف]ــــــــ[09 - 10 - 08, 12:51 ص]ـ

بارك الله فيك على هذه الفوائد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير