ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:46 م]ـ
[ QUOTE= أبو عبد الله الزاوي;986759]ـ قال رحمه الله تعالى: قوله: «أو بمجَاورة مَيْتَةٍ»، مثاله: غدير عنده عشرون شاةً ميتة من كُلِّ جانب، وصار له رائحة كريهة جدًّا بسبب الجِيَفِ، يقول المؤلِّفُ: إِنه طَهُور غير مكروه؛ لأن التغيُّر عن مجاورة، لا عن ممازجة، وبعض العلماء حكى الإجماع على أنه لا ينجس بتغيُّره بمجاورة الميتة، وربما يُستَدَلُّ ببعض ألفاظ الحديث: «إنَّ الماءَ طاهرٌ، إِلا إِن تغيَّر طعمُه أو لونه أو ريحه بنجاسة تحدث فيه»، على القول بصحَّة الحديث. اهـ.
ـ قول الشيخ رحمه الله: على القول بصحَّة الحديث. اهـ.
يَجُرُّنا إلى البحث عمن صحح هذا الحديث وقد حكى النووي اتفاق المحدثين على تضعيف زيادة: إلا ما غلب على لونه أو طعمه أو ريحه. وإن كان الإجماع المحكي واقع على مُقتضاها.
ـ إن قال قائل: أليست هذه الزيادة صحيحة على أصول بعض العلماء الذين يتوسعون فيصححون الحديث إذا وقع على مقتضاه الإجماع أو وافق ظاهر القرآن ..
ـ قُلنا: ليس كل حديث صح على أصول عالم معين يجعلنا ننسب له تصحيح الحديث إذ قد يعرِض لهُ مُعارِض راجح يمنعه من تصحيحه وإن ظهر للناظر أن تصحيح الحديث جار على أصوله.
ـ أضيف قائلا:
ـ في كتاب التاج والإكليل أَوْ بِمُتَوَلِّدٍ مِنْهُ أَوْ بِقَرَارِهِ) ابْنُ يُونُسَ: {حَكَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَاءِ بِالطُّهْرِ إلَّا أَنْ يَتَغَيَّرَ أَحَدُ أَوْصَافِهِ} ... انتهى. قلتُ: صنيع ابن يونس هذا تصحيح منه للحديث فيما يظهر. والله أعلم.
ـ فائدة: قال في مواهب الجليل: (وَ ابْنُ يُونُسَ) هُوَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ تَمِيمِيٌّ صَقَلِّيٌّ كَانَ فَقِيهًا إمَامًا عَالِمًا فَرْضِيًّا أَخَذَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْحَصَائِرِيِّ وَعَتِيقِ بْنِ الْفَرْضِيِّ وَابْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ وَكَانَ مُلَازِمًا لِلْجِهَادِ مَوْصُوفًا بِالنَّجْدَةِ وَأَلَّفَ كِتَابًا جَامِعًا لِمَسَائِلِ الْمُدَوَّنَةِ وَأَضَافَ إلَيْهَا غَيْرَهَا مِنْ النَّوَادِرِ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ اعْتَمَدَ طَلَبَةُ الْعِلْمِ لِلْمُذَاكَرَةِ تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشْرٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقِيلَ فِي رَبِيعٍ الْأَخِيرِ وَيُعَبِّرُ عَنْهُ ابْنُ عَرَفَةَ بِالصَّقَلِّيِّ.انتهى.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:50 م]ـ
ـ وهنا بحث مفيد
هل يُصَحّح الحديث الضعيف بتلقي العلماء له بالقبول أو بجريان عمل المسلمين على مُقتضاه؟ http://majles.alukah.net/showthread.php?t=26689[/QUOTE].
ـ قال العلامة عبد الكريم الخضير في شرح بلوغ المرام:
على كل حال هذه الأقوال باختصار، وقول مالك رجحه كثير من أهل التحقيق، وأن الماء لا ينجس إلا بالتغير، وأن عمدته في ذلك الإجماع الذي لا بد أن يعتمد على دليل ولو لم يبلغنا، وأن الزيادة الواردة في حديث أبي أمامة ضعيفة باتفاق الحفاظ، لكن قد يقول قائل: لماذا لا نستدل على ثبوت هذا الاستثناء وهذه الزيادة بالإجماع؟ كما قال بعضهم: إن عمل العالم على مقتضى حديث تصحيح لهذا الحديث، أو فتواه بمقتضى حديث تصحيح له، نقول: لا يلزم، لا يلزم إذا أفتى العالم بمضمون حديث أن يكون هذا الحديث صحيح عنده، قد يكون الحكم ثبت عنده بهذا الحديث وبغيره لا بمفرده، لا بمفرده، وأنتم تعرفون مسألة التصحيح والتحسين بالطرق.
ـ[أبو عبدالله الأنجميني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الإطلالة الرائعة والمعين الصافي من دروس فضيلة الشيخ قدس الله روحه ووسع الله له في قبره مد بصره ورفع الله درجته في العليين.
ـ[أبو عبدالله الأنجميني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:15 م]ـ
وفيكم بارك الله وعذرا على تأخر الرد.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 04:33 م]ـ
إن من العجيب أن نرى تعليقا على كلام العلماء ممن ليسوا أهلا له فمن أنت حتى تعلق على كلام أهل العلم ................ فيا رب رحماك صدق النبي صلى الله عليه و سلم إذ يقول ...... إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر.
ـ وصيتي لك تجدها في التوقيع.
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 09:47 م]ـ
إن من العجيب أن نرى تعليقا على كلام العلماء ممن ليسوا أهلا له فمن أنت حتى تعلق على كلام أهل العلم ................ فيا رب رحماك صدق النبي صلى الله عليه و سلم إذ يقول ...... إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر.
أخانا الفاضل ... حياك الله ... ماكان لك أن تبدأ مشاركتك بالملتقى بهذا الأسلوب ... وهذه مشاركتك السادسة ... على الأقل حاول أن تتعرف على الأعضاء ثم تداخل بما يفيدك ويفيدنا ... وجزاكم الله خيرًأ
¥