تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الإمام الرباني محمّد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى وهو يتحدّث عن الغماري هذا ورسالته المذكورة آنفا: ((هو الشيخ أبو الفيض أحمد الصديق الغماري في كتبابه المسمى " إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد والقباب على القبور " وهذا الكتاب من أغرب ما ابتلى به المسلمون في هذا العصر وأبعدما يكون عن البحث العلمي النزيه فان المؤلف يدعي ترك التقليد والعمل بالحديث الشريف. فقد التقيت به منذ بضعة أشهر في المكتبة الظاهرية وظهر لي من الحديث الذي جرى بينيوبينه أنه على معرفة بعلوم الحديث وأنه يدعو للاجتهاد ويحارب التقليد محاربة لاهوادة فيها وله ذلك بعض المؤلفات كما قال لي ولكن الجلسة كانت قصيرة لم تمكني من أنأعرف اتجاهه في العقيدة وإن كنت شعرت من بعض فقرات حديثه انه خلفي صوفي.

ثم تأكدت من ذلك بعد أن قرأت له هذا الكتاب وغيره حيث تبين لي أن يحارب أهل التوحيد ويخالفهم فيعقيدتهم مخالفة شديدة ويقول البدعة الحسنة وينتصر للمبتدعة ولم يستفد من دعواه الاحتهاد إلا الانتصار للاهواء وأهلها ما يفعل مجتهدوا الشيعة تماما وإن شئت دليلا على ما أقول فحسبك برهانا على ذلك هذا الكتاب ". . . المقبور " فإن قبر كل الأحاديث المتواترة في تحريم البناء المساجد على القبور الذي قال به الأئمة الفحول بلا خلاف يعرف بينهم فهو والحق يقال: جريئ ولكن في محاربة الحق كيف لا وهو يرد كلما ذكرناه من الأحاديث واتفاق الأئمة دون أي حجة اللهم إلا اتباع المتشابه منالنصوص كآية الكهف هذه شانه في ذلك شأن المبتدعة في رد النصوص المحكمات بالمتشابه نعوذ بالله من الخذلان)) .... تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد حاشية ص 57.

ولولا طلب الاختصار لنقلت لك من حال الغماري هذا ما يندى له الجبين من قوله بإيمان فرعون!! وزعمه أنّ الله يتجلى في الكلاب والخنازير والقرود!!

فقد قال الغماري في كتابه " الجواب المفيد " (ص 96 ـ 97): ((ومسألة إيمان فرعون ألف فيها إثباتاً وانتصاراً للشيخ الأكبر ـ العلامة الجامي ـ ورد عليه ذلكالمغفل!! علي القاري الحنفي بكتاب سماه ((فر العون من مدعي إيمان فرعون)) مطبوع بالآستانة هو والأصل المردود عليه

ولكن انبرى له العلامة الصوفي المطلع المتضلع من العلوم المعقولة والمنقولة محمد بن رسول البرزنجي , فألف كتاباً لطيفاًسماه: ((التأييد والعون لمدعي إيمان فرعون)) أتى فيه بما يبهر العقول، كما فعل في أبوي النبي، وقد قرأت الجميع والحمد لله , والتأييد عندي عليهخطه. اهـ فانظر كيف وصف العلامة علي القاري بالمغفّل! ووصف هذا الجامي المبتدع بالشيخ الأكبر (وهو ليس العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى فتنبّه) ونقل في أحد كتبه شعرا لأحد كفرة الصوفية ولن ينكره بل أتى به في سياق المدح وهو هذا:

محبوبي قد عمالوجود ****وقد ظهر في بيض وسود

وفي النصارى واليهود****وفي الخنازير والقرود

وهذه المعلومات نقلها عنه تلميذه وصهره (زوج ابنته) أبو خبزة.

قلت: يكفي في نقض هذه الخزعبلات حكايتها، و الله المستعان.

فهل من كان هذا حاله يستشهد به وبكلامه!! نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة. ولي مقال منشور على موقعي www.sahab.ws/8059 (http://www.sahab.ws/8059) بعنوان (أحمد بن صدّيق الغماري من الشيوخ الذين يروّج لهم شمس الدين في جريدة العربي) فراجعه مشكورا غير مأمور.

وممّن استشهد بكلامهم صاحب الوريقات أيضا الشيخ عطيّة صقر الأزهري وهذا الشيخ غفر الله لنا وله عليه بعض المؤاخذات كما نبّه على ذلك أهل العلم وطلبته، والذي يظهر لي والله أعلم بسريرة الرجل أنّه رحمه الله تعالى متؤثّر بالتصوّف والصوفية عبّاد القبور والأوثان، يظهر ذلك جليا في كتابه (أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام) فقد قرّر في (ص163): أن ثواب قراءة القرآن الكريم يصل إلى الميت! بل ويقرّر أن القرآن إذا قرىء بحضرة الميت فانتفاعه به مرجو! سواء كان معه إهداء الثواب أم لميكن! (ص202) يقرر في (ص225) أن أول خلق الله هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! ويستدل بالحديث الموضوعالمكذوب، إن أول ما خلق نور نبيك يا جابر! وهذا الحديث من كذب الصوفية واختلاقهم! وفي (ص408): سئلعن الطريقة البرهانية الصوفية القبورية فقال هي أحدى الطرق الصوفية، والطرق الصوفية بوجه عام مدارستربية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير