تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه إذا جمع في السفر وجمع في المدينة كان قد جمع في المدينة من غير خوف ولا سفر فقول ابن عباس جمع من غير كذا ولا كذا ليس نفيا منه للجمع بتلك الأسباب بل إثبات منه لأنه جمع بدونها وإن كان قد جمع بها أيضا. ولو لم ينقل أنه جمع بها فجمعه بما هو دونها دليل على الجمع بها بطريق الأولى فيدل ذلك على الجمع للخوف والمطر)

ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 10:35 م]ـ

كان على الأخ الكريم- هداني الله وإياه إلى الحق- أن يرجع إلى كتب أهل العلم قبل أن يتقول على أهل العلم بغير علم.

فقولك أن ابن عباس قد جمع في المطر يفتقر إلى الصحة قول إنسان لم يطلع على شيء من المسألة ..... إلخ

كنت قد ابتدأتُ هذه المسألة للتذاكر؛ وما كان التذاكر في المسائل الفقهية يوماً ما مدعاة لقلة الأدب، والافتراء، والتقول بغير علم! ولكنّي لمَّا سألتك سؤالاً دقيقاً، وكنتَ لستَ من أهله، ضاقت بك الدنيا بما رحبت، وحرت في الجواب، ولم تستطع الرد إلا بهذا السباب.

وهذا شأن المقلدين الجامدين على أقوال الأئمة في كل زمان!

وأما أنك لستَ من أهل هذا السؤال؛ فلأني سألتك عن وجه دلالة حديث ابن عباس من الناحية الأصولية. وما لك والأصول! ولله درّ الذهبي إذ يقول: "أصول الفقه لا حاجة لك به يا مقلد، وما من يزعم أن الاجتهاد قد انقطع، وما بقي مجتهد. ولا فائدة في أصول الفقه إلا أن يصير محصله مجتهداً به، فإذا عرفه ولم يفكّ تقليد إمامه لم يصنع شيئاً، بل أتعب نفسه وركَّب على نفسه الحجة في مسائل .. " [زغل العلم: ص/21].

وقال العلامة ابن بدران: "واعلم أنه لا يمكن للطالب أن يصير متفقهاً ما لم تكن له دراية بالأصول، ولو قرأ الفقه سنيناً وأعواماً، ومن ادعى غير ذلك كان كلامه إما جهلاً وإما مكابرة" [المدخل: ص/489].

ولذا فقد أقحمت نفسك يا مسكين في هذه المسألة وكان حري بك أن ترأف بنفسك مما سيأتي إن شاء الله، في حلقاتٍ متتابعة، ولن أسكت عن بيان الحق في هذه المسألة.

ولكن قبل ذلك أنبه على افترائك عليَّ ـ والله حسيبك ـ إذ قلتَ: (كان على الأخ الكريم- هداني الله وإياه إلى الحق- أن يرجع إلى كتب أهل العلم قبل أن يتقول على أهل العلم بغير علم).

فأين التقول على أهل العلم؛ فغاية ما سألتك الجواب عن منزع استدلال الشافعي ومالك؟! وإلى الآن لم تستطع الجواب.

وأما قولك: (فقولك أن ابن عباس قد جمع في المطر يفتقر إلى الصحة قول إنسان لم يطلع على شيء من المسألة) = دليلٌ على أنك لا تعي ما تقرأ!! فأنا لم أنفِ المنقول عن ابن عباس؛ وإنما نفيت صحة ذلك، ولذا قلت لك: " وإلا فاذكر لي بالإسناد الصحيح أن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قد جمع بسبب المطر " وفرق بين الحالتين لا يخفى. ولذا تمعن قبل أن ترد، وكن منصفاً!

وقولك: (لم يطلع على شيء في هذه المسألة) دعوى عريضة!!! فقد انتهى العبد الفقير من تأليف كتاب في هذه المسألة في محرم سنة 1425هـ بعدما قتل هذه المسألة بحثاً رواية ودراية، وبقيت بعد ذلك سنوات أحرر ما كتبت، وسيخرج بعنوان: "البرهان المعتبر على بطلان الجمع في المطر".

وقد أحببت المشاركة هاهنا من باب شحذ الأذهان، فلعل أصولياً فقيهاً نفيد منه!

وعوداً على ذي بدء: ما هو وجه دلالة حديث ابن عباس من الناحية الأصولية؟

فلم أرَ إجابة على هذا السؤال لهذه الساعة!

ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[05 - 11 - 08, 12:04 ص]ـ

الإنصاف أيها الأخ الكريم ألايصل بك علمك إلى الشتائم والتجريح وتنسى هدي النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الدعوة إلى الله وحسن نشر العلم فمعذرة مما كتبت فكلامك لا يوزن بكلام الشافعي ومالك وابن تيمية بشيء ((فهذه الآثار تدل على أن الجمع للمطر من الأمر القديم المعمول به بالمدينة زمن الصحابة والتابعين مع أنه لم ينقل أن أحدا من الصحابة والتابعين أنكر ذلك فعلم أنه منقول عندهم بالتواتر جواز ذلك لكن لا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع إلا للمطر؛ بل إذا جمع لسبب هو دون المطر مع جمعه أيضا للمطر كان قد جمع من غير خوف ولا مطر كما أنه إذا جمع في السفر وجمع في المدينة كان قد جمع في المدينة من غير خوف ولا سفر فقول ابن عباس جمع من غير كذا ولا كذا ليس نفيا منه للجمع بتلك الأسباب بل إثبات منه لأنه جمع بدونها وإن كان قد جمع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير