والإنسان مسؤول أمام الله عز وجل يوم القيامة عن عمره عموماً وعن شبابه خصوصاً، ففي الحديث: لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ما عمل فيه رواه البيهقي، وحسنه الألباني.
وإنما يسأل عن مرحلة الشباب بالخصوص لأنها مرحلة القوة على التلقي للعلوم النافعه والعمل الجاد المثمر.
فحرام أن تضيع هذه الفترة الذهبية في حياة الإنسان بين القنوات الفضائية الغثة التي تهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح، ولو أن شخصاً لا يتابع إلا القنوات الرياضية فهي ديدنه وشغله، فإنه مغبون في وقته وصحته، إذ يمضي عمره وهو يتابع الكرة بين أرجل اللاعبين، هذا إذا افترضنا أن كل ما في هذه القنوات الرياضية مباح شرعاً، كيف وفيها من الحرام ما لا يخفى، ألا تشاهد فيها لاعبات التنس ولاعبات السباحة وهن شبه عاريات، فكيف يجوز للمسلم النظر والتمتع بهذه المناظر المحرمة، فضلاً عن تشجيع هذا المنكر، فنصيحتنا للأخ الكريم أن يعرض عن اللغو، كما هو صفة المؤمنين: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ [القصص:55].
وأن يحافظ على وقته حتى لا يذهب هدراً، وأن يتجه إلى ما ينفعه في دينه ودنياه، وفقنا الله وإياك إلى عمل الخير وخير العمل.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=31499&Option=FatwaId
*****************************
الفهرس» طب وإعلام وقضايا معاصرة» وسائل إعلام واتصال» وسائل مرئية (464)
رقم الفتوى: 63894
عنوان الفتوى: حكم اقتناء جهاز استقبال القنوات المشفرة
تاريخ الفتوى: 16 جمادي الأولى 1426/ 23 - 06 - 2005
السؤال
ما حكم بيع جهاز استقبال القنوات المشفرة و استعماله في البيوت؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغالب القنوات المشفرة قنوات إباحية تنشر المنكر وتدعو إليه وتحببه إلى الناس وتزين الباطل وتغري بالفاحشة، وما كان كذلك فكيف يحل لمسلم
التعامل فيه بالبيع والاقتناء في بيته وبين أهله وأبنائه! لا ريب أن من يبيع القنوات المشفرة التي تقدم وصفها مرتكب لإثم عظيم لبيعه ما يوصل إلى معصية الله وتعدي حدوده. قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
ولا ريب كذلك أن من يقتني الدش لتلك القنوات المذكورة في بيته آثم غاش لرعيته الذين استرعاه الله إياهم، وفي الحديث: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت بوم موته وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه البخاري ومسلم.
وراجع الفتوى رقم: 60921 والفتوى رقم: 14366.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=63894&Option=FatwaId
********************************
الفهرس» فقه المعاملات» قضايا مالية معاصرة» التخلص من المال الحرام (346)
رقم الفتوى: 78560
عنوان الفتوى: حكم المال المكتسب من فك القنوات المشفرة
تاريخ الفتوى: 20 شوال 1427/ 12 - 11 - 2006
السؤال
أنا شاب تاجر أقوم بعدة نشاطات داخل محلي منذ أربع سنوات فكسبت مالاً حلالاً وآخر حراما، المال الحلال عن طريق: صيانة أجهزة الكمبيوتر، تكوين الأشخاص في مجال الإعلام الآلي، بيع لوازم الكمبيوتر، المال الحرام عن طريق ترقية أجهزة الاستقبال الرقمية وتطويرها ببرامج خاصة من أجل كسر شفرة القنوات الفرنسية والاسبانية، هذه العملية معروفة لدينا بالقرصنة، ومن بين هذه القنوات هنالك قنوات إباحية والعياذ بالله، والآن الحمد لله وفقني الله وقررت أن لا أعود إلى عملية تطوير الأجهزة، السؤال هو: كيف أتصرف في المال الذي كسبته والذي أعتبره خليطا من مال حلال وحرام، مع العلم أنني أجهل قيمة كل منهما؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعلوم أنه يغلب على القنوات الفضائية المذكورة نشر الرذيلة والفاحشة والإلحاد، ومحاربة الفضيلة والعفاف والإيمان، وهذا أمر واضح للعيان لا ينكره عاقل، إلا أن هذا لا يسوغ فك شفراتها، لما في ذلك من الإعانة على رؤيتها والتأثر بها، فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك وعدم العود إليه مرة أخرى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 63894.
¥