تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[30 - 11 - 08, 02:47 م]ـ

رسم مسطح الحرم المكي بمعرفة ميراركان حرب سابق محمد صادق باشا 1297هـ.

وبتأمل هذه الصورة:

فلو أنا رسمنا مساراً مستقيما بين الصفا والمروة فإن سعي الناس في ذلك الوقت قبل توسعة الملك سعود كان خارج حدود هذا المسار المستقيم، ونجد أن هذا المسار المستقيم والذي أصبح واقعاً فيما بعد يقطع حدود المسجد الحرام القديمة.

تعليق على الرسمة:

الصورة التي أشرت إليها في البحث والتي استفدتها من بحث زميلنا الشيخ عامر بن بهجت: "الملخص المفيد في نازلة المسعى الجديد" هي مرفقة في بحثه.

وهي موجودة عندي في كتاب مطبوع عام 1405هـ. بعنوان "مكة المكرمة العاصمة المقدسة"، وهو كتاب من القطع الكبير في 250 صفحة، والصورة تقع في ص 59

وعنوان الرسمة:

رسم مسطح الحرم المكي بمعرفة ميراركان حرب سابق محمد صادق باشا 1297هـ.

والرسمة تصور المسعى:

وهو يبدأ من الصفا ثم ينحرف إلى الجهة الشرقية) عكس المسجد الحرام)، والمسجد الحرام يخترق المنطقة البينية بين الصفا والمروة، ثم يعتدل مسار المسعى في منتصفه ويتجه إلى منتصف البينية بين الصفا والمروة.

ويظهر فيها بشكل واضح أن مسار المسعى خارج عن مقدار البينية المرسومة بين الصفا والمروة، وأنه بشكل قاطع هو خارج عن المسار المستقيم الواقع الآن، وأن المسار المستقيم الواقع اليوم هو يقطع حدود المسجد الحرام القديم.

وحينئذ يكون مقدار ما تم الانحراف فيه عن أصل بينية الصفا والمروة كبيرا إذ أدخل في زمن ما إلى المسجد الحرام [الجهة الغربية]، وهنا نراه في ما قبل توسعة الملك سعود منحرفاً باتجاه عكس المسجد الحرام [الجهة الشرقية]

والرسمة مع قدمها إلا أنها دقيقة جدا حتى ذكر فيها أن مقياس كل 9 ميللي = 20 متر.

أتمنى من الإخوة التعليق على هذه الصورة.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[30 - 11 - 08, 03:02 م]ـ

الرسمة السابقة وردت كذلك في جريدة الشرق الأوسط في شهر صفر من هذا العام:

أقدم وادق صور وخرائط المدينتين المقدستين تحت قبة مكتبة الملك عبد العزيز

قام محمد صادق برحلته الأولى إلى الحجاز سنة 1861، بمعية الوالي محمد سعيد باشا، ويذكر صادق أن القصد من الرحلة هو «ذكر الاستكشافات العسكرية، وتشخيص الأماكن والمناخات، وتعيين الطرق والمحطات».

أنجز صادق خلال هذه المرحلة خرائط تفصيلية من الوجه إلى المدينة المنورة، كذلك خريطة للحرم الشريف. كما التقط أول صورة فوتوغرافية للمدينة المنورة، ويصف صادق كيفية التقاط الصورة الأولى بقوله: « .. وأخذت رسم المدينة المنورة بواسطة الآلة الشعاعية المسماة بالفوتوغرافية مع قبة المقام الشريف جاعلاً نقطة منظر المدينة من فوق الطوبنخانة حسبما استنسبته لكي يحوز جزءا من المناخة أيضا. وأما منظر القبة الشريفة فقد أخذته من داخل الحرم بالآلة المذكورة أيضا. وما سبقني أحد لأخذ هذه الرسومات بهذه الآلة أصلا».

تحدث صادق عن الصعوبات التي واجهها خلال عملية التصوير، معتبرا أن تفاوت درجات الحرارة كان يؤثر سلبا في نوعية التصوير، قائلا «كانت الحرارة داخل الخيمة 28 درجة من الترمومتر الثمانيني (توازي 35 درجة مئوية)، وفي الصباح بلغت الحرارة درجة الصفر داخل الخيمة، في حين خارج الخيمة أربع تحت الصفر، وقارب الماء أن يتجمد».

عاد محمد صادق مرة ثانية إلى الحجاز سبتمبر (أيلول) 1880، بوصفه أمينا للصرة في قافلة المحمل المصري التي كان يقودها اللواء عاكف باشا، والتي ضمت ولي عهد مصر سعيد باشا، برفقة عدد من باشاوات مصر، إضافة إلى حاشية ضخمة من الحراس المزودين بثلاثة مدافع، ومساعدين صحيين وطباخين وسقائين وفراشين وثلاثمائة جمل محمل بمياه النيل والأطعمة التي تكفي حوالي مائتي شخص، ووصف صادق في كتابه «مشعل المحمل»، الذي ضمته انطباعاته طرق الحج ومناسكه، كما وصف وصفاً جغرافياً دقيقاً مكة المكرمة والمدينة المنورة وسرد تاريخ قافلتي المحمل الشامي والمصري. أما بالنسبة لنشاطه الفوتوغرافي فيقول إنه «استطاع التقاط العديد من الصور الشمسية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى والبقيع، من بينها صور للأبنية من الداخل ولبعض الشخصيات».

أشار صادق إلى مقبرة مكة (المعلاة)، وقال إنه «رسم منظر المقبرة بالفوطوغرافيا». كما تيسر له التقاط صور للمسجد المكي والكعبة، على رغم كثرة الازدحام ويقول: «تيسر لي أخذ خريطة الحرم السطحية بالضبط والتفصيل، وأخذت أيضا رسم المدينة المنورة بالفوطوغرافيا مع قبة المقام الشريف والخمس منارات. وقد أخذت منظر القبة الشريفة من داخل الحرم، وأخذت صورة سعادة شيخ الحرم وبعض أغوات الحجرة الشريفة وما سبقني أحد لأخذ هذه الرسومات بالفوطوغرافيا أصلا»،

وتابع يقول: «وقد تيسر لي رسم مسطح الحرم بالبيان وأخذ رسم منظره من جملة جهات مع ما حوله من البيوت بواسطة الفوطوغرافيا».

وهناك احتمال كبير في أن تكون صورة المدينة التي نشرت في كتاب ديفيد جورج هوغارت بعنوان «اختراق الجزيرة العربية»، والتي يقول هوغارت إن ملتقطها هو «ضابط تركي صورها حوالي سنة 1880 .. »، من تصوير الضابط علي بك نفسه.

المصدر: جريدة الشرق الأوسط: الجمعة 15 صفر 1429 هـ 22 فبراير 2008 العدد 10678

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير