تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حول خصوصية النهي في قوله تعالى: (ولاتمنن تستكثرُ) للنبي عليه الصلاة والسلام

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:46 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد:

*معنى قول الله تعالى: (ولاتمنن تستكثرُ):

أي: لاتعط عطية تلتمس أكثر منها.

قال به: عكرمة ومجاهد وعطاء وطاوس وأبو الأحوص وإبراهيم النخعي والضحاك وقتادة والسدي ومقاتل واختاره القرطبي وابن كثير. وذكره البغوي وقال: وهذا قول أكثر المفسرين.

*معنى قول الله تعالى: (وماآتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله .. ):

قال ابن كثير رحمه الله: (أي: من أعطى عطية يريد أن يرد عليه الناس أكثر مما أهدى لهم فهذا لاثواب له عند الله، بهذا فسره ابن عباس مجاهد والضحاك وعكرمة ومحمد بن كعب والشعبي، وهذا الصنيع مباح وإن كان لاثواب فيه إلا أنه قد نهي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، قاله الضحاك واستدل بقوله تعالى: (ولاتمنن تستكثر) أي: لاتعط العطاء تريد أكثر منه)

*ممن قال بخصوصية النهي للنبي صلى الله عليه وسلم:

الضحاك وذكر ابن كثير والبغوي والقرطبي وقال به عكرمة.

قال القرطبي في علة التخصيص:

(لأنه مأمور بأشرف الآداب وأجل الأخلاق .. [إلى أن قال:] فكأنه أمر بأن تكون عطاياه لله لا لارتقاب ثواب من الخلق عليها لأنه عليه السلام ماكان يجمع الدنيا [وقال:] وقد عصمه الله تعالى عن الرغبة في شيء من الدنيا ولذلك حرمت عليه الصدقة وأبيحت له الهدية فكان يقبلها ويثيب عليها وقال: (لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع لقبلت) قال ابن العربي: وكان يقبلها سنة ولايستكثرها شرعة، وإذا كان لايعطي عطية يستكثر بها فالأغنياء أولى بالاجتناب، لأنها باب من أبواب المذلة، وكذلك قول من قال: إن معناها لاتعطي عطية تنتظر ثوابها فإن الانتظار متعلق بالأطماع وذلك في حيزه بحكم الامتناع وقد قال الله تعالى له: (ولاتمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) وذلك جائز لسائر الخلق، لأنه من متاع الدنيا وطلب الكسب والتكاثر بها)

السؤال:

هل القول بخصوصية النهي للنبي صلى الله عليه وسلم قول ناهض؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير