تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:02 ص]ـ

بارك الله فيكم

والتشويش أمر مظنون، والمسلمون يقدمون مكة من بلاد كثيرة يقرأ فيها برواية ورش عن نافع وبلاد برواية قالون عن نافع وبلاد برواية الدوري عن أبي عمرو ولا يسمعون في مكة إلا قراءة حفص عن عاصم وفيهم العوام والجهلة ولم يحصل لهم تشويش ـ يذكر فيما أعلم ـ كما أن الإذعات والقنوات اليوم تبث القراءات المختلفة ويسمعها مئات الألوف، وإن حدث شيء من الاستغراب = فدواء العلم الجهل لا ترك العلم.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:20 ص]ـ

كان الشيخ عادل الكلباني حفظه الله يصلي التراويح في جامع الملك خالد بأم الحمام في إحدى السنوات برواية شعبة عن عاصم وشجعه الشيخ ابن جبرين حفظه الله على ذلك وصلى خلفه وألقى كلمة فيها إقرار ورضى بما صنع.

وكان الناس يأتون مسرورين لسماع قراءة غير مألوفة لديهم

كذلك كان الشيخ عباس المصري رحمه في مسجده بحي البطحاء بالرياض يصلي بالقراءات المختلفة وكان الناس يأتونه لسماعها

وهكذا القراء في مصر في الحفلات (مع التحفظ على ما قد يقع من مخالفات) يقرؤون بالقراءات والناس تستفيد وتتعلم شيئا جديدا

وأنا عن تجربتي الشخصية كثيرا ما أصلي بالناس في مسجدي وفي عشرات المساجد التي زرتها في بلدان عديدة بقراءات شتى بناء على طلبهم وإلحاحهم وأنبه قبل أو بعد الصلاة إلى أن التلاوة كانت برواية كذا وبحمد الله نادرا ما يحصل تشويش من جاهل بالقراءات وبمجرد تعليمه يتعلم ويستفيد

والقراءات مثلها مثل أي سنة هجرها الناس ليس الحل أن نتركها لاستغراب الناس إياها وإنما نعلمهم ما يجهلون ولا تعليم أنفع من التعليم العملي ومنه جهر من جهر من الصحابة بالاستفتاح والتعوذ والبسملة للتعليم وجهر ابن عباس بالقراءة في الجنازة وتعمده الجمع بين العشائين لغير سفر ولا مرض ولا مطر وصلاة جابر في الثوب الواحد وغير ذلك

وما زال المشايخ المقتدى بهم يحيون سننا كانت مستغربة عند العوام فلم تلبث أن عرفت

فبموازنة المصالح والمفاسد فمصلحة نشر العلم وإحياء السنن أكبر من تشويش جاهل، والمستفيدون المتعلمون من القراءة بالقراءات أضعاف أضعاف من يتشوشون

والتشويش يزول بالتنبيه والتعليم

ولو كان علماء السلف لا يقرؤون بغير قراءة البلد لكان أهل مكة إلى اليوم يقرؤون بقراءة ابن كثير وأهل المدينة بقراءة نافع وأهل الشام بقراءة ابن عامر وهكذا فانتشار القراءة في بلد أمر نسبي يتغير من عصر إلى عصر بتعليم الناس ما خفي عليهم

ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:29 ص]ـ

بارك الله فيكم

والتشويش أمر مظنون، والمسلمون يقدمون مكة من بلاد كثيرة يقرأ فيها برواية ورش عن نافع وبلاد برواية قالون عن نافع وبلاد برواية الدوري عن أبي عمرو ولا يسمعون في مكة إلا قراءة حفص عن عاصم وفيهم العوام والجهلة ولم يحصل لهم تشويش ـ يذكر فيما أعلم ـ كما أن الإذعات والقنوات اليوم تبث القراءات المختلفة ويسمعها مئات الألوف، وإن حدث شيء من الاستغراب = فدواء العلم الجهل لا ترك العلم.

القراءات أصبحت الآن من الأمور المعروفة عند أغلب الناس، والأمر اختلف عما كان في السابق، القنوات الفضائية والتسجيلات وغيرها ساعد على انتشار ذلك.

امشي في مكة أو في غيرها تسمع تسجيلات لبعض القراء، بقراءات مختلفة، والناس لها متقبلون، ولا يوجد عندهم تشويش، بل يسعدون عندما يسمعون قرءاة مغايرة للقراءة التي بها يقرؤون.

وفي رأيي لا بأس أن يخبر الإمام المأمومين بأنه سيقرأ بقراءة كذا أو رواية كذا، ومع الوقت سيعرف الناس أن هذا الإمام يقرأ بالقراءات السبع أو العشر وبهذا يتعلمون وإلى القراءات يسعون.

والله أعلم

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:38 ص]ـ

بارك الله فيكم

إن كان المأمومون جهالاً أو عواماً فالأولى ألا يُقرأ بغير الرواية المشهورة عندهم إلا أن يعلموا قبل ذلك , فيبين لهم أن هذه القراءات منزلة من عند الله وأنها كلام الله حقٌ وصدقٌ.

وهناك فرق في هذه الحال بين الروايات, والذي لا يحفظ القرآن ولا يقرأ منه إلا قليلاً لا يدري عن الروايات شيئاً ولا يخطر بباله أن هذا القارئ يقرأ بغير الرواية المشهورة عندهم ,خصوصاً إن كانت القراءة برواية قريبة من الرواية المشهورة وليس الخلاف كثيراً بينهما , أما إن قرأ القارئ بقراءة الكسائي وحمزة مثلاً وإمالاتهما أو ورش بإشباع مد البدل ونحو ذلك ـ والرواية المشهورة عندهم هي رواية حفص ـ فحتماً سيستنكر هذه القراءة بل قد يظن أن هذا القارئ يلعب بكتاب الله كما وقفت على ذلك بنفسي.

أما إن قرأ برواية شعبة أو قرأ برواية قالون بقصر الصلة مثلاً فلن يفطن العامي لهذه المخالفة.

واستنكار القراءات أمر نسبي يقوى في مجتمع ويضعف في آخر.

وإن كان المأمومون طلبة علم أو لديهم سعة بال فلا بأس أن يقرئ بغير الرواية المشهورة عندهم.

ولا بد من الموازنة بين المصلحة والمفسدة.

أما ما قاله الشيخ عبد الرحمن في مسألة حضور الناس إلى مكة , فأظن أن هناك فرقاً بين من يقدم إلى مكة وبين من هو قادم من أفريقيا, وذلك أن رواية حفص هي أوسع انتشاراً من قراءة نافع ومن ورواية السوسي, وأهل تلك البلاد أظنهم يعرفون رواية حفص ويسمعون من يقرأ بها ـ وما يُنقل من قراءة أئمة الحرمين منتشر انتشاراً واسعاً لا يخفى على كثير منهم.

وأذكر أني قرأت كلاماً للشيخ ابن عثيمين في كتابه "من أحكام القرآن" عند آية (مالك يوم الدين) تحدث عن القراءات وأنه لايشوش على المأمومين , والكتاب ليس لدي الآن.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير