[صلاة الوتر في المزدلفة ..]
ـ[أبو صفية]ــــــــ[01 - 01 - 09, 07:42 ص]ـ
السؤال: هل ثبت دليل صحيح في صلاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الوتر ليلة مزدلفة (غير الدليل العام " أنه عليه السلام كان لا يدع سنة الفجر والوتر سفراً ولا حضراً ")، لأني قد سمعت للشيخ الألباني رحمه الله أنه لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قد صلاها تلك الليلة، وأنه عليه السلام نام بعد جمع الفريضتين ولم يتنفل بشيءٍ بعدهما.
فأرجوا من إخواني الإدلاء في هذا الأمر بذكر ما يوردوه بالدليل الواضح، وسوق من قاله من العلماء مع العزو للمراجع .. بارك الله فيكم ..
ـ[ابنة عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 10 - 10, 11:01 ص]ـ
الأحاديث التي تكلمت عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها ذكر للوتر؛ ففي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - في الصحيح قال: ((أنه لم يسبح بينهما - أي بين المغرب والعشاء - ولا على أثر كل واحدةٍ منهما)) ...
لكن قال بعض العلماء إن الوتر يصلى لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يدعه في سفرٍ ولا حضرولم يُذكر للعلم به - وعدم ذكره في الأحاديث لا يعني عدمه ..
...
سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله -:هل يسقط الوتر وركعتا الفجر في مزدلفة؟
فأجاب:
السنة أن يصلي ركعتين قبل صلاة الفجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في مزدلفة، وهكذا في أسفاره كلها. أما سنة الظهر والعصر وسنة المغرب والعشاء فالسنة تركها أيام منى وفي عرفة ومزدلفة وفي جميع الأسفار؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك ذلك وقال: ((خذوا عني مناسككم)) [1]، وقد قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [2]، أما الوتر فالسنة المحافظة عليه في الحضر والسفر وفي ليلة مزدلفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر في السفر والحضر عليه الصلاة والسلام، وأما قول جابر إنه اضطجع بعد العشاء. فليس فيه نص واضح على أنه لم يوتر عليه الصلاة والسلام، وقد يكون ترك ذلك بسبب التعب أو النوم عليه الصلاة والسلام. والوتر نافلة، فإذا تركه بسبب التعب أو النوم أو شغل آخر فلا حرج عليه، ولكن يشرع له أن يقضيه من النهار شفعاً؛ لقول عائشة رضي الله عنها: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شغله عن قيام الليل نوم أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة)) [3] متفق على صحته، وذلك لأنه كان صلى الله عليه وسلم يوتر من الليل غالباً بإحدى عشر ركعة، يسلم من كل ثنتين، فإذا شغله عن ذلك نوم أو مرض قضاهما من النهار شفعاً، يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام، والله الموفق.
...
أما الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله - فيقول:
" ظاهر الأحاديث أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- ترك الوتر في ليلة عرفة، ليلة مزدلفة، ليلة العيد، ظاهر الأحاديث أنه ترك صلاة الوتر، ففي حديث جابر بن عبد الله أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- جمع بين المغرب والعشاء، ثم اضطجع حتى طلع الفجر، وحديث جابر في صحيح مسلم. وفي حديث ابن عمر وهو في البخاري وفي صحيح مسلم أيضاً أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- جمع بين المغرب والعشاء ولم يصلي على أثر كل صلاة شيئاً، فهذين الحديثين يفيدان أنه لا صلاة وتر في ليلة عرفة، فلعل أيضاً سنة الفجر في يوم العيد أنه أيضاً يقال فيها كما يقال في الوتر، والله أعلم."اهـ
ـ[أبوعبدالله الكويتي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 02:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا