تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل رأيت مصانع طريق مكة المذكورة في كتب الفقه؟]

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[11 - 01 - 09, 09:59 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم

أما بعد:

فهذه صور للمصانع التي على طريق الحاج العراقي ويطلق عليها مصانع طريق مكة أي الأحواض التي على طريق العراق – مكة أو المدينة.

وهذه الأحواض قد أمرت بإنشائها زبيدة بنت جعفر زوجة الخليفة هارون الرشيد لما حجت ورأت ما يعانيه الحجاج من مشقة وعطش وانقطاع , ثم إنها أهمل كثير منها في السنوات الماضية حتى اعتنت بها هيئة الآثار بالسعودية فأعادت ترميم بعضها.

وزبيدة هذه قد ذكرت في كثير من كتب التراجم والتاريخ وأثني عليها وعلى أفعالها , فعلى سبيل المثال:

قال ابن الجوزي: "كانت معروفة بالخير والأنفال على العلماء والفقر ولها آثار كثيرة في طريق مكة، والمدينة، والحرمين، ... ووقفت أموالها على عمارة الحرمين "المنتظم - (ج 3 / ص 299)

وقال الذهبي:

"وكان لها حرمة عظيمة، وبر، وصدقات، وآثار حميدة في طريق الحج" تاريخ الإسلام - (ج 4 / ص 117)

وقال في "النجوم الزاهرة ":

"هي أعظم نساء عصرها ديناً وأصلاً وجمالاً وصيانة ومعروفاً؛ أحصي ما أنفقته في حجة واحدة فكان ألفي ألف دينار، قاله أبو المظفر في مرآة الزمان , ولعلها عمرت في هذه الحجة المصانع التي بطريق الحجاز أو بعضها.

وكان في قصر زبيدة مائة جارية تقرأ القران. فكان يسمع من قصرها دوي كدوي النحل من القراءة".

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - (ج 1 / ص 215)

وهذه الأحواض يجعلها الفقهاء ـ وبالأخص الحنابلة وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل ـ مثالاً للمياه الكثيرة التي يشق نزحها.

قال الخرقي في مختصره ص 79:" مثل المصانع التي بطريق مكة وما أشبهها من المياه الكثيرة التي لا يمكن نزحها , فذلك الذي لا ينجسه شيء "

قال الموفق في المغني 1/ 56:" يعني بالمصانع: البرك التي صنعت مورداً للحاج يشربون منها يجتمع فيها ماء كثير يكفيهم ويفضل عنهم.

... ولم أجد عن إمامنا ولا عن أحد من أصحابنا تحديد ما لايمكن نزحه بأكثر من تشبيهه بمصانع طريق مكة.

... قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يُسأل عن المصانع التي بطريق مكة فقال: ليس ينجِّس تلك عندي بول ولا شيء إذا كثر الماء حتى يكون مثل تلك المصانع " ا. هـ.

و قال في الإنصاف:" اخْتَلَفَ الْأَصْحَابُ فِي مِقْدَارِ الَّذِي لَا يُمْكِنُ نَزْحُهُ، وَالصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ: أَنَّهُ مُقَدَّرٌ بِالْمَصَانِعِ الَّتِي بِطَرِيقِ مَكَّةَ.

صَرَّحَ بِهِ الْخِرَقِيُّ، وَصَاحِبُ الْمُسْتَوْعِبِ، وَالْفُرُوعِ، وَابْنُ رَزِينٍ، وَغَيْرُهُمْ"ا. هـ.

و ذكرت هذه المصانع في كثير من كتب الحنابلة كالمنتهى والإقناع والزاد وغيرها.

وأردت بهذا الموضوع أن أرفق صوراً لبعض هذه المصانع , حتى يتصور طالب العلم هذه المسألة إذا مرت عليه , وحتى يقيس عليها أشباهها , وليس يهمنا من قام بعمل هذه الأحواض بقدر ما يهمنا معرفة هذه الأحواض ومقدار ما تستوعبه من المياه.

و حاولت تصوير واحدة منها لما مررت بجانبها وهي تبعد عن مدينتي قرابة 40 كيلو, ولكني لم أستطع تصويرها لوجود سياج عليها ولأنها غير واضحة , وهناك أخرى أيضاً تبعد 45 كيلو متر , ولكني لم آتها منذ زمن.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62449&stc=1&d=1231699688

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62450&stc=1&d=1231699688

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62454&stc=1&d=1231699864

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62452&stc=1&d=1231699688

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62453&stc=1&d=1231699688

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62455&stc=1&d=1231699864

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62456&stc=1&d=1231699864

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=62458&stc=1&d=1231699864

ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[11 - 01 - 09, 11:59 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[12 - 01 - 09, 01:21 ص]ـ

أحسن الله إليك

ـ[سعود3]ــــــــ[12 - 01 - 09, 02:17 م]ـ

أخي أين توجد في الوقت الحالي.

ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[12 - 01 - 09, 09:36 م]ـ

جزاك الله خيرا وأجزل لك المثوبة.

لا زلتم مباركين يا أعضاء الملتقى.

ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[13 - 01 - 09, 12:49 ص]ـ

أين توجد بالضبط

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[13 - 01 - 09, 01:28 ص]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

ذكرتني بما في كتب أهل العلم في ضربهم مثلا للماء الكثير بمصانع طريق مكة

كما قال في الزاد: " وإن بلغ قلتين: وهو الكثير وهما خمسمائة رطل عراقي تقريباً فخالطته نجاسة غير بول آدمي أو عذرته المائعة فلم تغيره، أو خالطه البول أو العذرة ويشق نزحه كمصانع طريق مكة فطهور "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير