فأذكر من إجابته أنه قال لا بأس، وهذا ليس من إنشاد الضالة.
ولكن للأسف لا أعلم الآن أين هذه الفتوى فلعل أحد الإخوة يعرف مرجعها ليحيل إليها.
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 12:57 ص]ـ
سبحان الله!
يعني لو جاءني شاب يسأل عن أمه العجوز ضالة في المسجد الحرام أقول " لا ردها الله عليك؟؟ "
لن أقولها و لو أفتى بذلك من أفتى!
لأسباب كثيرة منها قول شيخنا عبد الكريم الخضير هل نوقف السائل في المسجد وهو يشرح ضعف حاله قال بل تشير له و لا تنهره فقال الطالب: المساجد للعبادة يا شيخ؟ فقال الشيخ: ومن العبادة الإحسان للناس.
على العموم النهي الوارد في الحديث له علة ينبغي مراعاتها و له مخصصات أيضا ثابته في السنة.
يعني إن كانت العلة التشويش على المصلين كما قيل فهذه العلة لا تساوي ضياع الابن أو الأب و قد قال عليه السلام " من فرق بين والدة و ولدها فرق الله بينه و بين أحبته يوم القيامة " ورد في بيع الأمة و لكن المعنى فيه يضطرد بلا ريب.
و ثبت في صحيح السنة تجويز ارتكاب أخف الضررين و قد روعيت هذه القاعدة في البول في المسجد فكيف بذهاب الأهل و الأحبه و ضياعهم؟؟؟
و ثبت سؤال رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بعض أصحابه بعد صلاة الفجر و سؤاله عن أبي بن كعب عندما ارتج عليه القران و هؤلاء كلهم في معنى " الضالة " في تلك الساعة!!.
و ثبت قدوم كفار قريش إلى المسجد للسؤال عن أسراهم و هم ضالة لا يعلم مصيرها!!.
كل معاني الشريعة تدل على جواز ذلك و يستثنى السؤال عن العبد و الأمة لأنه " مال " أما عدى ذلك فتحريمه ظاهرية واضحة تتجاهل الكثير من معاني الشريعة و قواعدها.
و الله أعلم و أحكم
أخي جميل كتب الله أجرك
هناك فرق بين معنى الانشاد وسؤال الشخص المعين
الانشاد هو رفع الصوت بالسؤال على رؤس الناس في المسجد وهو ـ اي الانشاد ـ ما جاء النهي عنه مطلقا فلم يقل عليه السلام ينشد دابته أو ماله أو عمامته مثلا بل قال (ضالته) وهذا هو لفظ العموم الذي يدخل فيه الجميع, ولا يخص منه شيء إلا بالدليل.
واما السؤال لشخص معين فليس داخلا في معنى الانشاد ولهذا يجوز السؤال في الحرم وغيره من المساجد سؤالا لشخص معين أو اذا كان بين اخوانه في المسجد يسألهم عن شيء ضاع منه, كما قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله أن من سأل مجموعة من زملائه في المسجد ـ وكأنه يقصد في الدرس ـ فلا يدخل في الحديث, هذا فحوى كلامه على شرح الحديث من البلوغ وأذكر مرة في معهد الحرم بين الاخوة لما جاء أحد الزملاء قال لنا ما رأيتم لي كتاب كذا وكذا قد وضعته , فقال بعض الذين لا يحسنون صنعا: لا رده الله عليك. وهذا خطأ والله أعلم.
وأما إستشهادك أخي بالاحاديث الواردة فلا يبدوا لي والله تعالى أعلم أنه من قبيل السؤال عن الضالة.
وأنا قلت هذا لئلا يتوهم أحد أن كلامك فيه تعد على النصوص وضرب بعضها في بعض.
وتقبل تحياتي
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 01 - 09, 06:59 ص]ـ
هذه رسالة من جوال (زاد)، والذي يشرف عليه الشيخ المبارك / محمد المنجد حفظه الله، وقد بحثتُ عن أصلها في بعض كتب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فلم يتيسر لي الوقوف عليها، فمن وجدها فليته يحيلنا إلى الأصل:
نص الرسالة:
(الإعلان في المسجد:
- إن كان لمنتج أو لشركة تجارية ولو كانت لحملات الحج والعمرة ... فلا يجوز.
- إن كان لمحاضرة أو دعوة للخير لا يقصد به بيع أو شراء ... فلا بأس.
- إن كان عن إنشاد ضالة أو لقطة فقدها ... فلا يجوز؛ لحديث: (من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك؛ فإن المساجد لم تبن لهذا) مسلم.
ولا بأس بإنشاد الصبي الضائع فيه.
الشيخ محمد بن عثيمين رحه الله تعالى). أ. هـ
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[29 - 01 - 09, 04:16 م]ـ
رابط لعل فيه فائدة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54204
ـ[أم ريم المالكية]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:01 م]ـ
سبحان الله!
يعني لو جاءني شاب يسأل عن أمه العجوز ضالة في المسجد الحرام أقول " لا ردها الله عليك؟؟ "
لن أقولها و لو أفتى بذلك من أفتى!
لأسباب كثيرة منها قول شيخنا عبد الكريم الخضير هل نوقف السائل في المسجد وهو يشرح ضعف حاله قال بل تشير له و لا تنهره فقال الطالب: المساجد للعبادة يا شيخ؟ فقال الشيخ: ومن العبادة الإحسان للناس.
على العموم النهي الوارد في الحديث له علة ينبغي مراعاتها و له مخصصات أيضا ثابته في السنة.
يعني إن كانت العلة التشويش على المصلين كما قيل فهذه العلة لا تساوي ضياع الابن أو الأب و قد قال عليه السلام " من فرق بين والدة و ولدها فرق الله بينه و بين أحبته يوم القيامة " ورد في بيع الأمة و لكن المعنى فيه يضطرد بلا ريب.
و ثبت في صحيح السنة تجويز ارتكاب أخف الضررين و قد روعيت هذه القاعدة في البول في المسجد فكيف بذهاب الأهل و الأحبه و ضياعهم؟؟؟
و ثبت سؤال رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بعض أصحابه بعد صلاة الفجر و سؤاله عن أبي بن كعب عندما ارتج عليه القران و هؤلاء كلهم في معنى " الضالة " في تلك الساعة!!.
و ثبت قدوم كفار قريش إلى المسجد للسؤال عن أسراهم و هم ضالة لا يعلم مصيرها!!.
كل معاني الشريعة تدل على جواز ذلك و يستثنى السؤال عن العبد و الأمة لأنه " مال " أما عدى ذلك فتحريمه ظاهرية واضحة تتجاهل الكثير من معاني الشريعة و قواعدها.
و الله أعلم و أحكم
أجمل بالعلم مع دقة فهم وحسن مقارنة بين النصوص، بارك الله فيك أخي وزادك الله علما وفهما.
وأنت يا ابن البجلي لك الله ولك منه المثوبة على حسن التوجيه , يفرح المرء حين يجد بين أهل العلم وطلابه من يصدر منه مثل هذا.
¥